في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع تفاصيل لقاء وزير الداخلية بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن
• الثورة الشبابية الشعبية السلمية أعلنت أهدافها الرئيسية منذ انطلاقها وأهم هدف مركزي رددته حناجر الثوار والثائرات في مختلف الساحات "الشعب يريد إسقاط النظام" فتعددت أساليب النضال الثوري وتنوعت من أجل الوصول الى تحقيق هذا الهدف فكان المسار السياسي والمسار الثوري وتباينت الرؤى واختلفت الأساليب وقدمت التضحيات الجسام، لكن الجميع ظل محافظاً على ضرورة وأهمية الوصول إلى النتيجة "الشعب يريد إسقاط النظام" وفي ظل تقديم التضحيات الكبيرة بدأت شمس الحرية تشرق، فتم إجبار "صالح" رأس النظام السابق على التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ليبدأ العد التنازلي بتحويل الشعار "الشعب يريد اسقاط النظام" إلى الواقع العملي الملموس وطبيعي جداً أن خلع أو إسقاط رأس أي نظام هو البداية لتهاوي النظام وسقوطه في النهاية.
• ما علينا من التفاصيل والأسماء فالجميع يعرفها وما يهم هو الوصول إلى تطبيق كامل أهداف الثورة السلمية على أرض الواقع وبطريقة سلمية فبعد إسقاط رأس النظام "صالح" بانتخاب عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية بشرعية شعبية غير مسبوقة ومدعوم بتأييد إقليمي ودولي من خلال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن 2014 وبيانات المجلس الرئاسية نستطيع التأكيد أن جزءاً من شعار الثورة الأول والهام "الشعب يريد إسقاط النظام" قد تحقق وبعد أن تشكلت حكومة الوفاق الوطني برئاسة باسندوة بدأت عجلة التغيير بالدوران فكان لزاماً على الثورة أن تواصل الأخذ بتنوع الأساليب لتحقيق أهدافها وقد برزت أساليب متعددة تهدف للتغيير الثوري السلمي فكانت "ثورة المؤسسات" و"التدوير الوظيفي" وفي جعبة الثوار أساليب أخرى جديدة وكلها تناسب تطورات الأحداث وتتجاوب مع متطلبات التغيير وتراعي الظروف الموضوعية والذاتية التي هي نتاج تفاعل وتطورات حركة مساري الثورة السياسي والثوري".
• قرارات الرئيس هادي بالتدوير الوظيفي لعدد من القادة العسكريين وتعيين آخرين بدلاً عنهم وأبرزها تدوير محمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية وهو الأخ غير الشقيق للرئيس السابق "صالح" وطارق محمد عبدالله صالح قائد الحرس الخاص وهو ابن أخ الرئيس السابق وقائد المنطقة الشرقية محمد علي محسن أحد أبرز القادة العسكريين الذين انضموا للثورة الشبابية وغيرهم من القادة العسكريين في مختلف المستويات وكذلك تدوير مناصب محافظي تعز وأبين ومأرب وحجة وتعيين محافظين جدد كل ذلك أطلق عليه "التغيير بالتدوير الوظيفي" وهو تغيير ثوري سلمي بامتياز أبدعته الثورة الشبابية الشعبية السلمية ولديها من الأساليب الكثير ما يناسب كل مرحلة وكل تطور.
• المهم أن الجدل الصاخب الذي دار ولا زال حول التغيير بالتدوير الوظيفي الذي طال قادة عسكريين مقربين من رأس النظام السابق "صالح" والتصريحات والحملات الإعلامية والسياسية التي استهدفت رئيس الجمهورية ووزير الدفاع من قبل قيادات مقربة من "الرئيس السابق" عكست رغبة دفينة وتوجهاً واضحاً لعرقلة تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية الثانية التي من أبرزها استكمال انتقال السلطة لتحقيق أهم أهداف الثورة الشبابية "الشعب يريد إسقاط النظام" وتمرد أقرباء الرئيس السابق "صالح" على قرارات الرئيس هادي كشف نوايا بقايا العائلة في السلطة في الالتفاف على المبادرة الخليجية والانقلاب عليها ومن ثم السيطرة على السلطة متناسيين ان الثورة السلمية أسقطت التوريث نهائياً ليس في اليمن وإنما في المنطقة العربية كلها.. ألا يعتبر هؤلاء من مصير مبارك وأولاده وحاشيته والمقربين منه وكذلك مصير القذافي وأولاده وأقربائه وحاشيته ولا أحد يتكهن كيف سيكون مصير القذافي وأقربائه وحاشيته. فليعلم بقايا العائلة في السلطة أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية منحت الرئيس هادي بالتشاور مع رئيس حكومة الوفاق باسندوة حق الترجيح في القضايا الخلافية بين طرفي الوفاق كما منحت رئيس الجمهورية حق حل البرلمان وتشكيل حكومة جديدة في حال عدم توافق الأطراف ومنحت الرئيس السابق \\\"صالح\\\" وأعوانه حصانة مقابل انتقال السلطة كاملة وليس خروج رأس النظام \\\"صالح\\\" من الباب وعودته من خلال الأبناء وأبناء الأخ والأشقاء والأعوان من النافذة.
• من المهم تذكير بقايا العائلة في السلطة بمواقف المجتمعين الإقليمي والدولي المساندة والمؤيدة لقرارات الرئيس هادي فقد كان رد الفعل الداخلي الشعبي والخارجي الإقليمي والدولي مزلزلا بالنسبة للمتمردين الرافضين للتغيير وصل حد التهديد بوضع قوائم سوداء وإسقاط الحصانة الممنوحة والبدء في مناقشة تنفيذ عقوبات دولية الأمر الذي جعلهم يختلقون مبررات واهية مثل عدم التوازن واشتراط تغييرات وقرارات أخرى بينما من قبلوا التغيير ونفذوه فقد كسبوا الشارع اليمني والمجتمعين الإقليمي والدولي حتى وإن كانت لهم أخطاء فإن الشعوب تسامح من أخطأوا بحقها ثم اعترفوا وتابوا وتطهروا لكنها لا تنسى من يقف حجر عثرة أمام طموحاتها.
• ومن المفيد جداً أن يتمعن بقايا العائلة في السلطة في أوضح موقف يطالب الرئيس السابق صالح بالخروج من البلاد ويصفه بالشوكة وعقدة الوضع اليمني ومحرك الأزمات وحرسه الجمهوري لازال يلعب دوراً معقداً فقد جاء هذا الموقف من الرياض حيث شنت صحيفة الرياض في افتتاحيتها الخميس الماضي هجوماً لاذعاً ضد الرئيس السابق صالح فقالت انه \"أصبح شوكة ولاعباً من الداخل بواسطة أنصاره على أمل أن يفقد الحكم الجديد قبضته ليعود بفرصة أنه المنقذ لكن هناك من يتهمه بأنه خلف المآزق الجديدة من تقوية نفوذ القاعدة إلى الدعوة لانفصال الجنوب وانقسام الجيش إلى وحدات قبلية" واعتبرت الرياض أن الرئيس السابق "عقدة الوضع فهو محرّك الأزمات وحرسه الجمهوري لازال يلعب دوراً معقدا... إذن الأمور واضحة ولا تحتاج الى فهلوة وخداع "وليس كل مرة تسلم الجرة" فليدرك بقايا العائلة في السلطة أن أي تحدٍ أو تمرد على قرارات رئيس الجمهورية سيلغي عليهم الحصانة أولاً وسيعرضهم للعقوبات الدولية ثانياً وأبرزها تجميد أرصدتهم ومنعهم من السفر فإن تمادوا فمحكمة الجنايات الدولية وأوامر القبض القهرية الدولية بانتظارهم فأيهما أفضل لهم قبول قرارات التدوير الوظيفي والتمتع بالحصانة والمال مع التأمل فترة من الزمن فيما مضى وإن كان هناك طموح للحكم فالعودة بعد دورة أو دورتين انتخابيتين لتجريب الحظ فربما يغفر الشعب اليمني ولو أني أعتقد أن اليمنيين ولا بعد 30 سنة سيوافقون على انتخاب أي فرد من العائلة التي أذاقتهم الويلات خلال 34 سنة.
• وأخيراً فإن الرئيس هادي مطالب بزيادة وتيرة الخطوات الكفيلة بتطبيع الأوضاع في البلاد والتخلص من مراكز القوى والنفوذ التي سلبت الدولة هيبتها وكرست حكم العائلة الواحدة والمنطقة الواحدة والقبيلة الواحدة خلال فترة حكم الرئيس السابق وبالتالي فإن ملايين اليمنيين ينتظرون بفارغ الصبر قرارات التدوير الوظيفي الدفعة الثانية لتقيل وتدور من تبقى من أفراد العائلة في السلطة والمرتبطين بهم الذين يتقلدون مناصب هامة وحساسة في القطاعين العسكري والمدني لإنهاء سيطرة العائلة الواحدة والمنطقة الواحدة والقبيلة الواحدة على أهم مفاصل الحكم العسكرية والأمنية تمهيداً لإعادة توحيد الجيش والأمن على أسس وطنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية لكي يبدأ الحوار الوطني الشامل في أجواء آمنة بعيداً عن تهديد أقرباء صالح "فلم يعد هناك مبرراً لاستمرار انقسام الجيش بعد انتخاب عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية لأن الناس صوتوا لعبدربه كي يستعيد الدولة المصادرة\\\" كما قال الدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الاشتراكي.