آخر الاخبار

وثيقة مسربة تفضح أخطر أزمة تواجهها المليشيات حالياً وتزداد حدة في كل يوم يمر تفاصيل لقاء (حوثي - إيراني) تم اليوم في دولة خليجية الكشف عن سر دقة هجمات المسيرات الأخيرة لحزب الله ضد إسرائيل الريال اليمني يسجل انخفاضاً كبيراً أمام الدولار والريال السعودي مباحثات يمنية أمريكية بواشنطن لدعم الجيش الوطني والتصدي لهجمات الحوثيين تعرف على ديون أفقر 26 دولة بأعلى مستوى منذ 18 عاما ... بينها اليمن رئيس مؤسسة الشموع للصحافة يكشف عن قيام 14 قاضيا برفع شكاوي لا أساس لها ضده ويصف القضاء بأنه تحول إلى ساحة صراع سياسي لتصفية الحسابات الفريق علي محسن: ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر توحدتا لتمزيق قيود الإمامة والاستبداد والاستعمار ومضتا نحو اليمن الكبير توكل كرمان: لن ننسى الغدر بالوحدة في حرب 1994 والإخلال بشراكة دولة الوحدة.. والجنوب اليوم غافل عن ثورة أكتوبر ومناضليها وزير الدفاع: قوات الجيش جاهزة للتحرك باتجاه صنعاء .. تصاعد نبرة التهديدات فهل يقترب اليمن من استئناف الحرب الداخلية؟

ماذا يشاهد اليمني عبر الفضائيات
بقلم/ علي سالم
نشر منذ: 17 سنة و شهرين و 19 يوماً
الأربعاء 25 يوليو-تموز 2007 05:55 م

بعد فراغه من مشاهدة فيلم «السيد تريبون» على القناة الفرنسية الخامسة اخذ صادق يتنقل بين المحطات الفضائية فلمح على قناة «الجزيرة» مشهداً يمنياً. في تلك اللحظة علم بالعملية الانتحارية التي أودت بحياة سبعة سياح أسبان ويمنيين في محافظة مأرب اليمنية الاثنين الماضي.

أكثر من أربع ساعات تفصل بين بدء وسائل الإعلام بث خبر الحادثة وبين الصدفة التي قادت صادق إلى أخذ العلم بها. وإذا كان صادق (22عاماً) من ضمن قلة قليلة فمن يشاهدون القنوات الفرنسية، ربما بسبب ميوله الثقافية والفنية، غير انه أيضاً ينتمي إلى كثرة من اليمنيين الذين ينصرفون يوماً بعد يوم عن مشاهدة قنواتهم الوطنية.

وأظهرت دراسة حديثة عن متابعة الشباب اليمنيين للقنوات التلفزيونية ابتعادهم عن مشاهدة قنواتهم الوطنية. وأعد الدراسة نصر سفيان الروحاني وتناولت علاقة اليمنيين من الفئة العمرية 12-18 سنة بالفضائيات، وتألفت العينة من 251 ذكراً و149 أنثى من سكان المدن والأرياف. وفي النتيجة جاءت القنوات الإخبارية مثل «الجزيرة» و «العربية» في مقدم القنوات التي يهتم الشباب اليمنيون بمشاهدتها، تليها القنوات ذات الطابع الديني مثل قناة «اقرأ» و «الشارقة» وفي المرتبة الثالثة جاءت الفضائيات العامة مثل mbc2 و mbc ، وقناة «المستقبل» والفضائية المصرية وقناة دبي. ثم أخيراً بقية القنوات العربية.

ولئـن بدت الاهتمامات التقليدية طاغية على ميول الشبان اليمنيين، بيد أن ذلك لا ينطوي على تعصــــب لمـــا هو وطـــني، ففي حين بلغت نسبة الذين يشاهدون القنوات الأجنبية بصفة دائمة 3.5في المئة فقط جــــاءت الفضائية اليمنية في المرتبة قبل الأخيرة من بين القنوات العربية وبنسبة 26.5 في المــئة تليها mbc2 بنسبة 19.9 في المئة، فيما احتلــــت قناة الجزيرة المرتبة الأولى بنسبة 66 في المئــة تليها قناة mbc بنسبة 62.9 في المئة. ثم «اقرأ» بنسبة 43 في المئة و «العربية» بنسبة 40 في المئة ثم «روتانا» بـ28 في المئة و LBC بـ21.5 في المئة.

وكانت الحكومة اليمنية أعلنت العام الماضي عزمها على إطلاق فضائية شبابية تعليمية سياحية، بيد أن المواعيد التي حددت للإطلاق انقضت من دون أن ترى القناة النور.

وأفاد 77.8 في المئة من أفراد العينة أنهم يشاهدون الفضائيات العربية للتعرف الى ما يجري في العالم، فيما قال 72.5 في المئة انهم يهدفون الى الحصول على معلومات عن الثقافات والشعوب الأخرى، وقال 62.5 في المئة انهم يتابعونها للاستفادة من تجارب الآخرين واكتساب مهارات جديدة و56.3 في المئة للحصول على معلومات تساعدهم عند التحدث مع الآخرين وقال 49.3 في المئة ان مشاهدتهم لها ربما ساعدتهم في حل مشاكل قد تواجههم. بينما بلغت نسبة الذين يشاهدون القنوات الفضائية جلباً للمتعة والسعادة 45.5 في المئة يليهم الذين يبحثون عن الهدوء والاسترخاء بنسبه 35.8 في المئة ثم الذين يسعون إلى التخلص من الملل والشعور بالوحدة بنسبة 42 في المئة.

وفيما قال 40 في المئة انهم يشاهدون الفضائيات لقضاء وقت الفراغ أرجع 25.3 في المئة مشاهدتهم لها إلى العادة.

وأعطى أفراد العينة سلبيات لمشاهدة القنوات العربية. وإذ قال 67،3 في المئة انها تصرفهم عن المذاكرة، ذكر 63.5 في المئة أنها تعرض برامج تتنافى مع معتقدات المجتمع وقيمه. واعتبرها 47.8 في المئة ذات تأثير سلبي في إنتاجية العمل والتحصيل العلمي بسبب السهر مقابل 46،8 في المئة قالوا انها تثير الرغبات الجنسية.

وبالنسبة الى القنوات غير العربية فقد اعتبر أفراد العينة عرض برامج تتنافى مع معتقدات المجتمع وأخلاقه وإثارة الرغبات الجنسية من ابرز سلبيات القنوات الأجنبية بنسبة 77 في المئة و72 في المئة على التوالي.

وأوصت الدراسة بإقامة قناة فضائية تتوجه الى المراهقين وبزيادة البرامج التي تخاطب هذه الفئة العمرية. ودعت إلى التخلي عن الأسلوب القمعي في تربية الأبناء والى اعتماد المرونة والصراحة والحوار.

المصدر / الحياة