تفاصيل هجوم للحوثيين استهدف سفينة تركية.. ما حمولتها وأين كانت متجهة؟ مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف الحرب على غزة يونسكو توافق على دعم عاجل لواحدة من المعالم الحضارية والتاريخية في اليمن في الذكرى 46 لتأسيسه الحزب الاشتراكي في تعز ينظم مهرجان بالمعافر ترمب يعيّن مسؤولة سابقة بالمصارعة في التعليم ومسلماً من أصل تركي بهذا المنصب صدمة للمغتربين .. الداخلية السعودية تعلن عن 3 جنسيات سيتم ترحيل معظم أبنائها وطردهم من المملكة أكاديميون وتربويون يدعون مجلس القيادة الرئاسي إلى تنظيم مؤتمر وطني يهدف إلى حماية الهوية اليمنية من التأثيرات الفكرية الحوثية غواصات في دول عربية المرعبة تثير مخاوف الغرب يدخل حيز التنفيذ من اليوم .. بوتين يرد على صواريخ الغرب بالتوقيع على مرسوم العقيدة النووية الروسية المحدثة احتراق حافلة متوسطة مخصصة لنقل الركاب في هذه المحافظة
ضيّع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على نفسه، وعلى اليمنيين، وعلى الجماهير العربية التي تتوق الى التغيير السلمي للسلطة، فرصة تاريخية نادرة بتراجعه عمّا سبق ووعد به حين أعلن قبل حوالي عام أنه لن يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة في بلاده، وأكد أكثر من مرة، وفي أكثر من محفل ثباته على ما ذهب اليه، لكنه تنازل في النهاية، محبطا بذلك آمال الكثيرين المفرطين في التفاؤل، بأن ثمانية وعشرين عاما متواصلة أمضاها في سدة الحكم تكفي، وأثبت بتراجعه أن الامر ليس بهذه السهولة، أو البساطة التي ذهب اليها المتفائلون الذين اشادوا بقراره وانه “زهق” من أعباء المسؤولية في بلد مثقل بالهموم، والمشاكل، ومن ثم حظي الرجل باشادات على أكثر من صعيد، وصار البعض يستشهد بعباراته، لكن الفرحة لم تتم وجاء قرار التراجع مصحوبا ب “زفة مليونية”، جرى الاعداد لها قبل عام، ويعلم الجميع كيفية تنظيم هذا النوع من الحشود.
ضيّع صالح فرصة الدخول الى التاريخ من باب نادر، لم يدخله أحد من قبل، كان ينتظر ان يكون أول فاتحيه في محيط التغيير السياسي العربي الراكد، وضيع على اليمنيين فرصة حراك سياسي واسع، من شأنه أن يدفع بوجوه جديدة، وبرامج وسياسات جديدة، الى مواقع متقدمة في السلطة، كما ضيع على جماهير عربية واسعة فرصة تحقيق تلك السابقة التي كانت تنتظرها للاستئناس بها، في حركتها الشعبية المطالبة بالتغيير السلمي للسلطة، خصوصا في قمة هرمها، بعد ان مل جيل ولد وشب، وشاب، وكاد أن يشيب كآبة الصور المثبتة اجباريا، والتي طال فرضها، بعد ان وجدها تهتز قليلا مع ارتفاع وتيرة الحديث عن الاصلاح في المحيط السياسي العربي الراكد. وألقى الشكوك حول طبيعة الإصلاح والتغيير المنشود وما اذا كان حقا بأيدينا، أم أنه لابد من أن يأتي باشارة مرور من عمرو رافع لواء الاصلاح على الطريقة الامريكية في المنطقة.
ويبدو ان الامر سيكون قابلا للتعميم، وستظل المسرحيات هي ثمرة المبادرات الفوقية للاصلاح والتغيير في الواقع السياسي العربي، ما لم تستنند تلك المبادرات الى نبض الشارع وتلبي مطالبه في الحرية والديمقراطية الحقيقية بدلا من المسرحيات المعدة في المقام الاول للاستهلاك الخارجي.