علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة
عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة
حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد
أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب
تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان
تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة
دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..
إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030
كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا
الآشوريون والإغريقيون والفينيقيون والفراعنة والروم والفرس؛ كهنة الدين في كل تلك الحضارات كانوا هم أكثر من استبد بشعوبهم واضطهدها باسم الله الذي أعطاهم الحق بزعمهم في الملك والتشريع والنفوذ والتصرف وذويهم وأقاربهم من بعد، والإسلام لم يأت ليشرع ذلك ويوافق عليه ويقره فيورث الحكم ويحصره في بيت النبوة أو في بني هاشم أو في قريش من دون الاخرين بل جاء ليحرر الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، جاء ليلغي دساتير البشر ويضع تشريعاً محكما يكفل للمرء كرامته وإنسانيته، ليرقى بالفرد والمجتمع الإنساني إلى أعلى درجات الحرية، حرية الفكر والإعتقاد والتعبير والممارسة وحرية إختيار الحاكم ومحاسبته وعزله، فالناس سواسية كأسنان المشط (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) الآية..
ولإن النفس البشرية لا تحب سماع إلا ما يوافقها، فإذا جاءتها خواطر وتساؤلات عكس معتقداتها حاولت طردها وعدم التفكير بها كحيلة من حيل الدفاع النفسي؛ لذا تجدهم لا يقرأون إلا ما يعزز معتقداتهم كي يشعروا بالأمان والإطمئنان ولو أنهم حرروا عقولهم قليلا وتغلبوا على هذا الشعور الخادع لدقائق معدودات لعرفوا الحق واتبعوه؛ فمجابهة الألم مرة أفضل من العيش معه باقي العمر والخلود معه في العذاب بعد الموت!
وقد تعددت الايات والأحاديث التي تحث المسلم على التفكر والتأمل (أفلا تتفكرون) (أفلا تتدبرون) (أفلا تعقلون) وجاء في الأثر (الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها) فالله تعالى أنزل إلينا القران هدى وتبيانا لكل شيء وأكرمنا بالوحدانية وميزنا بالعقل وأنعم علينا بالتفكير كي نبحث عن الحقيقة ونعرفها ونؤمن بها ونتبعها لا أن نسلم عقولنا ومصائرنا لأي كان بلا دليل ولا برهان.
الغلاة اليوم وكهنة الدين فقط من كافة الطوائف والأديان هم من يريدون تحويل الإسلام كما كان الحكم الثيوقراطي الكنسي في القرون الوسطى لا يتحاكم الناس فيه إلا إلى الأحبار والرهبان ولا يعملون عقولهم في شيء بدعوى أن الإنجيل لا يفهمه إلا أولئك الصفوة المحظوظون.. وحقيقة أستغرب تصديق الكثيرين من المسلمين اليوم وإيمانهم بهرطقات وسخافات لا تمر على الأطفال والسذج والمجانين وكأن عقولهم مفصولة عن الخدمة نهائيا أو اخذت إجازة مفتوحة كما يقال، فالصفات مثلا والكرامات والخوارق التي أضفاها معممي الشيعة على أئمتهم وأوليائهم ومراجعهم حتى جعلوهم أقرب للآلهة منهم للبشر تدعوا للسخرية والضحك فهم بزعمهم معصومون من الخطأ والزلل مطاعون مقدسون يعلمون الغيب ويحيون الموتى ويشفون المرضى ويستجيبون للدعاء ويقضون الحوائج ويقسمون الأرزاق بينما نجد أن الله تعالى قال عن نبيه الكريم (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي) (ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء) ..الخ.
ولقد كانت المبالغة في تقديس الأشخاص قديما وحديثا -أحياء وأمواتا- أم المصائب التي لم تقع فيها ديانة أو طائفة أو حزب إلا صارت وبال على أتباعها وخير برهان على إنحراف المنهج عن الحق القويم، فغلاة الشيعة الذين يتمسحون اليوم ويتمرغون بالقبور طالبين منها الرزق والشفاء معتبرين اللطم والتطبير -أي الضرب بالسيف- والبكاء وزيارة كربلاء كل عام تعدل سبعين حجة لبيت الله الحرام لا يختلفون إلا في الإسم والطقوس عن الهندوس الذين عبدوا البقر والمجوس الذين عبدوا النار ومشركي قريش الذين سجدوا للأصنام والأزلام والذين قالوا المسيح ابن الله والذين قالوا عزير ابن الله وو.. كلهم بالغوا في شأن المخلوقين وطلبوا حاجاتهم من سوى الخالق.
وكم سمع العالم عن أغبياء رددوا شعارات بلهاء (ما لنا إلا فلان) (بالروح بالدم نفديك يا فلان) بل وشاهدنا من يجبر الناس للسجود لصورة بشار الأسد وقول (لا إله إلا بشار) (لا إله إلا ماهر الأسد) قبل أن يتم ذبحه على الطريقة الشيعية! والعجب أن هذا يحدث من الجيش العروبي الممانع وأتباع السيد حسن نصر الله بطل المقاومة وأن هذا لا يحدث في إسرائيل ولا في أمريكا ولكن في مواجهة الشعب العربي السوري المسلم!
لكن لم العجب فمن لم يتورع عن تحريف القران والتعدي على أعراض المسلمين وجباية أموالهم بدعوى فضل وثواب (زواج المتعة وزكاة الخمس) ومن لم يتورع عن إتهام جبريل عليه السلام بأنه خان الأمانة ومن لم يرتدع عن سب ولعن الخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين والصحابة الكرام معتبرا ذلك عبادة وتقربا إلى الله! فإنه لن يتورع أبدا عن دك المساجد والمآذن على رؤوس المصلين والإعتداء على كرامات الناس وإنسانيتهم بأكثر الطرق وحشية على مر التاريخ.. ومن غالى في شخص ومكانة الإمام علي كرم الله وجهه والحسن والحسين عليهم رضوان الله حتى أشركهم في الدعاء مع الله وأحيانا من دون الله ثم أضفى القداسة والهالة المزيفة على المراجع الشيعية كالخميني وخامنئي ورفسنجاني والسيستاني فإنه لن يتورع بالتأكيد عن إجبار الناس للسجود حتى لإبليس نفسه!
التاريخ يقول أن أبشع المنكرات التي حدثت في تاريخ الإنسانية كانت غالبا بإسم الدين كالحروب الصليبية وغيرها رغم أن الرسالات السماوية جاءت لتهذب الطباع وتسمو بالأخلاق، والتاريخ الذي لا يعرف التقية ولا الكذب يقول أن ملالي وآيات إيران هم حاخامات الحقد والإجرام في العصر الحديث وأن من أباحوا سفك دماء مئات الالاف من الأبرياء اليوم باسم الحسين وهم يتباكون عليه منذ 14 قرن من الزمن كانوا هم نفسهم من خدع الحسين عليه السلام وظلمه وفَرَط فيه حيا ثم إفترى عليه ميتا !
إنها دعوة مخلصة للإنعتاق من براثن (الجهل المقدس) والتعصب المقيت الذي أصدأ العقول وأعمى الأبصار، دعوة لكل من دفن عقله وغيب تفكيره في سراديب التقية والإفك والدجل والإنتظار الطويل الذي والله لن يأتي بخير أبدا فما بني على باطل فهو باطل! دعوة لكل من بقى له وازع من إيمان أو حياء أو ضمير لرفض المؤامرة القديمة المتجددة الساعية لتشويه ملامح الدين السمحة وتمزيق الأمة لطوائف ومذاهب وشيع ما أنزل الله بها من سلطان فالإسلام لم يأت ليفرق ويمزق بل جاء ليوحد ويلم الشتات، يقول تعالى: ((إن الذين فرقوا دينهم وكانوا (شيعا) لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون)) صدق الله العظيم