آخر الاخبار

رئيس مؤسسة الشموع للصحافة يكشف عن قيام 14 قاضيا برفع شكاوي لا أساس لها ضده ويصف القضاء بأنه تحول إلى ساحة صراع سياسي لتصفية الحسابات الفريق علي محسن: ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر توحدتا لتمزيق قيود الإمامة والاستبداد والاستعمار ومضتا نحو اليمن الكبير توكل كرمان: لن ننسى الغدر بالوحدة في حرب 1994 والإخلال بشراكة دولة الوحدة.. والجنوب اليوم غافل عن ثورة أكتوبر ومناضليها وزير الدفاع: قوات الجيش جاهزة للتحرك باتجاه صنعاء .. تصاعد نبرة التهديدات فهل يقترب اليمن من استئناف الحرب الداخلية؟ انهيار هو الأكثر سقوطا في تاريخ الريال اليمني.. تعرف على اسعار الصرف اليوم تحالف الأحزاب يطالب كافة مؤسسات الدولة للعودة إلى أرض الوطن ويشدد على توحيد القوى المناهضة للانقلاب قصف إسرائيلي هو الأعنف والنازحون يحرقون أحياء في خيام النازحين بمستشفى شهداء الأقصى وسط غزة مواجهات حاسمة للمنتخبات العربية في تصفيات مونديال 2026 الكشف عن 3 سيناريوهات لضربة إسرائيل على إيران - قطع رأس الأخطبوط وخامنئي ببنك الأهداف ماذا يعني نشر صواريخ "ثاد" الأمريكية في "إسرائيل"؟.. هذا كل ما نعرفه عن الأمر

اتفاق الرياض اعاد الانتقالي الجنوبي إلى نقطة الصفر
بقلم/ ماجد الداعري
نشر منذ: 4 سنوات و 11 شهراً و 16 يوماً
الإثنين 28 أكتوبر-تشرين الأول 2019 05:42 م
 

 يتوهم الإنتقالي الجنوبي بأنه حقق إنجازات كثيرة من إتفاق الرياض جدة، خلافا لواقع الاتفاق المفخخ الذي جرده من قوته العسكرية وسلبه قرار التحكم السيادي بها بمجرد ضمها لوزارتي الداخلية والدفاع بحكومة سبق وأن خاض أكثر من جولة حرب مع قواتها وقيادتها وحول الجنوب إلى ساحة حرب لاحكام قبضة سيطرته العسكرية عليه.

الاتفاق قزم الإنتقالي إلى أبعد حدود العقل والمنطق بمساواته بمؤتمر ائتلاف العيسى الوهمي المطالب بتعزيز وحدة الحرب وتثبيت شرعية الوهم الغارقة بفساد قيادتها الكبار، وأهان قيادته بمجرد منحهم وزارة أخرى لإثبات تهمة لهثهم خلف السلطة والمناصب خلافا لشعاراتهم المطالبة باستقلال الجنوب كدولة مستقلة لانقبل اي علاقة ارتباط او حتى تسمية بشمال اليمن.

الاتفاق سلب الإنتقالي اي حق في إدارة وتأمين مدن الجنوب ومنح قرار السيادة للقوات السعودية على حساب حليفه الأهم الإمارات وحضورها السابق جنوبا. إتفاق الرياض جده لم يعد بين طرفي حكومة الشرعية والإنتقالي الجنوبي كما كان مفترضا وإنما بين حكومة منفى تسعى لاستعادة سيطرتها على مدن الجنوب وعاصمته من بوابة الإنتقالي.

رغم اصراها على معاملته كفصيل او مكون جنوبي ضمن اربعة مكونات أخرى لا أكثر. الاتفاق المفخخ مايزال يخفي تفاصيل كثيرة من التناقضات السرية الغير منطقية في إعادة توزيع او بالاصح تشتيت القوات الجنوبية واستبدالها وتوزيع سلطات قرارها ونقوذها ومناطق تمركزها وادارتها جنوبا والزج الأعمى بها في حرب مجنونة شمالا تحت قيادة منتقمة منها وبالتالي لايمكنها ان تكسب البقاء او تضمن تحقيق اي انتصارات عسكرية مقبلة.

الاتفاق يقضي بخروج الإمارات من المشهد الجنوبي على حساب السعودية وهو مايعني تسليم الجنوب وقواته وقراره للسعودية المعروفة بتمسكها بالاصلاح ودعم قيادته وتطويع الشرعية من أجل الابقاء على نفوذهم بالرئاسة والحكومة على حساب بقية القوى والاحزاب والمكونات السياسية الأخرى باليمن.

الاتفاق يبقى كل الأبواب موصودة امام الإنتقالي للعمل السياسي مستقبلا باعتباره ليس أكثر من مكون جنوبي ممثل بحكومة شرعية تقدس الوحدة وتصر على تمزيق اليمن إلى ٦ اقليم وهمية تحت مسمى يمن إتحادي وخاصة ان الإنتقالي فشل حتى اليوم في استيعاب المكونات والقوي الجنوبية الأخرى وقادته يخشون من أي تقارب مع القيادات الجنوبية المخضرمة سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا وإعلاميا وقانونيا، خوفا من على مصالحها الشخصية وسحب البساط عنها.

الاتفاق سيفقد الإنتقالي كل المكاسب الجنوبية سياسيا وعسكريا ويعيده إلى نقطة الصفر كمكون بدء نشاطه في إطار حكومة المنفى اليمنية. الاتفاق سيبقى فقط لواء حماية رئاسي لهادي بالمعاشيق ولواء آخر للزبيدي بجبل حديد، مايعني أن بؤرة انفجار الوضع باي وقت سيبقى أمرا واردا بأي لحظة.

وبالتالي يبقى السؤال الملح عن ماهية المكاسب التي يفرح الإنتقالي الجنوبي بتحقيقها من إتفاق الرياض؟