آخر الاخبار

أكاديمي يمني يعري أحد ابرز قيادات الحوثي التي تنتحل منصبا رفيعا في جهاز المخابرات أطفال مأرب يطالبون الأمم المتحدة القيام بدورها الانساني تجاه أطفال غزة ويعلنون التضامن مع منظمة الاونروا الخزانة الأمريكية توجه أقسى عقوبة على رجل الأعمال اليمني حميد الأحمر وتضع 9 من شركاته في قوائم العقوبات تعرف على قائمة الهوامير الذهبية التي تضم أسماء 25 قياديا حوثيا تم مناقشة الإطاحة برؤسهم وكيل محافظة مأرب يكشف عن أكبر تهديد بيئي واجتماعي يهدد عاصمة المحافظة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية من الأمطار والسيول لأول مرة في تاريخ الغرب.. طوفان من التأييد الأوروبي لغزة وإيبال توثق26 ألف فعالية في 20 بلدا أوروبيا خلال عام الإدارة الأمريكية تتعمد إخفاء الأرقام الحقيقة... واشنطن تغرق إسرائيل بالمساعدات العسكرية تعرف على ابسط الأرقام حريق مخيف يلتهم أحد حافلات النقل السياحي بمحافظة أبين كانوا في طريقهم الى السعودية تاجر الموت بموسكو يعقد أكبر صفقة لبيع الأسلحة الروسية للمليشيات الحوثية في اليمن لضرب الملاحة الدولية

حوار الحاكم والمعارضة ....ضرورة واقع وأزمة ثقة
بقلم/ د.صالح الحازبي
نشر منذ: 17 سنة و 5 أشهر و 21 يوماً
الإثنين 16 إبريل-نيسان 2007 08:45 ص


مأرب برس - خاص

مما لا جدال فيه أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة قد أعادت رسم الخارطة السياسية في اليمن بشكل كبير، لا يقل أهمية عن الفرز الذي حدث بعد انتهاء حرب 94. ذلك أن هذه الانتخابات أفرزت معادلة جديدة في العلاقة بين الحزب الحاكم والمعارضة ممثلة باللقاء المشترك الذي يجمع أطياف أحزاب المعارضة. وبرغم مرور حوالي ستة أشهر علي هذه الانتخابات إلا أن هذه المعادلة هي التي مازالت تحكم العلاقة بينهما علي الرغم من التصريحات الإعلامية الداعية لتجاوز مرحلة الانتخابات وفتح باب الحوار والنقاش لما فيه مصلحة الوطن. وبرغم أن الجميع يجمع علي أن الأوضاع الداخلية للبلاد من إحداث صعدة والوضع الاقتصادي المتردي والفساد المتفشي في كل مفاصل الدولة الإدارية. ، وكذلك الأوضاع الخارجية من أزمات إقليمية تمر بها المنطقة ومتغيرات دولية، كل ذلك يتطلب اصطفاف وطني يشترك فيه الجميع للحفاظ على البلاد من السقوط نحو الهاوية وكذلك من اجل تحسين الأوضاع المعيشية للمواطن. إلا أننا لا نرى أي ترجمة فعلية علي ارض الواقع وتمثلت المبادرة الوحيدة في هذا الجانب في جلسات حوار بين المعارضة والمؤتمر تتم علي استحياء ، ثم لا تنتهي جلسة من هذه الجلسات حتى يتبعها تراشق إعلامي يرجع الأمور إلى المربع الأول ويتهم كل طرف قوى في الطرف الأخر لتعطيل الحوار من اجل مصالح خاصة.

هذا التراشق الإعلامي والتأجيل لجلسات الحوار يشير إلى نوع من عدم الجدية في الحوار وأن الأمر لا يزيد عن كون هدف الحوار المحافظة علي شعرة معاوية بين المؤتمر والمعارضة. عدم الجدية يرجع أساساً إلى غياب الثقة بين طرفي الحوار، فالمؤتمر من جانبه وكنتيجة للانتخابات الرئاسية الأخيرة يرى انه ليس في حاجة للمعارضة حتى يضطر أن يقدم أي تنازلات أو تعديل في سياساته لكي ترضي عنه المعارضة وهو بذلك لا ينسى خطاب المعارضة الحاد خلال الحملات الإعلامية للمرحلة الانتخابية. كما يرى المؤتمر أن المعارضة قد استنفدت كل وسائلها أثناء الانتخابات ورغم ذلك استطاع أن يحقق فوزا كبيرا اكسبه ثقة كبيرة في قدرته على إدارة اللعبة الديمقراطية وإدراكه لخصوصية المجتمع اليمني في ذلك. وعلي الجانب الآخر تنظر المعارضة بعين الريبة والشك لحوار المؤتمر وتخشى أيضاً أن تكون العملية مجرد استخدامها كرت مرحلي يتم اللجوء إليه أثناء اشتداد ألازمات وعند انفراجها يتم حرقه مستشهدةً في ذلك بتجارب سابقه مع الحزب الحاكم. كما تخشي أن عمليات الحوار مجرد البحث عن وسيلة لشق صفوف اللقاء المشترك،والمعارضة من زاوية أخرى تري أن الكرة الآن في ملعب الحاكم وأن الأزمات الحالية هي مشكلته وحلها مسؤوليته من خلال تنفيذ برنامجه الانتخابي الذي وعد الشعب به والمعارضة بذلك تراهن علي عدم قدرته مما سيؤدي لإضعافه وخسارته المزيد من شعبيته حيث ترى ان المواطن اليمني قد صار أكثر إدراكاً من ذي قبل لقواعد التغيير السياسي السلمي .

وبين تعالى المؤتمر وإعراض المعارضة تضيع فرص كبيرة لتوحيد الرؤى والاستراتيجيات لتجنيب البلاد كوارث كبيرة تعصف بالمنطقة ولا تفرق بين حاكم ولا معارضة.

مشاهدة المزيد