مهندس صناعي يحقق حلمه بعد 40 عاما من الانتظار.. مؤسسه توكل كرمان تحول حطاب الخشب الى مهندس يصدر الأدوات المعدنية من قرية الأكمة الى الأسواق المحلية
حماس تتوعد تل أبيب وتكشف عن ردة فعلها جراء أي تصعيد عسكري إسرائيلي
وزارة الأوقاف والإرشاد تتوعد بعقوبات صارمة ضد أي منشأة تقصر في خدمة المعتمرين
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب: سأزور السعودية قريباً
الإدارة الأمريكية تتوعد الحوثيين ولندن تكشف عن خطة لمنع تهريب الأسلحة وحماية السواحل اليمنية ضمن شراكة دولية.. عاجل
أبرز ما جاء في بيان الجمهورية اليمنية أمام جلسة مجلس الأمن الدولي
أول تحرك اوربي جاد .. بريطانيا تدعو عبر مجلس الأمن يدعو لضمان حظر توريد الأسلحة إلى اليمن وتحديدا الأسلحة الإيرانية
التنقل دون قيود زمنية.. الإعلان رسميًا عن فتح طريق الحوبان- تعز على مدار 24 ساعة خلال شهر رمضان
140 مقطورة غاز وصلت عدن وتعز قادمة من مأرب مع زيادة في حصة المحافظتين
وزير الدفاع اليمني يشدد على ضرورة دعم القوات المسلحة ويؤكد جاهزيتها العالية لردع أي حماقة حوثية
لا أدري إلى أي مدى هذا التحليل صحيحا؟
أفكر أن خصوم علي عبدالله صالح الاشداء هم إما مراكز قوة اجتماعية تقليدية سابقة للدولة انشقت عن صالح وجردته من دعمها واتخذته عدوا، وهي تتمتع بكامل مقومات البقاء بنفس الدرجة من القوة والثراء خارج مؤسسات وأجهزة الدولة وبموازاتها (بيت الاحمر مثلا).
وإما تنظيمات عقائدية حافظت على بقاءها خارج الدولة لسنوات بعد أن كانت جزءا منها، وهي حافظت على حضورها وفاعليتها اعتمادا على قدراتها الذاتية ومصادر تمويلها الخاصة وتحالفاتها. وإما مراكز قوة اقتصادية استفادت من نشاط اصحابها السياسي في البداية والاموال المتدفقة من خارج اليمن، قبل ان تتحول هذه النقود الى رأسمال ينمو ويتعاظم.
أو مزيج من الثقل الاجتماعي الموروث والتنظيم العقائدي والثقل الاقتصادي ومعه العسكري مؤخرا.
بينما نفوذ صالح وعائلته طارئ، ومكانتهم مكتسبة، فهي تأتي من استمرارهم فقط في قمة الحكم ومفاصل الدولة, أما حين يتم دفعهم إلى خارج جهاز الدولة ومؤسسة الجيش تحديدا فإن ذلك يعني أنهم أصبحوا أكثر الاطراف انكشافا وضعفا وهوانا أمام خصوم جبارين.
لهذا يتراءى لي أنه ليس امام هذه العائلة ذات الجذور الفلاحية، الا أن تمتثل لشرعية هادي بلا تلكؤ، والاحتماء بها، والانصياع لقراراته مهما كانت، والالتحام بالمؤتمر كفاعلين وليس كمتحكمين، وإن لزم الامر تمكين هادي من رئاسة المؤتمر الشعبي العام وتذليل العقبات في طريقه، أو أن يختاروا الهجرة خارج البلاد وخصوصا صالح، او التحالف مع الحوثيين باعتبارهم قوة اجتماعية طائفية ومليشاوية مؤثرة في الشمال، مع إن هذا غير ممكن لا سيما حوثيي صعدة.
والخيار الاول هو الانسب في ظني. لا أدري أهناك خيارات أخرى؟ كأن ينفصل صالح بالمؤتمر أو ينفصل عنه ويشكل حزبا يضم تنويعة من الفاعلين والمصالح ومراكز القوى الاجتماعية التي لم تنشق عنه ولم تحافظ على ولاءها لهادي. هذا يتوقف على حجم قوتهم المالية بدرجة رئيسية. (جانب كبير من الكتلة الشعبية والعسكرية والقبلية التي صمدت مع صالح إلى أن اجريت الانتخابات الرئيسية، سيتحول ولاءها إلى الشرعية الجديدة).
على أن يتكفل برنامج الحوار الوطني بمهمة تفتيت الهياكل التقليدية السابقة على الدولة والمضادة لفكرتها عبر تصميم نظام سياسي يستجيب لهذه التحديات، وإذا أخفق الحوار في التوصل لنتيجة كهذه فإن هذه الهياكل التي انفصل غالبيتها عن صالح وسحبت عنه دعمها وانتقلت إلى معسكر الثورة والمعارضة، ستكون السرطان الذي يفتت اليمن ويقتل آخر فرص إقامة دولة محترمة فيها.