آخر الاخبار

قناصو المليشيات الحوثية تستهدف النساء بمحافظة تعز الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن'' مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة اليمن تتضامن مع السعودية ضد تصريحات اسرائيلية استفزازية ''بيان'' صبر القبائل قد نفد.. حشد كبير لقبائل حاشد وبكيل يعلن النفير ويدعو إلى توحيد الجبهات لإنهاء الإنقلاب الاعتماد على امريكا لن ينفع.. دراسة بحثية تقول إن هزيمة الحوثيين لن تكون إلا عبر حرب تشنها الشرعية دون تدخل خارجي بيان سعودي قوي رداً على تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين إلى المملكة

اتفاق الاستسلام للوصاية
بقلم/ سيف الحاضري
نشر منذ: 5 سنوات و 3 أشهر و 12 يوماً
الثلاثاء 29 أكتوبر-تشرين الأول 2019 06:38 م
  

أحياناً تكون الوصاية وأدواتها أقذر وأحقر من الاستعمار وأدواته.. إنها الاشتغال على القهر وتفتيت الكيان الوطني واستلاب قواه الحية والفاعلة إرادتها في حيازة النصر.. إنها وأد حياة بطريقة ذكية تعتمد على الصمت في الإضرار بمصالح ومستقبل وطن... هكذا هو.

حالنا في اليمن، تداعيات هرمة في زمن السقوط لكل أشكال قيم الانتماء الوطني..

لا يوجد في العالم دولة تقيم مراسيم رسمية لتسليم سيادتها وقرارها السياسي والعسكري والأمني لدولة اخرى، غير اليمن التعيس..؟

نحن في زمن العملاء وبياعي الأوطان جملةً وتجزئة وبثمن بخس..

نحن في زمن التنازلات التي لا تحصى.. السيادة.

تنازل عن الدستور..

وتنازل عن القانون..

وتنازل عّن العدالة..

وتنازل عّن مؤسسات الدولة من ذات الدولة من رأس الهرم فيها، من المعنيين بالدستور والعمل المؤسسي من الممسكين برايات الوطن المكلوم..

الذين تنازلوا عن الجيش وأبطاله..

وتنازلوا عن الحرية والحياة السياسية..

وتنازلوا عن الأجواء..

وتنازلوا عن الموانئ..

وعن المطارات..

وعن صنعاء العاصمة..

واليوم يتنازلون عن عدن ومعها تنازلوا عما تبقى من حروف الدولة..

ومع كل ذلك تنازلوا عّن تاريخهم وشرفهم ووطنيتهم وهويتهم..

استبدلوا.. الدولة في صنعاء بالطائفية.. واليوم يستبدلون الدولة في عدن بالمناطقية..

يذبحون حلم هذا الشعب اليمني في عودة دولته واستقراره وأمنه..

ليست اتفاقية سلام..

إنها اتفاقية ( الاستسلام ) للوصاية.. وهزيمة الدولة والحلم اليمني الكبير،،

سيحتفلون.. ويعلنون انتصارهم على تاريخهم ووطنيتهم وشرفهم..

يحتفلون على ذبح دولة اليمن، مؤسساته جيشه قادته الأبطال..؟

يشربون النبيذ الحلال.. في تشريع كل ماهو حرام في حق اليمن..؟

أيها المنهزمون.. كم أنتمً جبناء..؟

ماذا نكتب عنكم وماذا نقول..؟