|
ضـج الفؤاد بما يراه ويسمع , واشتد من وقع المصاب المدمع
وبكت على المقدام كل قبيلة , حمت العهود وللبطولة تجمع
وامتد نوح الطير في... أرجاءها , حزنا على وقع جليل يوجع
ما بالها صنعاء غضت طرفها , وتقهقرت والحرب فيها تقرع
هذي جموع الغدر جاءت بابها , واستبسلت جبناً فليست تردع
أحلامها أن تستـرد ولايــة , ظنت بأن سرابهــا مسترجع
دقت طبول الحرب في أنحاءها , وهوت على عمران كف تقطع
كف من الحزب اللعين تلطخت , بدماء من بالحق دوماً يصدع
قالوا هم الأنصار للمولى فمن , يا قوم يدرك ما يريد المرجع
أيريدها شيعية في أرضنا , فعلاما يقتل شيخها والرضع
وعلاما يزعم أنها سلمية , لا حــرب فيها بل سلام يصنع
تبـا لمن جعلوا القرابة مركباً , للرفض والفعل الشنيع المفجع
آل النبي طهارة وكرامة , فضل ونبل أصلها والأفرع
ما أنتم رهط النبي وآله , كلا فما فيكم إليهم منزع
أيكون من أهل النبي مخادع؟ , سفك الدماء فسيفه مستنقع
أيكون منهم مبطل في زعمه , أن الولاية للفقيه تشرع !!
وبأن من دانوا لغير وليهم , فالقتل والتنكيل فيهم يوضع .
فالموت نادوا لليهود فما لهم , ساموا بني الإسلام قتلاً يفزع
سلم اليهود من الوعيد وفعله , وسطا علينا ظلمه المتوقع .
قتل القشيبي يالها من نكبة , منيت بها أرض الجزيرة أجمع
قتلوه في شهر الصيام خيانة , وهـو الهمام المستميت الأشجع
رزئت به أرض السعيدة ليتها , تدري بأن حوارها لا ينفع
فاز القشيبي بالشهادة مقبلاً , قد كان يرجو الله فيها يطمع
مازال يجمع جيشه ويحثه , يا صحب أبواب الجنان ستشرع
ها قد أتى شهر الصيام فأقبلوا , فالخير كل الخير فيما تصنعوا
فالله ينصر دينه ويعزنا , إن تنصروا الرحمن حتماً ترفعوا
فأجابه من حاشد أبطالها , همدان هـم أهل الوفاء الأروع
سقط الهمام مضرجا ً بدمائه , ما كان يوماً عن قتال يرجع
فلقد حمى تلك الجموع بجيشه , في ساحة الستين يوم تروعوا
نادوا فلباهم بصادق وعده , لا لن تضاموا فالمطالب تشفع
حقن الدماء وذاد عن أرواحهم , وحماهم غدر المشير الأنقع
سائل ربى عمران عن صولاته , لمـا بدا زحف الكتائب يطلع
اسقاهم كأس الحمام ولم يزل , جلداً على الهيجاء لما يقنع
ما ضره كيد العداة ومكرهم , فلكم أشاعوا عنه ما يستفظع
حتى دنا وقت الحصاد وأقبلت , كف المنون بما لا يمنع
فرقى إلى العلياء دون تردد , ومضى إلى السفر الأخير يشيع
وقضى على الجبهات فذا صامداً , لم يخشى موتاً كي يفر ويخنع
يا رب في فقد الشهيد عزاءنا , أن الفقيد إلى حمــاك يودع
أكرمه بالحسنى وزوده الرضا , أمنه من فزع فأنت المطمع
وأجعله في أعلى المنازل رفعة , أنت الرحيم ومن سواك سيرفع
في الخميس 24 يوليو-تموز 2014 06:33:46 م