هل أبناء أرحب هم القاعدة أصلاً
بقلم/ محمد قاسم النهاري
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و 14 يوماً
الأربعاء 04 إبريل-نيسان 2012 03:50 م

إن المتابع للوضع في اليمن وما آلت إليه الأوضاع المتدهورة أمنياً واقتصادياً بل وسياسياً وانقسام واضح بين المؤسسة العسكرية والأمنية بين مؤيد للثورة ومعارض لها .

والمتابع لما يحدث لأبناء أرحب وما يحدث لهم من قصف بالطيران الحربي وبالمدفعية بكافة أشكالها ، وبجميع أنواع الأسلحة الثقيلة من أكثر من ستة معسكرات تخنق قبيلة أرحب ونهم وبني الحارث ، سيظن أن قبيلة أرحب هي قاعدة القاعدة بل هي منطلق للقاعدة ومنها نشأ أسامة بن لادن وترعرع فيها واحتمى فيها حتى قتله الأمريكيون .

ما يحصل لأرحب لم يحصل لجبال طورا بورا في أفغانستان والتي تدرب فيها من ذاقوا النظام الأمريكي وحلفائه الويلات والويلات. .

ولكن الغريب في الأمر أن القاعدة في الجنوب وخاصة في أبين ولحج وشبوة تمعن في إعدامها للجيش اليمني وللمواطنين اليمنيين، وتستولي على المدن مدينة تلو أخرى دون أن يحرك النظام ساكناً اللهم بعض الطلعات الجوية التي لا تفيد بالغرض وترك مسلحي القاعدة يسرحون ويمرحون بل وتسلم لهم المعسكرات بكافة معداتها سواءً الثقيلة والخفيفة حتى الجنود التي فيها ، بل ويقيمون الإمارة تلو الأخرى .

فهل أصبحت أرحب خطراً على النظام السابق وزبانيته أشد من تنظيم القاعدة المنتشر في معظم المحافظات في الجمهورية ؟

أم أنه لابد لرجال أرحب أن يدفعوا ثمن وقفتهم مع الثورة حتى بعد أن زال النظام ؟

وهل سيظل الوضع على ما نحن عليه حتى يتم القضاء على أرحب نهائياً.؟

أم أن النظام الجديد مازال لديه ما هو أهم من أرحب ليبدأ به ؟!!!