سبب واحد متعلق باليمن.. لماذا يرغب ترامب في انجاز صفقة غزة قبل توليه منصبه رسميًا؟ المبعوث الأممي يقدم إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن بشأن آخر المستجدات في اليمن مع استمرار تدهور العملة بشكل مخيف.. البنك المركزي اليمني يعلن عن مزاد لبيع 50 مليون دولار وزارة الداخلية.. إحالة مسئولين في رئاسة مصلحة الأحوال المدنية إلى المجلس التأديبي وترقية موظفين آخرين مجلس القيادة.. اقرار خطة الإنقاذ الإقتصادي وخطة إعلامية وتوجيهات أخرى تخص حضرموت أكثر 5 محافظات في اليمن تشهد صقيع وبرد شديد خلال الساعات القادمة من هو الملياردير وفيق رضا الذي استقبله الشرع؟ و ارتبط اسمه بـ صفقة اليمامة نقابة الصحفيين اليمنيين تكشف عن أكثر من 100 حالة انتهاك خلال 2024 سارية لمدة 20 عاما… اتفاقية استراتيجية بين روسيا وإيران روسيا تشن هجوم واسع بالصواريخ الباليستية على أوكرانيا وكييف تصدر إنذارا جويا
من حقك أن تحس بالألم وأنت ترى حال اليمن يسير إلى طريق مجهول؛ لأن أبناءه يتعاملون معه بطريقة لا ترقى إلى مشكلاته العميقة التي يعاني منها.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأنك تعيش في بلد يحرص سياسيوه ومشائخه وقاعدته وحراكه على السلطة أكثر من حرصهم على بلد قد يصبح بلا سلطة.
من حقك أن تشعر أن المشترك يخذلك ولا يملك مشروعاً واضحاً، وبأن شباب الثورة تائهون لا يملكون المبادرة.
من حقك أن تشعر أن قوى الثورة لم يقرروا بعد ماذا يريدون؟ وأنهم لن يحبوا الوطن إلا إذا اضطروا لذلك، وأن كل طرف يهتم بالقضايا التي تفيده لا التي يفترض أن يهتم بها.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأن رقبة البعض أهم من رقاب 24 مليون يمني يعيشون في حالة من الفقر وانعدام الأمن.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأن هناك من مُنح “حصانة كاملة” عما سبق ومستقبله بدون حساب أو عقاب، يسير في شوارع صنعاء بموكب يحرسه، بينما تعيش أسر الشهداء بدون عائل والجرحى بدون دواء وملايين اليمنيين بدون غذاء ومأوى.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأنك اعتقدت أن الحصانة سوف تحقن دماء اليمنيين وستعزل أركان النظام السابق من السياسة، بينما مازال الدم اليمني يسفك، وهم يطلون علينا برباطة جأش.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأن حكومة الوفاق التي بُنيت آمال عليها لتخرجك من الظلام وتشعرك بالأمان وتنقذك من الجوع والمرض نصفها يريد مقرراً مسبقاً أن الفشل نهايته ونصفها بأياد مرتعشة.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأن وزارة الداخلية التي يقف على رأسها وزير من الثورة يتعرض ببساطة للتضليل وينتبه الخارج قبله إلى أنه لم يقم بأي إنجاز.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأن ما حدث في مصر من تقدم نظام مبارك ممثلاً بشفيق في الانتخابات قد يتكرر في اليمن بحكم بقاء نصف النظام السابق بماله ومناصبه وعسكره.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأن تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة يشعرون بتضحياتهم أكثر مما يشعرون بتضحيات 10 ملايين جائع وملايين الأطفال المرضى وعشرات الآلاف من النازحين.
من حقك أن تشعر بالألم أن تتحول الحرب على القاعدة هي الأولوية الأولى للحكومة وتتراجع معيشة الناس والاقتصاد يعاني الانهيار وبلد يعاني الجوع.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأنك تعيش في بلد يتحدث مشائخ القبيلة الأغنياء عن 13 ملياراً كحق من الحكومة، فيما لا يملك أحدهم جمعية تساهم في تخفيف الفقر.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأن حميد الأحمر يتعاطى مع ميكرفونات ساحات التغيير وبيت علي سالم أكثر مما يتعاطى مع تقارير الأمم المتحدة التي تشير إلى ملايين الجوعى والمرضى.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأن الحوثي يخرج بمسيرة لتخفيض سعر الديزل وينفق الأموال شمالاً أو جنوباً، بينما لا يفعل شيئاً للآلاف من النازحين الذين لا يبعدون عن بيته عشرات الكيلو مترات، وأن إيران تهمه أكثر من اليمن.
من حقك أيضاً والخيبات تحاصرك من كل مكان أن تعرف أن من حقك أن تكون متفائلاً؛ لأننا مازلنا في بداية الطريق، وأن اليمن أكبر من كل ما يريد الإضرار بها، وأن تقرر أن تقول: لا، وأن تستيقظ صباحاً وأنت تحب بلدك، وأن يكون شعارك الألم يعلمنا كيف ننتصر؟.