آخر الاخبار

أول عضو في مجلس القيادة الرئاسي يكشف عن إنعكاسات عودة ترامب الى واجهة المشهد الأمريكي وخيارات الحرب ضد الحوثيين المركز الأمريكي للعدالة يدين محكمة في شبوة أصدرت حكماً بسجن صحفي على ذمة منشور على الفيسبوك السفير اليمني بدولة قطر يزور معسكر منتخبنا الوطني للشباب بالدوحةضمن استعداداته لنهائيات كأس آسيا بالصين من نيويورك.. رئيس الوزراء يؤكد للأمين العام للأمم المتحدة تمسك الحكومة بمسار السلام وفق المرجعيات الثلاث ويطالب بضغط دولي تجاه المليشيا بعد دعوات تشكيل لجنة من المحايدين لزيارة الأسرى.. حزب الإصلاح يعلن موافقته ويضع شرطا صغيرا يحرج الحوثيين ويضعهم في زاوية خانقة الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيريش يقول أن ملف اليمن أولوية الحوثي يوجه البوصلة باتجاه السعودية ويهدد بضرب اقتصادها ويقول أن المعركة قادمة أسعار الصرف في اليمن مساء اليوم اسقاط طائرة مسيرة في مأرب تحول في الشراكة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة.. من الإغاثة إلى التنمية

الأمريكان من جديد ..لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
بقلم/ رضوان عبدالله البعداني
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر و 19 يوماً
الأحد 01 سبتمبر-أيلول 2013 03:41 م

العهد قريب بالتدخل الأمريكي لشؤوننا العربية فقبل أكثر من عشرة سنوات فقط طلبنا من الأمريكان أن يساعدونا في قلع رمز من رموز الطغاة في أقطارنا العربية وفعلاً استجاب الأمريكان لهذا النداء وكنا نبرر لهذا الاستنجاد بأنه الحكمة والعقل والدهاء وأينما كانت المصلحة فثم هناك الحكمة العربية ، والحكمة ضالة المؤمن وكنا نقول أيضاً أن من سيستفيد من هذا التدخل هو العرب أما الأمريكان هم من سيضحون بأموالهم ورجالهم .

المهم لبى الأمريكان نداءنا واستغاثتنا ودخلوا لبلادنا العربية ... ولكنهم لم يخرجوا منها إلى اليوم

فعلا قلع الأمريكان طاغية العرب ولم نكن ندري أن ذلك الطاغية هو من كان يمنع تكاثر الطغاة في منطقتنا العربية.

قتل الأمريكان رفاق طاغيتنا واستبدلوهم بعبيدهم وخدمهم ودخل الأمريكان ليحفظوا لنا أموالنا فسرقوها ووضعوا عليها خزاناً من شيعتهم .

طلبنا الأمريكان لكي نحافظ على عزتنا وكراتنا وللأسف مسحوا بها بلاطهم وأصبحوا من يومها هم الأعزة ونحن الأذل .

درس كبير نقراه من تاريخ الأمريكان في ألواحنا .. لكن يبدوا أن العربي لم يستفد من هذا الدرس القاسي والأليم فعاد مرة أخرى ليستنجد بالأمريكان

ما يحدث اليوم في سوريا من قتل ودمار وتشريد له كفيل بأن يجعل الولدان شيباً ، فكل مسلم عربي غيور على إخوانه يجعله في أمس الحاجة لإنقاذ إخوانه .

إذاً هي الحاجة الماسة لإنقاذ إخواننا التي جعلتنا ننتظر إقحام الأمريكان في منطقتنا من جديد

إن العالم العربي اليوم ينتظر تدخل الأمريكان في الشأن السوري تدخلاً عسكرياً وكأنهم هم المنقذ الوحيد لحل النزاع السوري متناسيين التجربة السابقة معهم وكيف أنهم أهلكوا الحرث والنسل في العراق أكثر مما عمروها وحفظوها .

إن الحاجة الملحة اليوم لإنقاذ شعبنا السوري ينبغي أن لا تجعلنا نفكر في إغراقهم جميعا في مجاري الأمريكان ومخططاتهم الخبيثة.

الأمريكان والأوربيين لا يبحثون إلا عن مصالحهم ، ومصالحهم لا تحتاج لقارئ الفنجان لكي يكتشفها بل هي بحاجة لطفل صغير أخذ درساً بسيطاً لا يمكن تكراره . إن ضرب سوريا هو بداية الطريق المعبد لهم لكي يذلوا العرب والمسلمين أجمع ، هم يسعون لتكوين إمبراطوريتهم الممتدة من الشرق إلى الغرب

من يبحث اليوم في إجابة سؤال : لماذا يقحم الأمريكان جيوشهم ويهدرون أموالهم ويواجهون الموت وهم في غنى عنه في بلادنا العربية ؟ لا يمكن أن تكون إجابة هذا السؤال أنهم ناس طيبون يحبون العرب كما يحبون أنفسهم ، الأمريكان والأوربيون ليسوا جمعية خيرية تهتم برعاية المسلمين وتضحي من أجل أن ينعم المسلمون بالسعادة والحرية ، والعجيب أن الأمريكان والغرب لهم دساتير وقوانين وشعوبا ومعارضة كلها تتفق على مصلحة أوطانهم فعلاما يهلكون أنفسهم معنا إن لم تكن لهم مصلحة مضمونة .

ما أراه أنه ينبغي أن نحل مشاكلنا الداخلية بأنفسنا .. بشار بلغ من الظلم والقتل عتياً لكن لا ينبغي أن نستبدل كلبنا بوحش ضاري لا يرقب فينا إلاً ولا ذمة ، ينبغي أن يكون ردة فعل الحاجة التي نريدها من اقتلاع الطاغية بشار هو الإصرار والتحدي ومواصلة الثورة السورية العظيمة ولا ينبغي أن توصلنا الحاجة إلى الانهزام وارتكاب الأخطاء .