آخر الاخبار

شاهد.. القسام تفجر عبوة ناسفة بـ4 جنود ودبابة إسرائيلية في جباليا تصريح أموريم عن جماهير مانشستر يونايتد يثير تفاعلاً.. هذا ما جاء فيه بهدف ابتزاز التجار ورجال الأعمال والشركات.. وثيقة مسربة تكشف عن أحدث الابتكارات الحوثية في مجال الجبايات مصر تجدد تمسكها بوحدة اليمن .. تفاصيل اجتماع الرئيس العليمي مع نظيره السيسي العالم على مشارف الحرب العالمية الثالثة.. الرئيس الأوكراني يستغيث بأوروبا ويعلن وصول 11 ألف جندي كوري شمالي إلى كورسك الروسية الاعلام الحوثي الرسمي ينقلب على التهدئة ويوجه اتهامات جارحة للسعودية بسبب رفضها الزواج.. عصابة من 5 اشخاص يقومون بتصفية شابة من تعز بإبرة مسمومة في عنقها العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن ..

نعمة الأمطار
بقلم/ همدان العليي
نشر منذ: 14 سنة و شهر و 12 يوماً
الأربعاء 22 سبتمبر-أيلول 2010 05:39 م

في أواخر الشهر الكريم، زرتُ إحدى محافظات الجمهورية المشهورة بالزراعة، فوجدتها بفضل الله غير كل عام، أرض خصبة، وجداولها جارية، مروجها خضراء وبساتينها عامرة بالزرع المُبارك الذي يسر الناظرين فسبحان الله أحسن الخالقين.

منّ الله - عز وجل - علينا في اليمن هذا العام بأمطار يقول بعض كبار السن من المزارعين أن مثل هذه الأمطار لم تهطل منذ ثلاثين عاماً، فالحمد لله والشكر على نعمته التي أنعمها علينا ونحن عباده العصاة المقصرون.

في السنوات الماضية، كاد اليأس أن يتسلل إلى قلوب بعض المُزارعين، عندما كانوا يشاهدون زرعهم يصفر ويجف ويموت ولا يجنون منه سوى الحسرة على الجهد والمال الذي بذلوه في الغرس والحرث والحرص، ولكن الله - عز وجل - بعباده رحيم، فأكرمنا بشيء من رحمته العظيمة، فهو عز وجل من قال : (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ) (الشورى:28).

كنا عندما نزور أرضاً زراعية في السابق، نجد أهلها في كآبة، ونفوسهم في ضيق، حتى تعاملاتهم فيما بينهم جافة، وهذه الشدة في السلوك والتعامل، ما هي إلا انعكاس لاصفرار الأرض وجفافها. ولكن إذا ما ذهبت اليوم إلى هذه المناطق، ستلمس الطيبة والمرح والنقاء وستشعر باخضرار القلوب، وما هذا الاخضرار إلا انعكاس للسماء الماطرة وللطبيعة الخضراء والأرض الخصبة المثمرة ولله الحمد أولاً وأخيراً.

الأمطار غسلت القلوب وأحيت بعض مناقبها التي كادت أن تغيب، كيف لا والله عز وجل قد قال في محكم كتابه (وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ )(الأنبياء: 30)، ويقول:(وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ , فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْييِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )(الروم: 49، 50).

إن هذه النعمة تستوجب علينا الحمد والشكر لمن تفضل علينا بها، فالإحسان لا يجازى إلا بإحسان وشكر، ولا يجب علينا أن نجحد بهذه النعمة كما جحد بها أجدادنا عندما منّ الله عليهم بأرض خصبة دائمة الخضرة وجنان وبساتين جعلت من اليمن أرضاً لا تساويها أرض، كما منّ الله عليهم بأن قارب القرى وأمّن وسهّل مسيرهم (سيروا فيها ليالي وأياماً آمنين). ثم قابلوا هذه النعم بجحود ونكران وأصابهم الجشع والغرور وتمنوا من الله أن يباعد بينهم وبين القرى كي لا يشاركهم الناس في رزقهم فقالوا (ربنا باعد بين أسفارنا). فكان الجزاء أن سلط عليهم جندي من جنوده ليهدم سدودهم ويفرقهم ويشتتهم ويجعلهم عبرة للعالمين (فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أُكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل , ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور).

يجب أن نقابل نعم الله بالشكر والتضرع وإيتاء الزكاة كما فرضت، والرجاء من المتفضل الكريم أن يتم فضله علينا وأنه يحفظه لنا إنه القادر على كل شيء وسبحان الله رب العالمين.

Hamdan_alaly@hotmail.com