السفير اليمني بدولة قطر يزور معسكر منتخبنا الوطني للشباب بالدوحةضمن استعداداته لنهائيات كأس آسيا بالصين من نيويورك.. رئيس الوزراء يؤكد للأمين العام للأمم المتحدة تمسك الحكومة بمسار السلام وفق المرجعيات الثلاث ويطالب بضغط دولي تجاه المليشيا بعد دعوات تشكيل لجنة من المحايدين لزيارة الأسرى.. حزب الإصلاح يعلن موافقته ويضع شرطا صغيرا يحرج الحوثيين ويضعهم في زاوية خانقة الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيريش يقول أن ملف اليمن أولوية الحوثي يوجه البوصلة باتجاه السعودية ويهدد بضرب اقتصادها ويقول أن المعركة قادمة أسعار الصرف في اليمن مساء اليوم اسقاط طائرة مسيرة في مأرب تحول في الشراكة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة.. من الإغاثة إلى التنمية عاجل: عدوان اسرائيلي جديد وسقوط شهداء.. جيش الإحتلال يبدأ عملية عسكرية في جنين ووحدات من القوات تدخل المدينة بشرى سارة.. السعودية توافق على استئناف دخول الصادرات الزراعية والسمكية من اليمن عبر منفذ الوديعة
بعد مرور آلاف السنين، مازلنا نقرأ ونسمع عن حادثة انهيار سد مأرب العظيم، وان سببها فأر حفر بجدار السد ففجّره، أغرق اليمن وشتت قبائله، قيل وقتها تفرقت أيادي سبأ، فدُمرت الحضارة والجنتين، وضاع مجد عظيم، وبدأت الهجرات اليمنية الى شمال الجزيرة العربية وبلاد الشام والرافدين..
إغراق بلد ،وتفريق امة ،وتدمير حضارة ،يا ترى هل فعلا وراءها فأر؟!! ام هي الإشاعة؟ لتغطية قصور ،وإهمال المسئولين والشعب!!!
إخفاء الحقائق ،وإظهار الأكاذيب والإشاعات،سياسة قائمة،فحادثة انهيار سد مأرب ،وبطلها الأسطورة( الفأر)، ليست صحيحة، ولا يقبلها عقل، وإذا وقفنا على واقع الحادثة، وقرأناها قراءة صحيحة، لأدركنا ان الأسباب الحقيقية لانهيار السد داخلية وخارجية، استهدفت الحضارة السبئية ،من الداخل تمثلت بالحروب الأهلية ،والنزاعات بين الاقيال، ،وضعف الدولة،وانشغالها بالحروب ،وإهمالها لصيانة السد ،ومن الخارج -وهي الأخطر- التدخلات الحبشية والفارسية ،وسعيهما لتفكيك حضارة عظيمة،ويا كثر التدخلات الخارجية -الغافلين عنها- في وقتنا الراهن..
دفنت الحادثة والفأر في كتب التاريخ،وبقيت مأرب والسد، والإشاعة والسياسة والإهمال والتواكل ،والشعب المأسور للإشاعات، بالإضافة الى أبراج الكهرباء وكلفوت، لتسطر حادثة أسطورية أخرى...
هذه المرة لم تتفرق أيادي سبأ ،فالظلام شديد الوحشة، والتفرق ليس من سمته،( الظلام يجمع ولا يفرق،ويشجع على زيادة النسل)- وإنما تجمعت أمام شمعة ،بعد ان حجبت ضربات الأسطورة الجديدة لأبراج الكهرباء الرؤية عن أفراد الأسرة الواحدة،بطلها ليس فأرا-الفأر أخصائي سدود- بل كلفوتا”، ولم تغرق اليمن بالماء، فسد مأرب متماسكا ،ولكنها غرقت بالظلام ، فالكهرباء لا تستطيع الدفاع عن نفسها ،ولا حول ولا قوة لها..
كلفوت الأسطورة اليمنية الحديثة،يذكر عقب كل حادثة ضرب لأبراج الكهرباء،و نسمع كلفوتا ،ولا ندري أهو فعلا ؟؟ وكيف لشخص يرتكب هذا الفعل الإجرامي باستمرار، ويضر بمصلحة عامة، يلحق الضرر بألآف !! ولا عقوبة له!! وأين الدولة والأمن والجيش ؟؟ ام إشاعة-وهي الأقرب- تخفي الأسباب، والدوافع الحقيقية ،ومن يقف وراءها..
كلفوت ليس إلا إسماً يدارى به عن أخطاء وقصور وإهمال الجهات المعنية ،و يغطي عن أسباب حقيقية- السكوت عنها قد يجر البلد الى الأسوأ، والى تخريب مصالح عامة أخرى- من صراعات داخلية ،تضر بالمواطنين، وتنغص حياتهم ،وتدخلات خارجية تتنافس وتتصارع على اليمن ،وتسعى الى زعزعة أمنه،وتدمير بنيته التحتية المتواضعة، والغير كافية،وإغراق الشعب بالمعانات، لإشغاله عن طموحه ومطالبه، وبناء دولته ..
badrhaviz@hotmail.com