اعلان حالة الطوارئ القصوى في لوس أنجلوس والحرائق تلتهم المدينة- صور زحام شديد في منفذ الوديعة ومئات الأسر عالقة هناك انهيار قياسي للعملة اليمنية.. الدولار يصل حاجز 2100 للبيع ''أسعار الصرف'' مصادر عسكرية: فرار مليشيا الحوثي تحت ضربات الجيش في جبهات مأرب والجوف وتعز استعادة كنوز ملكية ثمينة مخبأة منذ الحرب العالمية الثانية عاصفة شتوية تعطل آلاف الرحلات الجوية في جنوب الولايات المتحدة إيران تكشف عن قاعدة صاروخية تحت الأرض هاجمت منها إسرائيل أميركا تستهدف قطاع النفط الروسي بعقوبات شديدة و تكبدها مليارات الدولارات شهريا للمرة الخامسة غارات إسرائيلية وبريطانية جديدة على 3 محافظات يمنية الكشف عن 4 بنود وضعت للرئيس اللبناني بين الجلستين النيابيتين قبيل انتخابه
كثر الجدل والامتعاض حول سماح القيادة الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي بفتح مطار صنعاء الدولي، بينما لاتزال تعز تحت حصار مطبق من ميليشيا الحوثي الانقلابية، وكذا معابر المدينة وبعض المحافظات الاخرى، ففتح مطار صنعاء كان بمثابة مكرمة من قيادة الشرعية، كجانب انساني بحت، ليس تجاهلا لحصار تعز، بقدر ماهو اقامة الحجة على ميليشيا الحوثي، ثم استشعارا من الشرعية لمسئوليتها الوطنية تجاه اليمنيين في كافة الجغرافية اليمنية كونها الممثل الشرعي للشعب اليمني، اضافة الى الحرص على احلال السلام الشامل في البلاد، مع التاكيد ان الحوثي يفهم ان تعز محاصره لقرابة ثمان سنوات بسبب غياب هذا الشعور لديه، كونه متعمدا لجريمة حصاره لتعز ومعابرها.. اضافة الى مناطق يمنية عديدة يحاصرها الحوثي كاجزاء من تهامة وغيرها.
إن مجلس القيادة الرئاسي يبذل اقصى الجهود مع المجتمع الدولي لفتح معابر تعز وحصارها، ونتيجة لذلك ما أكده المبعوث الامريكي بلينكن من أهمية تنقل الافراد والبضائع في تعز ودعم وترحيب الولايات المتحده الامريكية لجهود مجلس القياده الرئاسي، ويأتي فتح مطار صنعاء بمثابة فضح لخبث الحوثيين وحقدهم على الشعب اليمني، فبحسب مصادر مطلعة فان كشف رحلة طيران اليمنية الاولى من صنعاء الى عمّان الاثنين الفائت، لم يكن ضمن ال ١٤٠ مسافراً أي اسم ليمني معدم او مريض عالق، فجميع الركاب من ابناء السلالة، وقليل من التجار، وبعض القيادات الحوثية، وذلك ليس مستغربا على الحوثيين فاليمني بنظرهم عليه فقط ان يموت في سبيل اسياده من العترة المطهرة، فاذا استمر هذا الاستحواذ الحوثي الواضح على رحلات الطيران بين صنعاء وعمّان، واستغلال الفتح المؤقت للمطار بوساطة اممية لغرض محدد "الاسعاف الطبي والطلاب والعالقين" فقد يعاد حظر الرحلات مرة أخرى، وحينها يجب على اليمنيين ان يعلموا من هو المتسبب في اغلاق المطار كما حدث سابقا العام ٢٠١٤.. وهنا يتجلى اظهار وفضح حقيقة نوايا ميليشيا الحوثي الانقلابية.
ومن التجليات الفاضحة للحوثيين وعدم شعورهم بالمسئولية امام الشعب اليمني هو ماقاله القيادي الحوثي محمد عبدالسلام في تغريدته على تويتر، بأن الهدنة تنص على وقف العمليات العسكرية وفتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء، وأنه لاتوجد أية شروط أخرى، متناسيا بند فتح المعابر وفك حصار تعز، وهذا اكبر دليل على تبييت نواياهم بعرقلة الاتفاقات والهدنة، كذلك تظهر أولى خطوات التعنت ومقدمات نقض العهد الذي هو ديدن الحوثيين، هو مايطالب به القيادي الحوثي محمد علي الحوثي من الشرعية في تعز بوقف القتال ورفع المواقع وفتح الطريق ثم بعد ذلك يتم التفاهم - حسب قوله! - فهو يتكلم وكأن اهل تعز هم من اعتدى عليهم الى محافظات تواجدهم، بينما يعلم القاصي والداني ان الحوثي هو من اتى الى تعز معتديا ومدمرا، فالأجدر به هو من ينهي القتال ويرفع المواقع ويفتح الطرق!.
بالطبع هناك تماهيا دوليا مع الحوثيين من خلال تمرير بعض مشاريعه وشروطه المنفذه لأجندات ايران التدميرية في اليمن خاصة والمنطقة عامة، لكن تصرفت الشرعية بحنكة ودبلوماسية وقبلت ببعض التنازلات بغية فضح الحوثي امام الشعب اليمني اولا ثم امام المجتمع الدولي ثانيا رغم معرفتهم مسبقا بذلك وانما من باب التعرية والتأكيد.
إن نقض العهود هو اسلوب الحوثيين الدائم ولاغرابة، فهناك اكثر من 40 جولة من المشاورات، والمفاوضات الرسمية، وغير الرسمية، تمت مع مليشيات الحوثي منذ بداية فتنة الهالك حسين الحوثي في 2004 وحتى اللحظة.. لم يلتزم الحوثي بأي منها، فكيف يرتجى منه تفاوض أو سلام؟ انما تتجلى وتتراكم فضائحه ليظهر جليا على حقيقته.
- كما انه لابد ان يعرف الجميع بأنه لايوجد يمني صادق ضد فتح مطار صنعاء، بل بالعكس فهو عمل انساني وهناك امراض اذا استطاعوا وسمحت لهم ميليشيات الحوثي بالسفر فذلك مفرح جدا.. رغم انه من المؤكد ان الحوثيين قد جهزوا امورهم ولديهم عدد من المتسربين من والى صنعاء. وهو ماحدث كما ذكرنا ذلك آنفا!!.. لكن هذه مطروحة في الاحتياطات الامنية للشرعية.. انما السؤال فقط.. تعز ايضا بحاجة لفك حصارها وفتح معابرها، ونذكر العالم اجمع بان اهل تعز ايضا يمنيون؟! فهل من مستجيب؟! ام ان التماهي الدولي مع الحوثيين انساهم ان تعز محاصرة منذ أكثر من سبع سنوات؟!
-———————