تعز في موكب الثورة
بقلم/ السفير/الدكتور عبدالولى الشميري
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 23 يوماً
الثلاثاء 04 أكتوبر-تشرين الأول 2011 07:41 م

مأرب برس- خاص

أنا من تعز وهذه أوراقي

شهدت بأن الحب في أعماقي

أنا من تعز مدينتي وعشيقتي

وبها عرفت بسيد العشاق

فيها ومن أغصان رماناتها

كحلت عين الفجر في الأحداق

أنا من تعز مدينةُ قدسيةٌ

ومناط كل مجاهد ِسباق

بمعاذ مبعوث النبي محمد

بمعارف القرآن والأخلاق

عصر المظفر يوسفٍ يزهو به

 (صَبرٌ) ومكة، يالَعصرٍ راق

مهد ابن علوان الفقيه منارةُ

والكوكب السودي في الآفاقي

يابدر كم سامرت في خلواتها

من مخبت في دمعه المهراق

ياشمسُ كم عانقتي في أحيائها

من غادة، كالبدر في الإشراق

يا أخت (غزة) والدمار يلفها

الصبر درع في الشدائد واق

 (نيرون) أضحى في تعز مدينتي

بالظلم والتدمير والإحراق

اهدم، وزد في القتل، وافعل مثلما

فعل العقيد: ومثله ستلاقي

وأنا الشميري الذي رفض البقاء

في الذل، ليس الذل من أخلاقي

لايحسب الجبناء أن دماءها

ستموت أو تفنى لدى الإزهاق

فتعز ملءُ نسائها ورجالها

حُممٌ من البركان في الأعماقي

تزهو بهم صنعاء موجا هادرا

زحفا كسيل هادر دفاقي

يكفي التخلف ثلث قرن كامل

 

إرحل بجهلك واستمع لطلاقي

لا تخدعنك شلة نفعية

فالخرق متسع على الرتًاق

وسيندم المتملقون إذا أتى

يوم انتصاري يوم حلِ وثاقي

عتبي على بعض الذين ولدتهم

وغذوتهم وصبغتهم بمذاقي

بوظيفة يرضون سفك دمي وقد

كانوا بني ومن أعز رفاقي

أهلي وإن ظنوا علي أعزهم

وغدا سيحتشدون حول عناقي

وغدا سيشرق في الحياة وميضها

وتعز تبقى كعبة الأشواق

صبرا فبعد الليل فجرُ أشقرُ

والصبح يفضح نافخ الأبواق

فالغيث يهطل بعد رعد قاصف

والشعب بحرٌ والشباب سواقي

لتعز عهدُ لا يخان وذمة

والعهد أثقل ماعلى الأعناقي

هذي تعز اليوم بين ضلوعها

روح الصمود ووثبة العملاق

مهما رموك قنابلا ومدافعا

فسيرحلون وأنت فيها الباقي

غرقت مراكب زنقة في زنقة

وركبتُ من فوق القطار براقي