آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

فخامة الرئيس.. محافظ المحويت يقول إنك طلبت منه العودة!
بقلم/ همدان العليي
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 19 يوماً
الأربعاء 11 إبريل-نيسان 2012 10:38 ص

بداية عام 2011م رفع أحمد علي محسن الأحول دعوى قضائية ضدي لأني وصفته في مكتبه وأمام موظفيه وبعض أعيان المحافظة بـ الفاسد..! لكنه بعد مرور أيام قليلة سحب الدعوى لأنه يعلم في قرارة نفسه أني كنتُ رؤوفا به، عندما وصفته بالمفسد، فهو أستاذ في اللصوصية والإفساد.

ربما يستغرب القارئ حدتي في الطرح اليوم، لأني في الغالب لا أكون قاسيا في نقدي لأي شخص أختلف معه.. لكن هذا الرجل ليس شخصا عادياً، هذا الرجل سيئ السمعة مختلف، ختم حياته الحافلة بالسطو والنهب بدعمه للقتلة حين وهب ابنه "علي أحمد علي محسن" للشر لينفذ، مع مرافقيه، أبشع جريمة تم ارتكابها في تاريخ اليمن المعاصر وهي مجزرة جمعة الكرامة..!

أحمد الأحول، رجل سيئ الصيت منذ أن تسلم أول منصب له كقائد لمديرية بيحان بشبوة عام 1968م، واصل مشوار تسلطه وفساده في أبين عندما كان محافظا عليها، وانتقل إلى محافظة المحويت ليديرها كإمام -وليس كمحافظ- منذ سنة 2001م حتى اليوم..!

بعد أن زحف أبناء محافظة المحويت إلى صناديق الاقتراع في فبراير الماضي؛ حمل "الأحول" أمتعته وسافر إلى المملكة العربية السعودية قاصداً أخوه "محمد على محسن الأحول" سفيرنا في الرياض. وقتها استبشر البسطاء في هذه المحافظة الوديعة وتنفسوا الصعداء.. رددوا فرحين: بن علي هرب.. بن علي هرب..! اعتقدوا أنهم جنوا ثمار تخضيب أصابعهم بالحبر مؤيدين وبقوة الرئيس عبدربه منصور.

لكن هذه الفرحة لم تدم لأكثر من شهرين، صدرت قرارات تغيير محافظين لأربع محافظات يمنية وتم تجاهل محافظتهم، بالرغم من أنها بلا محافظ لأكثر من شهرين ومن يديرها هو اللص الصغير "عبد المنعم الأحول" ابن المحافظ، وذلك بمساعدة بعض ضعفاء النفوس في المجلس المحلي والمشايخ حوله..!

زاد سخط أبناء المحافظة عندما عاد "الأحول الأب" إلى المحافظة مساء الأحد الماضي، معلنا لحاشيته وأزلامه أنه قد عاد بطلب من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي عبر اتصال هاتفي..!!

ياللهول..!! هل من المعقول أن يستعين الرئيس المحبوب "عبدربه منصور" بلص ليقود محافظة المحويت من جديد ونحن نعيش مرحلة تتطلب تغيير عناصر التوتر في البلد؟ كيف يمكن للرئيس هادي أن يُبقي على "أحمد الأحول" محافظا لمحافظة المحويت وهو يعلم أن أغلب الرصاصات التي قتلت الشباب في جمعة الكرامة انطلقت من منزله؟ وأن ابن هذا الرجل كان أكثر من مارس القتل في ذلك اليوم المحزن؟!

كيف يقبل الرئيس هادي بأن يُبقى أحمد الأحول محافظاً لمحافظة قُتل منها أربعة من خيرة الشباب على يد ابن الأخير ومرافقيه؟ بأي وجه سيقابل والدة الشهيد محمد العزب؟ أو زوجة ماهر رزق؟ كيف سيتعامل مع أهالي كل من محمد شماريخ وأمين العريفي الذين ذهبوا، رغم ما فيهم من وجع، إلى صناديق الاقتراع في 21 فبراير وقالوا نعم لعبدربه هادي رئيساً للجمهورية اليمنية؟!!

لن أتحدث في هذا المقال عن فساد أحمد علي محسن في محافظة المحويت، فالقاصي والداني في المحافظة يعرف فساد هذا الرجل هو وابنه عبد المنعم، ولا يمكن حصر تجاوزاته في مقال واحد.. ربما أخصص مقالا قادما بالدلائل والإثباتات، لكن يكفي ما قلته أعلاه كي يقتنع الرئيس هادي بأن المدعو أحمد علي محسن غير مرغوب به في المحافظة، وأن بقاءه سيسبب مشاكل عديدة.

بقي أن أنوه لأمر مهم، قد يعتقد البعض بأني بهذا المقال أستهدف المؤتمر الشعبي العام في محافظة المحويت، وهذا غير صحيح، لأن أعضاء حزب المؤتمر أنفسهم يريدون الفكاك من هذا السرطان، والدليل أن شباب المؤتمر الشعبي العام في المحويت اعتصم لأكثر من شهرين مطالبا بإقالة "احمد الأحول". أيضاً، سبق وأن قام 15 عضوا في المجلس المحلي بالمحافظة (من أصل 18 هم قوام المجلس) بسحب الثقة من محافظ المحافظة العميد أحمد علي محسن في مايو 2011 لولا أن الدكتور رشاد العليمي وزير الإدارة المحلية رفض سحب الثقة في تلك المرحلة..!

خلاصة القول لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي: إقالة أحمد علي محسن قرار ينبغي اتخاذه اليوم قبل غد، وأبناء هذه المحافظة (المؤيدين للثورة والمعارضين لها) ينتظرون هذا القرار و يُعلِّقونَ عليكَ آمالهم في أن تختار لهم محافظا جديرا بالثقة على أن يكون مُعتدلاً ومقبولا لدى أغلب الأطراف. والله الموفق والمستعان