وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان يستقبل بن حبريش في جدة
اكتشف اسبابها وطرق علاجها .. الم راس المعدة مع غازات
ثاني دولة عربية بعد السعودية تتعهد باستثمار 1.4 تريليون دولار في أميركا
جيش السودان يبسط سيطرته على القصر الجمهوري ومليشيا الدعم السريع تعترف بالخسارة
خامنئي يتنصل عن الحوثيين بعد تهديدات ترامب
إسرائيل تعلن اغتيال قائدين بارزين من حماس في غزة.. من هما؟
أردوغان يعلق للمرة الأولى على أزمة اعتقال إمام أوغلو ويكشف مفاجأة
اقتحام شركات ومتاجر في صنعاء لإرغام مُلاكها على دفع جبايات
الجيش السوداني يستعيد السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم
مليشيا الحوثي تسخر من تهديدات ترامب
سبعة حروب بحد ذاتها كانت كافية لمعاقبة مدينة السلام ؛ لجرم احتضانها لوث فكر عصابة طائفية مقيتة ، اتخذت خيار العنف منهجاً لتمرير ما تعتقد به ، ظناً منها أن ما لم تستطع تحقيقه بالسلام، تحققه القوة المفرطة وتستجلبه الخيانة الوطنية، من هذه النقطة المفصلية في تاريخ حركة الحوثي ، خاض جيشنا العظيم سبعة حروب ، كان الخاسر فيها شعب تحمل على كاهله تلك المواجهة المرة من جهة ، وأبرياء رحلوا نتيجة ذاك الدمار من جهة أخرى ، والمستفيد من ورائها تجار حروب يشعلون فتيلها باتصال ، ويخمدوا شررها برنة.
ذهب فيها من ذهب ، وغادر الأرض من غادر، وبقى في المكان طفل يجمع بقايا قذائف المدفعية ، وشيخ يضم إلى صدره تراب يعز على نفسه مفارقته، تشويه لهب النار، ويكويه دخان البارود ، وتستجوبه للمعتقلات أوامر الحوزة الشريفة ، فيعيش يومه وليلته بين مطرقة حكم عائلة لا تؤمن بالسلام ، وسندان عصابة تؤمن بحرفية نصوص مرجعية معصومة ـ حسب زعمهم ـ تملي عليهم قداسة سحل كل مخالف ، وتعتبر مصادرة حقه غنيمة توجب الخمس ، وعرضه سبايا يلزم فيها من الأحكام مايلزم في ملك اليمين ، يصمت! لا يُعفى عنه ، يستغيث! لا يجيبه أحد منا ، يفر! تتخطفه الطائرات بأخطائها الملعونة وتهوي به الحاجة والفقر والعوز في مكان سحيق .
هذه حياة المواطن الصعداوي في الأمس القريب ...عاشها بمرها خارج نطاق إعلام تسيسه الكيانات ، ونشطاء حقوق إنسان تقيدهم الحزبية من مكان ، وتحجزهم طبيعة الحرب القذرة من مكان أخر.
الأمل الذي كان يكبر في قلوبهم بسماع ثورة قامت ضد حكم العائلة أصبح اليوم فارغاً من قلوبهم بعدما أدركوا أنهم في قبضة فرد يتحكم بهواء المدينة فضلا عن تراب مزارع أبنائها.
أخيرا قد تبدو الصورة غائمة عند الكثير، وقد يظن البعض أنني ممن يغذي صراعاً طائفياً نتنا.
وآخر يقول: له نزعة للكتابة يستهلكها في قوى أختلف معها فكرياً ، وآخر له تعليله الخاص ، لكني سأصغي جيداً لتعليل الزمن عند أول اختبار للديمقراطية ، وفي بداية خط سير المشروع المدني حينها سيدرك الكل لماذا أحمل قلمي في وجه مثل هذه القوى؟...