آخر الاخبار

''بترومسيلة'' وكر فساد كبير وتقارير رسمية تكشف المستور.. الشركة حولت أكثر من مليار دولار لحساباتها بالخارج ومقرها الرئيس لا يزال بصنعاء الكشف عن فساد بملايين الريالات بالعملة السعودية في قنصلية اليمن بجدة مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية يناقش ذاكرة الإعلام الوطني وزير المالية السوري يزف البشرى للشعب السوري بخصوص موعد زيادة رواتب الموظفين بنسبة 400% عاجل السعودية تكلف وفدا بالنزول الميداني في دمشق لتقييم الاحتياجات السورية براغماتية الشرع أمام اختبار التوازنات: هل تنجح سوريا في صياغة معادلة الاستقرار الجديد؟ وزير الخارجية السوري يحط رحاله في ثاني عاصمة خليجية وينشر بشائر المستقبل إغتيال عبدالملك الحوثي وأخيه سيحدث انهيارا كليا في جماعة الحوثيين .. صحيفة بريطانية تناقش الانعكاسات تقرير بريطاني: إيران زودت الحوثيين بالأسلحة بعد انهيار وكلائها لمواصلة حربها لسنوات ولديهم ورش لتجميع الطائرات المسيرة بخبرات إيرانية تحذير أممي بخصوص تدهور الأمن الغذائي في اليمن

جنة الإرهاب
بقلم/ عبدالرحمن غيلان
نشر منذ: 12 سنة و 6 أشهر و 27 يوماً
السبت 09 يونيو-حزيران 2012 06:50 م

سَألَهُ هامساً : ألا تحلم بمضاجعة الحوريات حين تداهمك بكارتهن كل نهده؟ رد الشاب المتوثّب صحة وفتوّة بخجل شديد : «ومن أين لي بهذا وأنا الفقير الملتزم بديني وتعاليمه»؟

قال الشيخ الجبان : إذن اتبعني .

من هنا .. ومن هذين الأمرين الخطيرين .. الفقر والجنس بدأت رحلة التوهان والإنفعال والتعبئة الخاطئة .. ثم الانكسار والندم للبعض .. والخسران الأليم موتاً وأشلاءً لغالبية الشباب المغرر بهم .

دوماً يعتقد مدعو الوصاية على ديننا الحنيف أن الرغبة هي مفتاح الوصول لكل شيء حتى الموت .. ومعهم الحق الكثير بذلك .. لكنهم يسعون لتنفيذ ذلك بأبشع صوره .. حين يختصرون الجنة ومتعة خلودها في أشلاء لا تضيف للإسلام شيئاً بل ترهقه تعقيداً وتشويهاً ونكالاً بأجمل ما فيه .

وباعتقادي أن هذا الانفعال والتأثر به يعتمد على الفقر لدى الشريحة الأكبر من الشباب وضعف التلقي الديني لديهم وعدم شعورهم المبكر بحقيقة ما يحدث حولهم.. حين يعتقدون أن كل من أطلق لحيته وقصّر ثوبه فهو الملتزم أخلاقياً واعتقادا بالدين الحق .

لكننا حين نعيد النظر في كثير من قيادات الجماعات الإرهابية محلياً وعربياً ودولياً .. نجدهم يتناسلون من فكرة عقيمة .. وفهم خاطئ للإسلام ونصوصه .. وخريجي أمراض نفسيه واضطرابات روحية .. ليجدوا في مناخ العنف زاداً يلهمهم الاستمتاع والعبث بالآخرين كما يرون .. وتصفية حسابات قوى من قوى أخرى لمصلحة دنيوية لم تعد خافية على أحد .

والحل برأيي ..أن تسعى الحكومات والجهات المختصة بالشباب تحديداً ورجال الأعمال ورجال الخير إلى احتواء الشباب بدءاً من طفولتهم بخلق مناخات رحبة لفهم الدين الحقيقي .. ثم رعايتهم والأخذ بيدهم في إتاحة فرص عمل كفيلة أن لا تدعهم نهباً لأفكارٍ هزيلة يندفعون إليها لتغطية عجزهم عن مواجهة متطلبات الحياه .

a_ghelan@yahoo.com