ارتفاع أسعار النفط مع تعطل الإنتاج في أكبر حقول غرب أوروبا تهريب الذهب... تفاصيل واقعة صادمة هزت الرأي العام في دولة عربية اتفاقية تعاون جديدة بين روسيا والسودان روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار بريطاني عن السودان استعداداً للانفصال.. ليفربول يستبدل صلاح بـ نجم شباك أول دولة خليجية عظمى تستعد في إنشاء ائتلاف عسكري مع الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب
تحل علينا الذكرى الـ41 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام، وسط تحديات كبرى ومخاطر شتى تحدق بالوطن الحبيب ، وبهذه المناسبة نوجه التهنئة والتحية الكبيرة لجماهيره العريضة، وتحديدا تلك التي انحازت لقيم الحق والحرية رغم كل المتغيرات الحاصلة، وما من شك أن الاحتفاء بذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام أو أي حزب آخر، إنما هو احتفاء بالحياة السياسة عموما، إذ لم تكن التعددية السياسية مسموح بها في اليمن قبل الثاني والعشرين من مايو عام 1990م وحين تم الاتفاق على إعادة الوحدة اليمنية، كان من ثمارها العمل بالتعددية
السياسية والسماح بإنشاء الأحزاب، ونحن نخوض اليوم معركة شاملة وحربا ضارية ضد أوهام الكهنوت الإمامي الذي أعلن صراحة سعيه لطي صفحة التعددية السياسية وفرض خرافاته العنصرية، يستوجب على الجميع إدارك هذا الخطر الداهم والعمل على إفشاله ومقاومته بشتى السبل والوسائل الممكنة ، والسعي بكل جد وإخلاص
لاستعادة الخط العام الجامع للقوى الوطنية في هذه اللحظة الفارقة، صوب مهمتها الأساسية التي تتمحور حول استعادة الدولة وهزيمة المليشيات القادمة من أغابر التاريخ.
لقد ساهم المؤتمر الشعبي العام في رسم السياسة اليمنية التاريخية منذ تأسيسه ، وهو اليوم لا يحتاح من ناقديه أكثر من الإنصاف فيما له وما عليه، ونحن هنا إذ نقدر تاريخه العريض، فإننا نؤكد له بأن الحزب الوطني هو من يتحرك مع الشعب وبه لتحقيق المستقبل، والشعب هو الوسيلة والهدف، وقد أثبتم قدرتكم على التضحية
والحب والقبول بالآخر، ولم يتجاوز يومها الخلاف بينكم وبين منافسيكم مجرد المهاترات الإعلامية، والملاسنات الكلامية خلال اشتداد حمى الحملات الانتخابية
، وما ذاك إلا لكونكم حزب سياسي عريق يحترف إجادة المناورة بأدوات العمل السياسي ، على عكس سلوك المليشيا العنصرية التي تجاوزت في تعاملها مع الخصوم _بمن فيهم نحن وإياكم _ (حد المعقول والمتصور عرفا وعقلا وشرعا)، وبغض النظر عما شاب مسيرتكم النضالية من الهفوات السياسية كما هو حال كل المكونات الأخرى، فإن الوصول بالوطن إلى بر الأمان ما زال بحاجة منا ومنكم إلى المزيد من ترجمة الروح الأخوية المسؤولة، والفعل المشترك الذي يجعل المصلحة العليا للوطن هي القصد والغاية عند كل مرحلة ، .
فنحن وإياكم وجميع القوى السياسية اليمنية ليس لنا من عدو سوى عدو الجمهورية وقيمها النبيلة، وفي الأخير :
نجدد لكم جميعا التهاني والتبريكات بهذه المناسبة ، ونتمنى لكم التوفيق والسداد في مسيرة العطاء والتضحية، ونخص أحبتنا رفاق المجد والبذل والتضحية _قيادة وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام فرع محافظة مأرب _بتهنئة من نوع خاص، تليق بمن تساموا عن كل الخلافات، وترفعوا عن كل المناكفات، ووضعوا أيديهم بأيدي إخوانهم من الأحزاب السياسية والمكونات الاجتماعية في المحافظة منذ اللحظة الأولى لاندلاع المواجهة ضد المليشيات الحوثية ، وخلال رحلة الكفاح قدموا كغيرهم قوافل عريضة من التضحيات، ستظل خالدة في أذهان الأجيال وأسفار التاريخ، التي لا يمحوها الزمان ولا يأتي عليها غبار النسيان .