مليشيا إيران المسلحة في العراق تعلن الاستسلام وتستعد لنزع سلاحها بعد تهديد واشنطن
ترامب يهدد الصين بعقوبات غير مسبوقة
قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن ودور القوات الحكومية وتفاصيل الدعم .. عاجل
مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء
اليمن تدعو الشركات الفرنسية للإستثمار في 4 قطاعات حيوية
المقاتلات الأمربكية تدك منزل قيادي حوثي رفيع بالعاصمة صنعاء خلال إجتماع عدد من القيادات فيه
الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة''
الإعلام الصحي يكشف بالأرقام عن خدمات مستشفيات مأرب خلال إجازة عيد الفطر المبارك
العملة في مناطق الشرعية تسجل انهياراً كبيراً ورقماً قياسياً ''أسعار الصرف الآن''
من هي الموظفة المغربية الشجاعة التي كشفت تواطؤ الشركة التي تعمل بها ''مايكروسوفت'' مع الإحتلال الإسرائيلي؟ وماذا عملت؟
لم يعد خافيًا على أي إنسان يؤمن بالحرية بمفهومها الصحيح؛ أن صعود الإسلاميين إلى الحكم في الدول التي اجتاحتها ثورات الربيع العربي مثّل صدمة عنيفة لبعض أدعياء الحرية من التيارات الليبرالية وقوى الحداثة ومن يدعون القومية العربية.
حيث اتضح جليًا أن مفهوم الحرية لدى تلك القوى مختزل في إشباع الرغبات والانحلال الأخلاقي والانسلاخ من كل القيم والمبادئ الإنسانية دون أن يهمها من يحكم أو كيف يحكم بقدر ما يهمها إشباع غرائزها النفسية ولو على حساب تخلف الأمة وإهدار كرامتها والرجوع بها إلى الوضع الذي خرجت منه للتو أو كادت أن تخرج منه.
وما تحالفهم مع العسكر والانقلاب على الرئيس محمد مرسي في مصر و تبريرهم لجرائم القتل الجماعي لأنصاره وجماعته إلا خير شاهد على ذلك. إضافة إلى أن الأنظمة التي مولت الانقلاب - وعلى رأسها دول الخليج - لا تؤمن بالديمقراطية ولا بحرية الرأي والتعبير التي كانت من أهم مكتسبات ثورة الـ25 من يناير 2011م و الربيع العربي بشكل عام.
والحق أن صعود الإسلاميين إلى الحكم لا يعني أنهم سيحاربون تلك الحرية المزعومة أو يمنعون الآخرين من التعبير عن آرائهم كما يروج أعدائهم, ولكنهم سيغيرون قناعات البسطاء الذين انخدعوا بشعارات الحرية الزائفة ومفهومها الضيق؛ لأنهم يدركون أن الحرية تعني "المسؤولية" والتحرر من الاستعباد أيًا كان, وأنها أكبر من أن تختزل في قضايا جانبية وجدل عقيم حول الحجاب الشرعي أو إغلاق الحانات ومحاربة الأهواء, وهذا الفهم الواسع والشامل للحرية جعلهم في مرمى أعداء التغيير بمن فيمهم أولئك المتخمين بخيرات الأمة الذين يدّعون أنهم حماة الإسلام وحُراس العقيدة, ويظنون أنهم يستطيعون وأد حلم الشعوب بأموالهم الفاسدة التي ستنقلب عليهم في يوم ما.
ولم يعلم أولئك أن أنفس الأحرار لا تقبل العيش الرغيد مقابل التنازل عن مبادئها وقيمها مهما كلف الثمن, وقد أجاد الشاعر العربي عنترة بن شداد الذي جسد معنى الحرية قبل آلاف السنين حين قال:
لا تسقني ماء الحياة بذلة ** بل فسقني بالعز كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنم ** وجهنم بالعز أطيب منزل