اليمن يترأس إجتماعاً طارئاً لمجلس جامعة الدول العربية بطلب من الأردن الجيش السوداني يحقق انتصارات جديدة ويتقدم جنوب الخرطوم قوات الدعم السريع تغتال عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الفاشر و13 آخرين بمناسبة اليوم العالمي للتعليم محافظة مأرب تحيي ملتقا تربويا لحماية الأجيال من خرافات السلالة في لقاء مع السفير الأمريكي.. البركاني يطالب واشنطن تغيير طريقة تعاطيها مع قضية اليمن حوادث يناير المرورية تودي بحياة وإصابة نحو 380 شخصًا.. إليكم أبرز 7 أسباب الكشف عن الوجهة الجديدة للرئيس السوري أحمد الشرع بعد السعودية ملف دعم الحكومة اليمنية على طاولة مؤتمر لسفراء الإتحاد الأوروبي ينطلق اليوم في بروكسل جهاز مكافحة الإرهاب في عدن بقيادة شلال شايع يفرض شروط واجراءات جديدة ورسوم مالية على جميع واردات الموانئ طقس معتدل إلى بارد بالمناطق الساحلية وشديد البرودة بالمرتفعات الجبلية
تحدثنا في الحلقة السابقة عن أهمية تعريف وتشخيص القضية الجنوبية، والتوقف عند أسبابها وعواملها والمظاهر المصاحبة لها، بهدف الوصول إلى حلول ومعالجات لها، على قاعدة لا ضرر ولا ضرار، وإن الضرر يزال بشرط أن لا يزال بضرر أكبر منه، وأكدنا على أهمية وضرورة أن يتم بحث القضية ومناقشتها والحوار حولها بصورة مستفيضة وصحيحة حتى نصل إلى نتائج سليمة.
وبالتالي تكون كل الخيارات مطروحة وكل الاحتمالات متوقعة، بعيداً عن أي أحكام مسبقة ومطالب معوجة، وقبل ذلك وبعده ومهما تكون النتائج ينبغي الاتفاق والتوافق على مجموع الثوابت التي تجمع الشعب اليمني سواء كان في دولة واحدة ووحدة اندماجية أو كان من زمن التشطير والانقسام، فلا يتخلى عن أصله اليمني إلا من سفه نفسه وقل عقله، فنحن جميعاً يمنيين هوية وتاريخاً وثقافة وعقيدة وجغرافيا، سواء اتفقنا أم اختلفنا، توحدنا أم تقسمنا، فهذا لا يغير من أننا يمانيون ومن أبناء قحطان وسبأ وحمير، وبالتالي فإن الحديث عن الجنوب العربي والتباين الثقافي وأن هناك هوية جنوبية مقابل الهوية الشمالية، فإنه حديث عبثي واتجاه عدمي وخطاب يضر ولا ينفع.
هذا من جانب ومن جانب آخر فإن القضية الجنوبية بدأت مطلبية وحقوقية ثم تحولت إلى سياسية واستعجال في الوحدة الاندماجية، ثم اتجهت في مسارات بعيدة وتحت عناوين "فك الارتباط، تقرير المصير، استعادة دولة الجنوب، الفيدرالية، اختلاف الهوية الثقافية، الاستقلال والتحرر، وطن محتل وجنوب مستباح"، وغير ذلك من الشعارات الخاطئة والعناوين المتناقضة والمطالب المضطربة، وهذا نوع من الغلو والتشدد الذي يؤدي إلى الهلاك والتشتت ويولد الصراع والتفرق، وربما يؤدي لا سمح الله إلى الاحتراب والاقتتال، وعندها لا نجد يمناً نوحده ولا جنوباً نحرره..
ومن هنا فإن منطق العقل والمصلحة والقواسم المشتركة تدعونا للرجوع إلى الحكمة وضبط الخطاب والكلمة، والبحث عن المصلحة العامة والحلول المقبولة والمعقولة حتى لا تكون فتنة ولا تغرق السفينة.