يدخل حيز التنفيذ من اليوم .. بوتين يرد على صواريخ الغرب بالتوقيع على مرسوم العقيدة النووية الروسية المحدثة احتراق حافلة متوسطة مخصصة لنقل الركاب في هذه المحافظة بعد تحديث بوتين عقيدة روسيا النووية.. أردوغان يوجه تحذيراً لـ الناتو على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. مليشيات الحوثي تهدم منزلاً على رؤوس ساكنيه ماذا ينتظر وكلاء طهران في اليمن في عهد ترمب...وهل سيكون هناك استهداف للقادة الحوثيين ؟ كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟ السعودية تحدد أقصى مبلغ يسمح للمقيمين بتحويله إلى خارج السعودية وعقوبة بالترحيل الفوري مفاجآت صحية حول تأثير البرتقال على الكبد والكلى رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع في أول مهمة دولية تبدأ بالقاهره وتمر عبر الإتحاد الأوروبي مجلس الأمن يوجه دعوة عاجلة للحوثيين
لا استطيع الجزم من المتعوس ومن خائب الرجاء في الحالة الإعلامية الرسمية لليمن وليبيا .. فكلاهما متعوس وكلاهما - والحمد لله - من الرجاء خائب ..
لكن ما يبعث على السخرية بل والضحك الهستيري ان نشاهد القناة الليبية الحكومية وهي تنقل عن قناة سبأ الفضائية وتتشاركان بث ما تسميانه الفضائح الكبرى للجزيرة وبعض البرامج الاخرى التي تكيل تهم الكذب والعمالة لقنوات ووسائل إعلامية عربية , كل ذنبها – هذه الاخيرة - انها وقفت على مبدأ الحياد الايجابي فيما يتعلق بنقل وقائع الثورتين في اليمن وليبيا .
هذه الرياده البائسة التي حضي بها اعلامنا الرسمي في الفترة الاخيرة حتى أصبح قبلة تغري الإعلام البائس على الضفة الاخرى بالنقل والغش والبرشمه منه , لم تزد المـُشاهد إلا سخرية واستخفافا بمهنية هذا الاعلام ومهنية الرابضين عليه .. بل أصبح في نظر كثير من اليمنيين يمثل ثكنة عسكرية اكثر من اعتباره مؤسسة إعلامية ..
و اصبح السؤال عن ملكية هذا الإعلام المرئي والمسموع والمقروء ..وعلى رأسه مؤسسة الإذاعة والتلفزيون سؤالا سمجاً وغير موضوعي لأن إجابته معروفة مسبقاً .. فالإعلام ملك الحكومة وان شئت أن تسأل عن الحكومة فهي الدولة وان جرّك فضولك للسؤال عن ماهية الدولة فهي الفرد .. الفرد هذا في التعريف الاصطلاحي ليس الفلاح أو العامل أو الموظف إنه ليس فردا من الشعب لا لا لا ,,, بل هو الرئيس !! فخامته هو الحكومة وهو الوطن وهو الدولة بل هو الشعب ايضا وبالتالي فإعلام الدولة هو إعلام الرئيس , اعلام هذا الفرد الذي مسخ كل شيء وعسكر كل شيء .
إن التبادل الاعلامي المشهود بين اليمن وليبيا يمثل ماهو اعظم من مجرد استقاء وتبادل بين مؤسستين رسميتين , انه استقاء وتبادل بين فردين حاكمين مأزومين يعيشان الفكرة ذاتها و ويلاقيان المصير ذاته ويهربان من هذا المصير بأساليب متعددة ومتباينة لكنها تتقاطع في عسكرة الإعلام وأشك ان هذين الحاكمين سيتقاطعان ايضا في اساليب اكثر دموية و ازهاقا للروح ..
استعد .. استريح
هذا الاعلام الذي ساهم في تهشيم حرية الشعوب والاستخفاف بها مقابل تمجيد حكامها , وصل اهتمامه بالفرد الحاكم ليخصص له \" حلقات كاملة \" من نشرة الاخبار , وهو يسلم على محبيه و ضيوفه في المناسبات والأعياد ,
- نحن نعذره - فربما يريد من خلال رسالته هذه ان يُدخل الحاكم في موسوعة غينس للأرقام القياسية \"كأشطر واحد يسلم على اكثر عدد\"!