آخر الاخبار

الرئيس أردوغان: سنتحد أتراكاً وأكراداً وعرباً لهدم جدار الإرهاب كريستيانو رونالدو يشعل قلوب متابعيه في السعودية بصورة مع الأمير محمد بن سلمان.. تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين في أول إجتماع بعد عودته من أبوظبي.. عيدروس الزبيدي : المجلس الانتقالي بات رقمًا صعبًا على الساحة وعليكم التمسك بقضية الجنوب ولا تتراجعوا ولا تتطرفوا الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟

لِمن كل هذه الإغتيالات لِمن ؟
بقلم/ عبدالخالق عطشان
نشر منذ: 11 سنة و 3 أشهر و 30 يوماً
الخميس 24 أكتوبر-تشرين الأول 2013 04:42 م

القاعدة تريد أن تبلغ القمة متخذة من ( الجهاد ذروة سنام الإسلام ) وعلى أنهم يَجِدون (ريح الجنة) على أبواب الكليات العسكرية والمعسكرات والنقاط العسكرية وتتمثل لهم (الحور العين) عند المؤسسات الحكومية أو في شخوص الضباط أو الجنود ، وأن غاية فقههم هو( المغازي ) وبطولات –أبودجانة في بدر ، وحمزة في أحد ، وعلي في خيبر  ، وخالد في مؤته- ويريدون بهذا الفكر وتلك الوسائل فتح الأمصار المفتوحة أصلا وإقامة الإمارات الإسلامية وفق هواهم أما البلدان الكافرة فقد وكلوا بها قوما آخرين....

إن الضربات التي تحققها القاعدة في جسد الدولة ( المادي والبشري ) ليس دليلا على قوتها ولا حرفيتها ولا على الضعف الحاصل في القوه الأمنية والعسكرية للدولة وإنما تلك الإنتصارات ناجمة عن حجم التواطؤ والدعم بين القاعدة وخلايا داخل المؤسسات الأمنية والعسكرية وأخرى رُحلت عن تلك المؤسستين وتمتلك من الوسائل المادية التخريبية ما تمتلكه التي مازالت في الداخل و تشترك هذه الخلايا الداخلية والخارجية في حب الإنتقام من كل ما هو متصل بالثورة والتغيير وفي الحب والإخلاص لرأس النظام السابق وورثته ومع ذلك فهذا لا يعفي النظام الحالي من محاربة القاعدة والحد منها إن لم يكن القضاء عليها وعلى من يدعمها..

إن ما يجري من اغتيالات لجنود وضباط وبالذات في المحافظات الجنوبية يستفيد ويشترك فيه شركاء هم :

1- القاعدة عبر صيتها الواسع في النقمة من الأمن والجيش إذ هي مسرورة من نسب هذه الإغتيالات إليها - ولو لم تقم ببعضها – ليسترهبها الآخرون وتستمد قوتها من ذلك الخوف والذي من خلاله تسعى للسيطرة على مقرات أمنية وعسكرية وبكل سهولة ويسر..كونها أهم المؤسسات والذي بسقوطها يتم قيام إمارتهم المزعومة.. 

-2 الناقمون على التغيير والمستميتون على التوريث للتدليل على حجم الإنفلات الذي وصلت إليه البلاد بعد رحيل النظام السابق وخلق نوع من الحنين الشعبي إليه والسخط على النظام الحالي لتنشأ بعد ذلك ثورة مضادة تقوم بإعادة انتاج النظام السابق وأن اختلفت الأسماء إلا أن الغاية واحدة.. 

3- الساعون إلى الإنفصال باستخدام وسائل العنف والترهيب (الحراك المسلح ) والذين يستهدفون ضباطا جنوبيون على وجه اخص لينظم بعض الباقي إلى حراكهم المسلح من جهة ومن جهة أخرى ليتعظ البقية فيتقاعسوا عن أداء مهامهم الأمنية لتدب الفوضى ويعم الخراب وحينها يصبح الإنفصال حقيقة لا مفر منها ولا منجأ منه إلا إليه..

تشترك القاعدة والحراك المسلح وبقية النظام السابق في التعاون على هذا الجرم عبر التسهيلات والدعم المادي الذي يحظى به الأول والثاني من الأخير بينما يشترك الحراك المسلح وبقايا النظام السابق الدعم من الخارج فإيران تمثل الداعم الرسمي للحراك المسلح وتحديدا لجناح البيض والذي يتلقى الدعم إما مباشرة أو عبر حليفه الداخلي ( الحوثي ) وإن كان البيض في الآونة الأخيرة قد بدأ يميل إلى الجانب السعودي وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن البيض لا يملك هدفا ولا قضية وإنما يبحث عن الوسائل التي تشبع فضول نفسه ، والنظام السابق يأتيه رزقه بكرةً وعشيا من الإمارات والتي نجحت مع أخواتها وحلفائها في اسقاط نظام شرعي ومنتخب في مصر عبر انقلاب عسكري مدفوع الثمن عاجلا غير آجل وقد غرها ذلك عبر اعادة التجربة تلك في اليمن لكن هل قد سمعوا بالمثل القائل ( مش كل البرم لسيس )..

إن الدماء المسفوحة والأشلاء المجندلة ظلما وغدرا لا يمكن أن تكون نهرا أو جسرا يعبر فوقه المجرمون لإقامة إمارة أو ولاية أو حتى (حارة) وإنما تلك الدماء والأشلاء ستكون حمما من البراكين ستسيل يوما ما فتجرف معها أولئك المجرمون ويسألونك متى هو؟ قل عسى أن يكون قريبا ، وإن الله على نصر المظلومين لقدير ، وإنما النصر مع الصبر .. ولن يتأتى ذلك النصر إلا بتوحد الجهود الرسمية والحزبية الوطنية والشعبية في خندق (الوطن ) للوقوف صفا مرصوصا متحد الأفئدة قبل الأبدان .