آخر الاخبار

الرئاسة المصرية تكشف على ماذا اتفق السيسي وبن سلمان لماذا عطّل الاحتلال الإسرائيلي نظام الـ«GPS»؟ وسط فوضى أمنية عارمة..جرائم سطو حوثية جديدة تطال أراضي وعقارات المواطنين في إب اقر عددًا من المعالجات العاجلة..اجتماع طارئ لقيادة البنك المركزي برئاسة بن مبارك بشأن انهيار الريال اليمني كيان الاحتلال الإسرائيلي يحدد موعد الانتقام من طهران توترات قبلية في قطر ترغم الأمير تميم الإعلان عن تعديلات دستورية جديدة تنص على عدم إجراء انتخابات لمجلس الشورى تركيا تبدا العمل لبناء ثلاث محطات نووية وتعمل على صياغة قانون البناء المبعوث الأممي يحذر من خروج  التصعيد العسكري في الشرق الأوسط عن السيطرة ويؤكد ان اليمن يواجه خطر الانزلاق بشكل أعمق رئيس الوزراء يطالب سفراء الاتحاد الأوروبي بمسار دولي عاجل لدعم الحكومة للحفاظ على أسعار صرف العملة ويحذر من التأخير شاب يوقع (14) امرأة يمنية عبر تطبيق "سناب شات .. يقع في يد أجهزة الأمن بمحافظة المهرة

المحاولات المهلكة
بقلم/ د احمد ردمان
نشر منذ: 3 سنوات و أسبوع و يوم واحد
الخميس 07 أكتوبر-تشرين الأول 2021 05:27 م
 

تمر الحركات المسلحة بحالات من التذبذب بين القوة الوهمية التي تستمدها من عوامل طارئة وبين الضعف الحقيقي المستند إلى رفض الشعوب لمنطق القهر والقوة وإيمانها بالدولة والنظام .

وفي حالات القوة الوهمية تتكاثر الطفيليات الإعلامية التي تعْلق بها لتصور للمجتمع أن الامور قد أوشكت على النهاية ولم يعد في مقدور الشعب إلا القبول بالواقع المليشاوي . ولعل الجهل بطبائع المجتمعات يضع البعض منهم في دائرة الوهم فيخطئون التقييم ومن ثم يتفاجئون بالأحداث التي أتت مخالفة لما يتوقعون .

لقد حشدت المليشيا الإمامية لغزو مأرب منذ أكثر من عامين بغية إسقاطها لتسقط الجمهورية في يد الإمامة ، وتسقط المنطقة في كف إيران ، لكن الذي لم تحسب الإمامة حسابه أنها تواجه شعبا ينبض قلبه من مأرب ، وتواجه أمة عربية ترى في معركة مأرب مفترقا لطرق السير نحو المستقبل ، وبالتالي فان الدم المسفوح من جسد الإمامة وأتباعها سيشكل نهرا يغرق فيه ما تبقى من مقاتليها قبل أن تصل بهم الأقدار إلى محارق مأرب العربية .

وفي منطق الحرب والسلام فإن الخسائر التي تسببها الإمامة لذاتها كفيل بسوقها إلى السلام لو كانت تفكر بعقلية سوية .

. لكن شذوذها العنصري جعل من دماء مقاتليها سلعة للتكسب أو حقلا للتجارب بإجرائها محاولات متكررة لغزو مأرب رغم اليأس المسيطر على ذهنية أساطين الإمامة إلا أن مقولتهم " الحجر من القاع والدم من رأس القبيلي " هي الجواب لكل مُستغرب من فلسفة السلالة بشان الحرب والسلام .

إن الحشود الإمامية التي تتبخر على أطراف مأرب قد أوشكت على الفناء لتنتقل المعركة إلى طور آخر يكون فيه للجيش الوطني والمقاومة الشعبية زمام المبادرة الهجومية بعد أن آتت استراتيجية الدفاع ثمارها بالتهام حماة أسوار الإمامة الذين غرتهم الانتصارات الوهمية ليدركوا يوما ما أن أسوار صنعاء قد خلت من مقاتليهم وأنها قد أصبحت مفتوحة أمام الجمهوريين ..

إن طبيعة حروب المحتلين تحمل بذرات هزيمتها في داخلها كون الشاذ لا يمكن أن يغلب الطبيعي ، والطارئ لا يدوم على حساب المتعارف عليه وتلك نافذة يمكن لكل ذي لب أن يقرأ طبيعة المعركة ومآلاتها من خلالها ليصل إلى قناعة تامة أن يوم النصر الجمهوري آت ، وأن الغزاة السلاليين في طريقهم إلى الزوال .