آخر الاخبار

توكل كرمان: لن ننسى الغدر بالوحدة في حرب 1994 والإخلال بشراكة دولة الوحدة.. والجنوب اليوم غافل عن ثورة أكتوبر ومناضليها وزير الدفاع: قوات الجيش جاهزة للتحرك باتجاه صنعاء .. تصاعد نبرة التهديدات فهل يقترب اليمن من استئناف الحرب الداخلية؟ انهيار هو الأكثر سقوطا في تاريخ الريال اليمني.. تعرف على اسعار الصرف اليوم تحالف الأحزاب يطالب كافة مؤسسات الدولة للعودة إلى أرض الوطن ويشدد على توحيد القوى المناهضة للانقلاب قصف إسرائيلي هو الأعنف والنازحون يحرقون أحياء في خيام النازحين بمستشفى شهداء الأقصى وسط غزة مواجهات حاسمة للمنتخبات العربية في تصفيات مونديال 2026 الكشف عن 3 سيناريوهات لضربة إسرائيل على إيران - قطع رأس الأخطبوط وخامنئي ببنك الأهداف ماذا يعني نشر صواريخ "ثاد" الأمريكية في "إسرائيل"؟.. هذا كل ما نعرفه عن الأمر حزب الله يصدر بيانا بشأن استهداف معسكر تدريب لجيش الاحتلال الإسرائيلي في حيفا تحذيرات من كارثة ستطال 24% من سكان اليمن خلال النصف الثاني من هذا العام

الحوثيون يفككون تنظيمهم
بقلم/ عبدالسلام محمد
نشر منذ: 4 أشهر و 6 أيام
السبت 08 يونيو-حزيران 2024 07:55 م

 

معظم من اعتقلهم الحوثيون من قيادات العمل المدني في المنظمات المحلية والدولية، كانوا قد استفادوا منهم خلال الفترة الماضية في تمرير برامج وأموال المانحين للجهات التابع للجماعة.

 

هذه الاعتقالات جاءت كإنتقام عقب شعور الحوثيين بتوجه دولي لخنق اقتصاد الجماعة ومنع وصول أموال المانحين إليهم، كردة فعل على هجماتهم على السفن الدولية في البحر الأحمر، رغم أن بعضهم ينتمي للأسر السلالية وكان الكثير منهم بمثابة دينمو الحركة الحوثية في المنظمات الدولية، فلم يكتفوا بجلب أموال المانحين فقط، بل كانوا ينتهجون التحيز لصالح الحوثيين في معظم تقاريرهم وبرامجهم.

 

الواقع يؤكد أن جماعة الحوثي فقدت الذراع التمويلي في المنظمات الدولية بعد فقدانها الذراع السياسي المتمثل في قادة الحركة الهاشمية التي صفاهم الحرس الثوري الإيراني لضمان السيطرة الشاملة على اليمن، بهدف عرقلة تفاهمات متوقعة بين الهاشميين ودول الخليج للإطاحة بحكم الحوثيين.

 

ما هو متوقع خلال الأيام القادمة فقدان الحركة الحوثية لذراعها الدبلوماسي خاصة وأن الأذرع الثلاثة ( السياسي والتمويلي والدبلوماسي )، لهم ارتباطات خارجية مع غير إيران وتأثير واشنطن في القيادات الهاشمية المسيطرة على هذه الأذرع كبير، وقد رعت ودعمت ومولت جهات دولية التنظيم الهاشمي منذ فقدانه الحكم في اليمن بعد ثورة 26 سبتمبر 1962، ليكون تنظيما فاعلا قابل لأي اختراقات في المنطقة لإحداث تأثير أو توازنات.

 

رغم انخراط التنظيم الهاشمي في الحكم تحت أجنحة الأحزاب السياسية، بقيادة يحي المتوكل ويحي الشامي في المؤتمر، وأحمد شرف الدين وقبله هاشم السياني في الإصلاح، ويحي الشامي ويحيى منصور أبو أصبع في الاشتراكي، وحسن زيد وكثير من الهاشميين في حزب الحق ؛ إلا أن إيران استخدمت طموح الهاشميين في العودة لحكم اليمن، وركبت فوق ظهر التنظيم أيدولوجيا، كما ركبت فوق ظهر أحزاب المشترك سياسيا، وظهر المؤتمر الشعبي العام اجتماعيا والحرس الجمهوري عسكريا، ونجحت في الانقلاب على الدولة والجمهورية اليمنية في 2014.

 

كل المؤشرات تقول أن الحوثي سيخسر المعركة المصيرية، ولن يصب ذلك في صالح الحركة الهاشمية التي تم إحراقها واستنزافها من الحوثيين خاصة على المستوى السياسي والعسكري والاجتماعي، وفقدت الحركة الهاشمية ثقة الشعب اليمني إلى الأبد.

 

توحي المرحلة القادمة بانتصار كبير للجمهورية وقيادتها السياسية وشعبها الملهم العظيم، مالم تدخل القيادة والشعب في صراعات جانبية تجعل من عمر الانقلاب الحوثي يطول قليلا .