آخر الاخبار

هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية

وسواس إبليس.. في أخبار قوم إدريس
بقلم/ م.حسين باراس
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 14 يوماً
الأحد 19 يونيو-حزيران 2011 09:45 م

هتف الليبيون قبل أربعين عاماً،ضد الملك إدريس السنوسي مرددين الشعارات , وكان من ضمن ما ردد نريد إبليس ... ولا إدريس , حتى تجمعوا ووصلوا عند قصره وكان الملك إدريس واقف على شرفة قصره، يشاهد الحشود المجتمعة ... ويسأل مرافقيه ماذا يقول الشعب ؟ وكان كبيرا في السن ولا يسمع هتافات الجماهير الغاضبة .

فقال أحد المرافقين: أنهم يقولون . نريد إبليس .. ولا إدريس .

فكان جواب الملك رحمة الله عليه : اللهم أمين ..اللهم أمين .

فهاهو إبليس يحكم 33 سنه .

فصل من تاريخ العرب المليء بالأكاذيب الذي اختلط بصدق مرير ,عطل فهمنا لدرجة أننا لا نستطيع التفريق بين وسواس إبليس وتدليس أعوان إدريس ,لقد علمنا الكثير عن إبليس إلا إننا لا نعلم كيف كان الناس يفعلون تحت حكم إدريس ولكننا نعلم بخروج الملايين يفضلون حكم إبليس ...على إدريس ,وعلمنا أيضا ,أنه رجل بلغ من العمر عتيا لم يستطع سماع هتافات الجماهير الغاضبة فكيف سيسمع أنينهم ,ولا ندري ما الذي نقله له ذاك المرافق الذي كان السلطان من دون السلطان مادام الرجل لا يسمع ولا يرى إلا من خلاله .

إن الثورات العربية في القرن الماضي كان لها أسبابها الموضعية التي أدت إلى بروزها ,فلا يخفى على أحد الظروف التي كانت سائدة خلال تلك الفترة ,ومقدار الفساد الذي مورس من قبل النخب الحاكمة في ذلك العصر ,صحيح أن إبليس أدخل الكثير من الخزعبلات التاريخية في عقولنا إلا أنه وبمتابعة بعض المصادر يتضح للمتمعن في تاريخ العرب خلال المائة عام الماضية أنها كانت سلسله من المآسي التي احتاجت للثورة ومازالت ,إن سيطرة الجمهوريين على الحياة السياسية وممارستهم الظلم الذي كان حكرا في ما مضى على الأنظمة الملكية لا يلغي عدالة تلك الثورات ومشروعيتها ,فتلك الثورات مستنده على أسس صلبة قوامها المظلومية وانسداد أفق التغيير الدستوري الذي يعطي لتلك الشعوب الأمل في حياه كريمة .

اعتقد أن كل الجرائم التي يرتكبها إبليس اليوم لا يجب أن تنسينا أننا كنا تحت حكم إبليس آخر لا يقل عنه شرورا, وإن اختلف اسمه إلا أنه يضل إبليس ,الذي أذاق الناس المر .

المواطن العربي يحتاج لخيارات أخرى غير الثنائي الشهير , والوطن العربي ملئ بالرجال الشرفاء الذين يستطيعون أن يقودوا هذه الأمة إلى آفاق جديدة , يجب على الثورات العربية أن تختط لها مسارا جديدا بعيدا عن استنساخ بعض التجارب السابقة والتي بدء البعض الترويج لها إعلاميا في محاولة ارتدادية تعيدنا للصيغ الحاكمة في القرن الماضي بحجه أن الثورات العربية لم نحصد منها إلا الكوارث ,وهذا في حد ذاته تفكير كارثي قد يرمى بنا في الدرك الأسفل ,لأن ما نحن فيه اليوم ما هو إلا حصاد للبذور التي زرعت في تلك الأيام .

h.o.baras@hotmail.com