قدرها مليار دولار..مصادر إعلامية مُطلّعة تتحدث عن منحة سعودية لليمن سيعلن عنها خلال أيام الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟
يقف اليوم الإصلاح كتنظيم وحزب وطني أمام مسؤولية تاريخية , لن يغفر له التاريخ أبدا إن فرط او تهاون بها, حيث وهو القوة الوطنية الوحيدة التي باستطاعتها أن تحافظ على النسيج الاجتماعي من ان يرضخ ثانية إلى الطبقية والعنصرية , ويحافظ على الوحدة الوطنية من ان يعتريها عوامل التفرق والشتات , تقع المسؤولية على الإصلاح وحيدا باعتباره القوة الحقيقة التي لها وجود واقعي ومؤثر في المجتمع بين مختلف الشرائح , ولميزة أخرى هي فكره الوسطي المتنافي مع كل دعاوي العصبية والامتيازات الأسرية والقبلية , حيث تعتبر المهمة الوطنية الأولى حاليا هي بناء الدولة المدنية الحديثة وترسيخ النظام والقانون لتفويت الفرصة على أصحاب المشاريع الصغيرة سواء السلالية او المناطقية , التي تستغل القلق السياسي والأمني وحالة انعدام الدولة لنشر مشاريعها والعمل على إخضاع الدولة التي بدأت بالنمو لسياسة الأمر الواقع , فعلى سبيل المثال :
التعامل مع المشروع الحوثي السلالي المنافي للحرية والمساواة يتوجب ان يكون بحكمة وخطة محكمة تعمل على القضاء عليه بسلاسة دون حتى مجرد الاصطدام معه, فربما بعض الممارسات التي تكون هدفها تقويض المد الحوثي قد تكون عامل عكسي يساعد على إيجاد أرضية خصبة لنشر أفكاره ومشروعه اللاوطني , هذه الاخطاء مثل العملية التعبوية التي تقام حاليا في المساجد والمنابر تحذيرا من الحوثي ومشروعه بخطاب ديني سطحي يهتم بقضايا فرعية وسطحية ربما لا توجد فعلا في ممارسات الحوثيين أنفسهم كقضية المتعة مما يجعل بعض المستمعين يميل إلى فكر الحوثي إما تعصبا ضد الجهة التي تقوم بعملية التعبئة الخاطئة , وإما لعدم تصديق المستمع للجهة التعبوية لإيرادها لأشياء غير حقيقية ولا يمارسها الحوثي في الوقت الحالي ,
ان التعامل مع الحركة الحوثية والمشروع السلالي يوجب على الإصلاح ان يقوم بصياغة خطاب توعوي موحد يلزم كل خطباءه ومنابره وقنواته الثقافية والتوعية, يهدف أولا إلى نشر الفكر السليم ثم تبيين مساوئ الأفكار المتطرفة ومنها الفكر الحوثي , وكذلك يتوجب على شباب الإصلاح وكل الشباب الحالمين إلى الدولة المدنية أن يسلكوا مسارين متوازيين في مجابهة الحوثي , المسار الأول علاج الداء أثناء وقوعه وذلك بالقيام بإرجاع وإقناع كل من يرونه بدأ بالميل إلى الفكر الحوثي او مشروعه بأي داع من الدواعي المالية او السلالية ,المسار الأخر هو القيام بعملية نشر الفكر الإسلامي الصحيح في الوسط المجتمعي والقضاء على الخواء الفكري الذي تعاني منه فئة كبيرة من المجتمع اليمني والذي يستغله الحوثي لنشر فكره , وفي مناقشتهم لقضية الحوثي يتوجب عليهم الاعتماد على القضايا الخطيرة والرئيسية التي يحملها الفكر الحوثي وهي مسألة الحرية والمساواة والتي يناقضها الفكر الحوثي لوجود نظرية البطنين وال البيت في فكره السياسي الذي يحصر حق السلطة والحكم في البطنين ويجسد للطبقية والعنصرية في المجتمع ما بين سادة وعبيد , ثم تأتي المسائل الفرعية كقضايا ثانوية مثل الاختلافات العقدية معهم وقضية وجود مسائل في فكرهم كالمتعة وسب الصحابة وغيرها ,..ولنعلم ان حركة كالحوثي تحمل أسباب ضعفها وانهيارها بداخلها فأي حركة تقوم وتنتشر على الصراعات وتستغل وجود الفراغات في المجتمع سواء كانت هذه الفراغات فكرية او أمنية او سياسية ,, وتعتمد اعتمادا أساسيا على الخطاب العدائي للغير , يكون أثرها قصير المدى ولا تشكل اي خطورة على المدى البعيد ,,,ذلك ما يميز الحركة الحوثية في اليمن , فاستغلالها للفراغ الأمني والقلق السياسي الموجود في البلد وكذلك تبنيها لمشروع فكري سلالي يتنافى تماما وحرية الإنسان وفطرته وتساويه بأخيه الإنسان وأحقيته بالحياة والحكم كغيره ,,وكذلك رفعها لشعار الكره وممارساتها السيئة ,,,,كل هذه الأشياء عوامل هدم ذاتي وداخلي للحركة ,,,,,,,ذلك يعني ان حركة الحوثي ولدت وولد سبب نهايتها بداخلها ,,