وزارة المالية تعطي وعدا بصرف المرتبات المتأخرة للموظفين النازحين هذا الأسبوع والملتقى يتوعد بالتصعيد في حال التسويف الشرع يكشف موعد اجراء الإنتخابات الرئاسية في سوريا القائمة النهاية لمنتخب الشباب في بطولة كأس آسيا التي تنطلق بعد أيام أغلى 10 صفقات شتوية فى تاريخ مانشستر سيتى.. عمر مرموش بالصدارة رونالدو يقود النصر السعودي لاكتساح الوصل الإماراتي الصين تعلن الرد على امويكا وتفرض رسوم جمركية لمواجهة تحركات ترمب احمد الشرع يكشف عن ثاني دولة في محطاته الخارجية بعد السعودية مشروع مسام ينتزع 732 لغمًا في اليمن خلال 7 أيام لأكثر من 100 عام.. إنتاج الملح يواصل دعم اقتصاد عدن الحوثيون يحذرون ترامب من أي إجراءات عقابية
بحجةِ الإنسانيةِ والدبلوماسيةِ ! رفعوا اسمَ الحوثي مِن كشفِ الإرهابِ . والرافعُ هو من يصرخُ الحوثيُ بموته وموتِ دلوعته " الموتَ لأمريكا الموتَ لإسرائيلَ " . أين كانت هذه الإنسانيةُ الأمريكيةُ والدوليةُ حين تم احتلالُ صنعاءَ ودكُ تعزَ وتدميرُ عدنَ ، وحين كان الفقرُ والجوعُ والمرض والتشردُ يفتكُ بالملايين من الشعب اليمني . أين كانت حينما تُرِكَ الحبلُ الدوليُ على غاربِ الحوثي ، يتمددُ ويتوسعُ كيفما شاء .. بمباركةٍ خفيةٍ ، وتزويده بالعتاد عبر الموانئ التي تسيطرُ عليها قواتٌ تدعي حربا معه وتبطن وصالا له . أم هي في حقيقتها إنسانيةٌ ممنهجةٌ متداولةٌ ، تخضع لمصالحِ تلك الدول وأهدافها الاستراتيجيةِ ، وليس فيها أي روحٍ يتعلق بسيادة اليمن المُحتَلةِ وحياةِ المواطن المُعتَلةِ ؟.
وباسم المصلحة الوطنية يطالبون " ارفعوا اسمَ أحمد علي صالح من كشف العقوبات " . والمطالبون جنوبيون ! ممن غزا أرضَهم حرسُه الجمهوري ، وقتلت أهلَهم قواتُه وعتادُه مع الحوثي المحتل .
أخلاقيا ! ما هو موقفُ تلك النداءاتِ المستهجنةِ أمام مئاتِ الاغتيالات وآلافِ الاعتقالاتِ التي طالت بني جلدتهم ؟. وأمام جرائمِ الانتهاكاتِ تجاه المدنيين وحقوقهم ، برعايةِ دولةٍ تستضيفُ أحمدَ علي ، وبتنفيذِ قواتٍ تتبعُ بنانَها ، وحرسٍ جمهوري طوع بنانه . هكذا هو سوقُنا السياسي ، أهلُهُ فيه باعةٌ يتجولون ، وأجانبُ يقفون يتسوقون ، يتأملون ينتقون ، منهم من يدفع ثمنا زهيدا لكلِ غالٍ وثمين ، ومنهم من يساومُ ، والثمنُ وعدٌ بعد حين ، ومنهم من يأخذ ما يريد مجانا ، فالبائعُ أساسا له مدين .
والسؤالُ المطروح ! لماذا تُعلَنُ تلك القراراتُ والنداءاتُ الآن تحديدا ؟ . هل هناك لوحةٔ جديدةٌ تم رسمُها ؟ ، وتحددُ ألوانُها مَنْ يتجذرُ ومَنْ يُقلَعُ ، من يُتَوَجُ ومن يُخلَعُ . وقد يكونُ المُتَوجُ فاسدا مُتلَصِصا مشهورا ، والمقلوعُ وطنيا مُخلِصا مشهودا . وبالمقابل فهم قد أجمعوا أمرَهم على شتمِ مَنْ قدمَ الشهداءَ والتضحياتِ في جبهات الصمودِ والشرف ، دفاعا عن ترابِ الوطنِ وكرامة المواطن ، وبذلَ التنازلات في أروقة السياسةِ ، حبا في السلم الإنساني ، والولاء الوطني . ويطالبون بمعاقبته وإدراجِ أبطاله في قائمة الإرهابِ . وهنا يتضحُ المخططُ ويتجلى الهدفُ . فهل يُدرِكُ اللعبةَ الساذجُ المُستَهدَفُ ؟!.