مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة تفاصيل لقاء وزير الداخلية مع قائد القوات المشتركة لماذا دعت دراسة حديثة صندوق النقد الدولي لبيع جزء من الذهب الخاص به ؟ صدمة كبيرة بين فريق ترامب.. بسبب تعيين شخصية إعلامية في منصب سيادي حساس المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يوجه تحذيرا للمواطنين في خمس محافظات يمنية اليمن تزاحم كبرى دول العالم في قمة المناخ بإذربيجان .. وتبتعث 47 شخصًا يمثلون الحكومة و67 شخ يمثلون المنظمات غير الحكومية
إن الصحافة رسالة خالدة وصوت الشعب الناطقة باسمه، يعبر من خلالها عن همومه وقضاياه، وهي السلطة الرابعة وصاحبة الجلالة... وهي المرآة العاكسة لثقافة الشعوب ونخبتهم المثقفة، فلا بد من إعادة النظر في صحفنا الغراء وما تحمله من رسالة إلينا... وما تغرسه في عقول النشء من الشباب... فكيف نرتجي بناء أجيال تنمو في التثقيف والإعداد لمواكبة العصر الحديث، وكتاّبنا لم يرقوا بعد إلى مرتبة النزاهة والاحترام لبعضهم البعض ولم يترفعوا عن المهاترات والتجريح فيما بينهم.
جميل أن ترى ازدياد الصحف والمجلات، ولكن الأجمل منه أن تكون ذات مضمون جيد، بعيدة عن التجريح والسعي إلى النقد السلبي الذي لا يسلكه إلا رجل عاجز أو ساعٍ إلى الشهرة من مسلك مخالف.
إن احترام الآخرين والنقد الإيجابي البناء يكاد يكون معدوماً في طيات ما يكتبه البعض، مع احترامي للنخبة التي لا ينكر آرائهم وكتاباتهم ألا جاحد أو معاند.. رغم ذلك فالورود لا تخلو دائما من الشوك....
إن المتتبع لحالة صحفنا اليوم يجد العجب العجاب ... فلا تخلو الصفحات من تبادل التجريح... وركاكة ما تحتويه جعلهم يسلكون تلك المسالك، فتنوعت صحفنا بتنوع الهدف الذي ترنو إليه، وليته كان نبيلا عند بعضهم!.. فهي إما داعمة لحزب معين من خلال ما تجنيه من وراء الإعلانات أو أهلية. والربح السريع هو هدفهم ومبتاغهم الأول... ولذا انصح كل مستثمر إن كان مبتغاه الربح السريع فما عليه سوى أن يفتتح له جريدة!
رغم ما سلف ذكره فإن هناك كتاباً وأدباء تنتظرهم الطبقة والشريحة الكبيرة من الناس ـ طبقة المغلوبين على أمرهم ـ بفارغ الصبر، ويتسابقون إلى قراءة مقالاتهم بشغف وحب، لما تحمله من رسالة خالدة ولصدق ما يكتبون.. ملامسين في الوقت ذاته قضايا وهموم تلك الطبقة التي نسيها أو تغافل عنها كثير من الكتاب.
ترى معظم الناس يقتنون صحفاً وجرائد ليس حبا فيها ولكن لقراءة مقال أديب معين فقط ، ولا يجهدون أنفسهم في التعرف على ما تحويه بكاملها؛ فالتكرار وجدلية الحوار العقيم جعلهم يملون تصفحها، فيكتفون بالمرور عليها مرور الكرام...
يجعلنا هذا نتساءل: يا ترى أيفهم كتابنا ما يكتبوه فعلا؟ أم إن دواعي الشهرة والتقرب من جهة معينة هو الدافع الذي جعلهم يسلكون تلك المسالك ويعتمدون الهش والهزيل في كتاباتهم، ضاربين بهموم الناس ومشكلاتهم عرض الحائط؟
إن جدلية الحوار العقيم غير البناء والاتهامات المتبادلة في المواقف والآراء شيء لا ينبئ بخير، وفي الوقت ذاته ينبئ بفراغ عقول من يكتبون، وترفعهم ليس عن السذاجة في القول، وإنما عن مشكلات وقضايا المجتمع.
لقد أقحمت الصحافة في غير مجالاتها التي يجب أن تكون فيها، واعتمد يعض كتّابها مبدأ الكم فيها قبل الكيف، عاكسين في الوقت ذاته نظرة مزرية عن مجتمعنا ، جراء ما يغرسونه في عقول من يقرؤون .
لست ناقما على صحف بعينها أو كتًاب بعينهم.... ولست جاحداً في كتاباتي، بقدر ما أحب أن المس شيئاً من التطور الفكري والثقافي، في ظل حرية الرأي والتعبير المتاح في بلادنا، رغم ذلك، لم نجد النقد البناء والإيجابي والتحاور مع الآخرين بأسلوب العقل الراشد، وعقلية العصر الحديث، بعيداً عن الإساءة لأحد، مترفعين عن سفاسف الأمور التي يتقاذفون بها فيما بينهم ، فالإصرار على شيء خاطئ (يعرفه المرء لكن العناد يجبره على تكراره) هو الخطاء بعينه....
نريد صحفاً تهدينا إلى جادة الصواب لا أن تأخذ بأيدينا إلى منعطفات نحن بغنى عنها ...فهل يتحقق ذلك في الوقت القريب... نرجو من اللــــــــــه ذلك .....