على ناصر محمد: نؤيد مشاركة الحوثيين والانتقالي في الحكم باليمن
حبس طبيب كويتي 5 سنوات وتغريمه اكثر من ثلاثة مليون دولار
القضاء البريطاني يرفض طلبا من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشأن نهائي دوري الأبطال 2022
تمديد إيقاف حارس ميلوول إلى ست مباريات بعد إصابة ماتيتا المروعة
حيث الأنسان يصل صعيد شبوة ويرسم ملحمة إنسانية ينتشل مهندسا أقعده المرض الى مهندس يدير مشروعا هندسيا ناجحا
ترامب يعد مفاجئة بشأن إيران ويقول: ''شيئًا ما سيحدث قريبًا والأيام المقبلة ستكون مثيرة''
إيران تخرج عن صمتها حول أحداث الساحل السوري وتعلن عن موقفها من المواجهات
دول عربية وإقليمية تتسابق لإعلان دعمها لسوريا في معركتها ضد فلول الأسد..
الاستخبارات السورية تكشف عن المتورطين في أحداث الساحل وتتوعد:لا سبيل أمامكم إلا أن تسلموا أنفسكم وأسلحتكم لأقرب جهة أمنية
رئيس الحكومة يتحدث عن متطلبات تُعيد لمدينة عدن إعتبارها ويتعهد بالإنتصار لقضايا المواطنين
قد يبدو العنوان غريبا وغامضا, ولكن فضائية بحجم قناة «الجزيرة» تحتم عليك أن تقول ذلك, تلك القناة التي استطاعت أن تحصل سنة 2005 على خامس شعار على مستوى العالم في قائمة الشعارات المعروفة لدى الرجل العادي؛ وذلك بفضل المهنية العالية التي تتمتع بها «الجزيرة», وجعلها تمثل المصدر الأول والأهم للمشاهد على مستوى الأخبار والمعلومات.
وتجاه كل هذه النجاح الذي حققته «الجزيرة», فقد أنشأت قوى كبرى, قنوات إخبارية ناطقة بالعربية, في محاولة منها لاحتلال مكان «الجزيرة» لجذب عقلية ونظر المشاهد العربي, ومع ذلك وبحسب إحصائيات لعدد المشاهدين لأكثر فضائية حول العالم حققت «الجزيرة» نجاحًا باهرًا, فبلغ عدد مشاهديها في الوطن العربي فقط, حوالي 50 مليون مشاهد, وردا على تلك القنوات, أنشأت شبكة «الجزير»ة قناة إخبارية ناطقة بالانجليزية التي هي الأخرى حققت نجاحًا منقطع النظير.
هذا حال «الجزيرة» في السنوات الماضية, وحاليًا ومع اندلاع «ربيع الثورات العربية», اتهمتها كل الأنظمة العربية بأنها تسعى لإثارة النعرات الطائفية بين أبناء الشعب الواحد, ولم يأتِ هذا الاتهام المجحف ضد «الجزيرة» إلا لكونها استطاعت أن تكشف للمشاهد العربي حقائق وفضائح وفساد تلك الأنظمة, بعد أن بقي المشاهد العربي لسنوات طويلة أسيرًا ومعتمدًا على الإعلام الرسمي الذي يأتي له بأخبار ومعلومات مضللة, تمجد القائد وتمتدح سياسياته الغوغائية. لكن «الجزيرة» جاءت وكسرت هذا الاحتكار والتضليل, لتجعل المشاهد العربي أمام حقيقة وواقع تلك الأنظمة..
ومن هنا نستطيع نقول إن «الجزيرة» استطاعت أن تمثل وتشكل عقلية المشاهد العربي وتلبي رغبته وحاجته, من خلال برامجها المختلفة, مثلًا من يشاهد «حوار مفتوح» يعتقد أن «الجزيرة» شيعية, ومن يشاهد «الشريعة والحياة» يعتقد أنها سنية, ومن يشاهد «الاتجاه المعاكس» يعتقد أنها قومية عربية, ومن يشاهد «بلا حدود» يعتقد أنها إخوانية, ومن يشاهد «مع هيكل» يعتقد أنها ناصرية, ومن يشاهد «أكثر من رأي» الذي توقف مؤخرا يعتقد أنها ليبرالية.. وبهذه المميزات أثبتت «الجزيرة» علو مكانتها في وجدان وعقل المواطن العربي, بعد أن أصبحت تمثل منبرًا حرًا له, والمرآة التي من خلالها يشاهد العالم المعاناة التي تمارس في حقه.
وبصفتي شاب عربي فخور بعروبتي, أود أن أشكر الدكتور فيصل القاسم, وبرنامجه الشهير «الاتجاه المعاكس» ذلك البرنامج الذي أثار مشاعر وحماس كل الشباب العربي ودفعه للتخلص من الخوف والجبن, والثأر ضد الأصنام العربية.
واختم بقولي إن حديثا عن قناة بحجم «الجزيرة» يتطلب متسعًا من الوقت, وأقول لمن أراد معرفة ماضي وتاريخ أمته عليه بمتابعة قناة «الجزيرة الوثائقية», ولمن أراد بالتحليل والتعمق معرفة الأوضاع الراهنة التي تعصف بالعالم أن يتابع برامج قناة «الجزيرة التحليلية» ونشراتها الإخبارية باستضافتها ألمع وأبرز المحللين السياسيين والاقتصاديين والعسكريين, ولهذا السببين أقول إن قناة «الجزيرة» ألهتني وأخذت من وقتي الكثير لمشاهدة ما يبث عبر شاشتها الفضية, لكنها أغنتني جدًا بالأخبار وأشبعت ذاكرتي بالثقافة والمعلومات والمعرفة عن هذا العالم, وكمواطن عربي أشعر بالفخر أن تكون قناة بحجم «الجزيرة» قناة عربية المنبع والانتماء والهوية.. فكل الشكر والتحية لكل المذيعين والقائمين على إدارة شبكة قنوات «الجزيرة».