رحيل أستاذ المعلمين ورفيق المصلحين
بقلم/ سعيد ثابت سعيد
نشر منذ: 11 شهراً و 14 يوماً
الأربعاء 06 ديسمبر-كانون الأول 2023 04:13 م

 

مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا". صدق الله العظيم.

 

رحل عن دنيانا الفانية اليوم فارس آخر نبيل وأصيل من جيل لم يتبق منهم إلا القليل... ذلكم الجيل الراقي في فهمه، الرائع في عطائه، العظيم في تحمله...

 

توفي أستاذنا وشيخنا محمد علي إسماعيل أستاذ المعلمين، ورفيق المصلحين... و هو هو، رحمة الله عليه، كما عرفته باكرًا "نقي السريرة، باسم المحيا، حيي التعامل، حلو المعشر، وهو هو كذلك القوي في العزم، الوفي للعهد، الشديد في الحق ولو على نفسه والأقربين".

 

له في كل مكان بصمة خير، وفي كل مسئولية تأثير وحسن تدبير … كان "وجيهًا.. بريئًا عفيفًا طاهرًا حليمًا"، دأب على جمع الناس على فعل الخير والإحسان، شد عزائمهم في الصبر على المحن والابتلاءات.. قؤول لما قال الكرام فعول.. أحببناه... وتتلمذنا على يديه... وتعلمنا من أدبه الجم وخلقه المتين.. ولا نزكي على الله، والله حسيبه.

 

أتقدم بخالص التعازي وصادق المواساة إلى جميع أفراد أسرة الفقيد الكبير وأبنائه الأخوة الدكتور نبيل وطارق وعمر وصلاح.

رحمه الله رحمة الأبرار وغفر له.. وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه وتلامذته ومحبيه الصبر والسلوان.. عظم الله أجرنا جميعا، وأحسن عزاءنا، وجبر مصابنا، وألحقنا وإياكم به بعد عمر مديد في طاعة الله غير مبدلين ولا مفتونين..

* من منصة الأستاذ سعيد ثابت على الفيسبوك