الرئيس العليمي يهاتف طارق صالح للإطمئنان على صحته عقب تعرضه لهذا الامر قيادي حوثي يتحدث عن طبخة دولية بمشاركة مصر ستنضج قريباً للإطاحة بمشروع الولاية :المعادلة ستتغير بعد الانتخابات الأمريكية رسالة من صلاح “تصدم” جماهير ليفربول الرئيس العليمي يصل مصر بدعوة من نظيره عبدالفتاح السيسي.. ما لمهمة؟ قائد عسكري أمريكي رفيع يتحدث عن مايجب على واشنطن فعله لوقف هجمات الحوثي على السفن التجارية مساعد جهاد.. تقرير مجلس الأمن يكشف عن مهمة عسكرية لقيادي بارز في الحرس الثوري بـ صنعاء مجلس القيادة يعلن تحمّله مسؤولية معالجة الوضع الاقتصادي ويناقش تقلبات اسعار الصرف طارق صالح خلال اللقاء الموسع للقيادات العسكرية بالحديدة: المشروع الوطني هو الضامن لاستعادة الدولة وهزيمة إيران والبندقية هي من ستعيد الدولة شاب يمني يلفظ أنفاسه الأخيرة في رحلة الهجرة إلى أوروبا واشنطن بوست: دول عربية تقاوم توسلات واشنطن وترفض الضغوط الأميركية لإدانة الحوثيين؟
الغربة والشعور بالوحدة
كانت الغربة تعصرني عصراً، ليس لي من رفيق إلا التلفون وجهاز الحاسوب، فالتلفون صديق يوصلني بالأهل والأصدقاء في الوطن والولايات الأخرى والكمبيوتر للمحادثة عبر "الماسينجر" أو الإطلاع على الأخبار في اليمن والوطن العربي، والذي قلل من وحدتي قدوم عدل ثم بعده أمين الذي وصل إلينا بعد رحلة عناء, ومخاوف كثيرة فقد جاء وأنا يدي على قلبي, خوفاً عليه من الضياع, خاصة وأنه في سن المراهقة والطيش وكان مشهوراً بطيشه في اليمن فخفت من ضياعه حيث والقانون الأمريكي يمنع استخدام العنف ضد الأبناء، (وأنا أكره العنف كذلك ), لكن أحيانا يحتاج الأبناء للشدة. المهم وصل إلينا بسلامة الله، والتحق بالمدرسة لتعلم اللغة، وكان لي بمثابة البلسم الشافي، آنس وحدتي، وخفف من غربتي، ونشأت بيني وبينه علاقة حميمة لم تكن موجودة في اليمن، وبدأت ألقنه أسلوب الحياة في هذه البلاد والتعامل مع الأنظمة والقوانين، وبالفعل كان كما أحب وما هي إلا أشهر وأصبح ساعدي الأيمن، وتغيرت فيه كل الصفات غير المرغوب فيها في اليمن، وصار رجلاً بكل ما تعنيه الكلمة (حفظه الله من كل شر ومكروه), أفسر هذا أن الغربة تعلم الرجولة وتحمل المسؤولية.
ومما خفف عناء الغربة في تلك المدينة قدوم الدكتور (طارق) وزوجته (علا) وهو دكتور في الكيمياء قدم وأسرته في تلك الجامعة فكان بمثابة الأخ, وربَّ أخ لم تلده أمك, كان هو كذلك. فيه صفات رائعة جدا لم أجدها في مصري قبله, وكم أتمنى أن تجمعني به الأقدار مرة أخرى. وكذلك قدوم مجموعة من الشباب السعوديين للدراسة بتلك المدينة, كان من بينهم اثنان معهم عوائلهم وهم (أبو جواهر أحمد عبد الكريم, وأبو ماجد سعد المهنا) فآنست معهم وأصبح عدد الأسر العربية أربع أسر, وهذا العدد ربما يكون أكبر عدد للأسر العربية التي وصلت إلى تلك المدينة, ولا أعتقد أن يتكرر هذا الرقم مرة أخرى.
المرأة في أمريكا والوطن العربي
لعلي في هذه الأسطر أستطيع أن أعطي هذا الجانب جزءاً من حقه، أتمنى أن تستفيد منه بعض النساء العربيات ويعرفن ما غاب عنهن، من خلال التجربة والمشاهدة أولاً لاحظت أن الرجال هناك لا يحبون الارتباط بالزواج، ويميلون إلى ما تسمى ( girl friend ) البنت الصاحبة، وذلك بسبب القانون الذي يلزم الطرفين المتزوجين إذا تطلقا أن يتقاسما كل شيء من مال وعقار وأثاث وغيره, أما النظام الآخر فليس كذلك.
المرأة هناك عاملة في كل المجالات، فتراها في المصنع إلى جانب الرجل تعمل ثمان ساعات، وتعمل في المطار وتعمل سائقة تاكسي وتعمل حتى في مصلحة الطرق، فتراها تحمل فأسها وتحفر في الأرض, كل هذا؛ لتوفر قوتها ومسكنها، حتى وإن كانت متزوجة أو لديها ( buy friend )، فعليها أن تشاركه في إيجار المنزل وأقساط السيارة والمأكل والمشرب، وعليها أن تشاركه في رعاية وحضانة الأطفال إن كان لديها أطفال.
أما إذا كان الأطفال من نظام ( and go system .....) فهذه طامة كبرى عليها، فعليها أن تكدح وتعمل الساعات الطوال لتوفر لهم الحياة، فهذا النظام نظام يحمل المسئولية كاملة لها، فالأب غير موجود أو معروف، والقانون الأمريكي يجيز لأحد الوالدين نسب الطفل إليه، ولذا فهؤلاء الأطفال يأخذون اسم الأم. ومن ناحية أخرى، العلاقة بين الرجل والمرأة وميول الرجل نحو المرأة، بيننا وبينهم اختلاف واسع فنظراً لأن نسبة الإناث أكثر من الذكور في أي مجتمع، ونظراً للقاعدة التي تقول (كثر المساس يقلل الإحساس) فإن الرجال ملّوا النساء، فأصبحت المرأة هي التي تبحث وتجري وراء الرجل، وربما لا يعيرها أي اهتمام، وربما يصدها، فتراهن ( Broken Hearts ) في أغلب الأحيان:
دردشة مع إحدى الطالبات التي كان لنا صداقة معها،
- الاسم؟
- طالبة في قسم التاريخ وموظفة في إحدى الشركات.
- هل أنت متزوجة؟
- لا
- كيف الناحية العاطفية لديك؟
- عملت علاقات كثيرة مع الرجال، وأنا الآن على علاقة مع شخص في مدينة (سولت ليك ستي........) والتي تبعد عنا حوالي مائة وثلاثة وستون ميلا أي حوالي 225 كيلومترا، أذهب إليه كل سبت وأحياناً أصل إليه فيقول لي لا أريدك فهو لديه أربع أخريات. انتهى.
دردشة مع أخرى تدفع ابنها في عربة.
His a cute !
Thank you. She :
Where is his dad ?
He doesn't have dad this is ….… and go system she :
Who take care of him .
Me I'm working more than 8 hours .
هذا فيض من غيض حول حياة المرأة هناك، فهل ترضى أي امرأة في الوطن العربي أن تكون كذلك، إلى تلكم النسوة المطبلات لحياة المرأة في الغرب، هل ترضين على نفسك بالعمل الشاق في شارع من الشوارع تحفرين وترفعين الحجارة؟, هل ترضين أن تقودي قاطرة ثمانية عشرة إطار؟ هل ترضين أن تقفي ثمان ساعات في مصنع؟ هل ترضين السفر لثلاث ساعات لتقضين علاقة مع شخص وحين تصلي إليه يردك؟، هل ترضين أن تعرضي نفسك على رجل فيزدريك؟ هل ... وهل ... وهل.....؟ أشياء وأشياء استحي من نقلها. لقد كرم الدين الإسلامي المرأة ووضعها في أحسن موضع وألزم الرجال رعايتها وصونها أب, وزوج, وأخ, وابن؛ كي تبقى معززة مكرمة، فلماذا يبحثن بعض النساء عن الإهانة والاحتقار؟؟؟!
وفي هذا الصدد لا أنكر أن هناك اضطهادا للمرأة في بعض الأسر، لكن لا يصل إلى الجور الذي تعانيه المرأة الغربية، ولا يعدو كونه حالات نادرة، فلا تجرين وراء الأوهام والبريق الإعلامي فتركيبة المجتمع لدينا يختلف تماماً عن تركيبة المجتمع لديهم. فمثلا المشاركة في الحياة اليومية بين الرجل والمرأة فهي هناك ملزمة بالمشاركة شاءت أم أبت سواءً زوجه أو ( girl friend ) بينما لدينا الذين أجبرتهم ظروف الحياة بقبول المشاركة من زوجاتهم يعانون الأمرين فالمّنة ورفع الصوت "أنا مثلي مثلك ولا تسألني ليش تأخرت" يسمعها كل يوم.
اليمنيون في أمريكا
لقد يسر الله لي التجوال لعدة ولايات منها (ميتشجن, فرجينا, الباما, يوتا, ونيويورك, الخ), وتعايشت مع اليمنيين هناك.
اليمنيون المغتربون في أمريكا هم من الأميين إلا النزر اليسير أو أفراد. الجيل الجديد بعضهم قد يكون تعلم في اليمن أو في الغربة إلى أول ثانوي أو ثالث ثانوي وهذا قليل وقليل جداً.
وبالرغم من وجودهم في بلد الحضارة والتكنولوجيا إلا أنهم يعيشون بطريقة بدائية وبدائية جداً حتى أنهم, وبالذات في نيويورك, ينام اثنان أو ثلاثة على الفراش الواحد يتعاقبون عليه، بعضهم لا يعرف الذهاب إلى الشارع الثاني فحياته كلها عمل، اثنتى عشرة ساعة عمل ومثلها نوم, وهكذا دواليك حتى يعود إلى اليمن، تجمعهم المصلحة وتفرقهم، بمجرد وصولهم إلى أحد مطارات أمريكا يخلعون رداء النخوة، والشهامة والرحمة فيما بينهم، قد يبيع أحدهم صاحبه بعشرة دولار- مع احترامي لبعضهم الذي لم يخلع الرداء. يجمعون بين التخلف اليمني وسوء التعامل الأمريكي، أقول سوء التعامل؛ لأن هناك تعامل أمريكي راق جدا وفيه إنسانية. يستخدمون نفس نمط الحياة في اليمن فلان فتح بقالة ونجح وهذا يفتح مثله، لا يبحثون عن علم ولا ثقافة ولا ينقلون ثقافة؛ لأنهم لا يملكونها, وفاقد الشيء لا يعطيه، فمن امتلك كم ألف دولار أخذ يبحث له عن مكان فيه أدنى طبقات المجتمع الأمريكي ومتعاطي المخدرات (السود) أو كما يسمونهم حبة البركة ليفتح له دكانا هناك, وقد قُتل العديد من اليمنيين هناك نتيجة لهذا الاختيار فهم يفتحون مجالهم أربعة وعشريين ساعة فيتعرضون في الليل للنهب والقتل. وبعض اليمنيين, وللأسف, انحرف في تيار الانزلاقات الأمريكية، فهو طوال حياته يجمع المال ليصرفه على الملذات من المشروب والنساء والقمار, وربما ذهبت به بعض الانزلاقات إلى عالم المخدرات التي تقوده السجن أوقد قادته, مع التنويه إلى أن هناك أشخاصا, والحمد لله, فيهم الخير ملتزمون بدينهم وعروبتهم ولو أنهم قلة لكن لم يتلاشوا بعد. فلا تنزعجوا أيها القراء بمظاهر اليمنيين العائدين من أمريكا، فعندما يصلون إلى اليمن يلبسون أحسن الملابس، ويركبون أفخر السيارات ويمشون مشي الطاووس, كل هذا تعويضاً عن الحياة والحرمان والانتقاص الذي يعانون منه في غربتهم، فدعوهم يتنفسون فسيعودون إلى تلك الأماكن.
خاتمـة
الحياة حافلة بالأحداث, ولكن قليلين هم الذين يستطيعون نقل وتجسيد وتصوير تلك الأحداث. وبناء على طلب العديد من المثقفين الذين تبادلت معهم الحديث, والذين طلبوا مني تدوين تجربتي ونشرها في إحدى الصحف, عسى ولعل أن يستفيد منها صناع القرار والمثقفين وحتى الأشخاص الاعتياديين, فالاطلاع على ثقافة المجتمعات الأخرى أصبح أمر حتمي علينا وعليهم في ظل عولمة المجتمعات, ونزولا عند رغبتهم ورغبتي في الإسهام بشيء في رفع مستوى المجتمع ثقافيا, كتبت تجربتي. أتمنى أن يستفيد منها القراء وأتمنى أن نكسر القاعدة التي أطلقها علينا الغربيون: "العرب لا يقرءون, وإن قرءوا لا يفهمون, وإن فهموا لا يطبّقون". فشكرا لكل من قرأها وزودني بملاحظاته, كما لا أنسي أن أقّدم جزيل الشكر والتقدير لموقع "مأرب برس", وأشد على يده , فقد أصبح في القائمة المفضلة لكل مثقف.
كلمات شكر
- إلى زوجتي الحبيبة التي كانت لي كل دنيتي.
- إلى الدكتورة (كارول تيفت) التي تعاملت معي بشكل خاص جعلني اندفع اندفاعا لتعلم اللغة في فترة وجيزة.
- إلى تلك المرأة الأمريكية المسلمة (جاكي) التي أصبح اسمها إيمان والتي لازمتنا كثيرا.
- إلى الدكتور طارق وأسرته, وإلى العم الدكتور محمد الزيدي, وإلى عصام جمال الدين إلى (أبي نادر), وإلى (أبي جواهر وأبي ماجد) وإلى كل الشباب السعوديين الذين التقيت بهم هناك.
- إلى الدكتور حمدان وزوجته زورينا (من ماليزيا), وإلى كل المسلمين في مدينة بوكاتللو فللجميع مني جزيل الشكر والتقدير.
Thanks world
. To my love wife who was my world
To D .Carole Tift who gave me special care that push me to learn English in a short time .
To this American Muslim lady, Jakie who become called later Eiman and who accompanied us all the time .
To Dr.Tareq and his family, To Uncle Mohamed Zaidi, to Esam Gamaladdin, To Abo Nader,to Abu Jawaher, Abu Majed and all Saudis that I met in Pocatello .
To Hamdan and his wife Zorina from Malaysia and to all Muslims that I met in Pocatello .
Thanks to All of you
*لمتابعة مقالات "العاشر من سبتمبر في أمريكا", انقر على ( 1), ( 2), ( 3).
maaaj67@yahoo.com