آخر الاخبار

محافظ حضرموت يحرج البحسني .. السلطة المحلية بحضرموت تقر بوجود مصفاة وتكشف تفاصيل تهريب النفط والجهات العليا المطلعه مهازل الصراع بين عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ حضرموت.. اتهامات وتدخلات وإقالات الأحزاب السياسية تناقش مع الاتحاد الأوروبي مستجدات الحرب والسلام ومطالب بتطوير العلاقات إلى المستوى الجيوسياسي التنموي انكسار جديد للمليشيات الحوثية شمال غرب تعز الإدارة الأمريكية تدعو سلطنة عمان للتخلي عن الحوثيين وإغلاق مكتبهم وتؤكد تحركها مع السعودية والإمارات لتوحيد الجيش اليمني وهزيمة الحوثيين مواجهة نارية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في ملحق دوري أبطال أوروبا .. العالم يتقد تسع كوارث مدمرة بدنية وصحية ناجمة عن إدمان الهاتف المحمول. رقم مخيف هز العالم ...تعرف كم ساعة قضاها المستخدمون أمام الموبايل خلال 2024 ؟ الريال يصطدم بالسيتي.. اليكم قرعة الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المواجهات تعرف على أفضل تطبيق يتصدر فى الولايات المتحدة خلال عام 2024..

مفاوضات الهدنة بين "حماس" و"إسرائيل" في شوطها الأخير
بقلم/ كلادس صعب
نشر منذ: 10 أشهر و 15 يوماً
الإثنين 18 مارس - آذار 2024 02:21 ص
   

مازالت الهدنة التي ينصب الاهتمام الأميركي والعربي والخليجي على تحقيقها، تتأرجح بين مطالب وشروط رئيس الحكومة “الاسرائيلية ” بنيامين نتنياهو و”حركة حماس” بفرعيها السياسي المتواجد خارج قطاع غزة وبين القادة الميدانيين داخل غزة وعلى رأسهم يحي السنوار.

تختلف الهدنة المقترحة اليوم عن سابقاتها في بداية المعارك والتي اسفرت عن تبادل عدد من الاسرى بين الجانبين، وجرت على 3 مراحل، لكنها تعثّرت فيما بعد، واستمرت المعارك ولكن بوتيرة مرتفعة الى أن دمّر “الجيش الاسرائيلي ” الجزء الشمالي من القطاع بنسبة تجاوزت ال80% منه، ونزوح ما يقارب المليون ونصف فلسطيني باتجاه جنوب القطاع حوصر غالبيتهم في منطقة رفح.

لم تتوقف الآلة العسكرية الإسرائيلية عن التدمير الممنهج لكافة القطاعات الحيوية بما فيها المستشفيات تحت عنوان “تحرير الاسرى” والقضاء على قياداتات “حماس” وعلى رأسهم السنوار، الا أن نتنياهو رفع من سقف اهدافه حيث شدد على أن حربه لن تتوقف قبل القضاء على “حماس” وكتائبها المتبقية في رفح وتعدادها 4 وفق ما أدلى به بعض القادة في الجيش “الاسرائيلي”.

واليوم، بعد الضغوط التي تمارسها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لاعتبارات كثيرة منها ما يرتبط بالانتخابات الرئاسية، وهو ما دفعه الى إدانة حكومة نتنياهو بقتل الأطفال والمدنيين مع عدم تراجعه عن تسليح “إسرائيل”، وهذا ما دفعه الى القيام بخطوة سُمّيت بـ”الإنسانية” لتأمين المواد الغذائية للمحاصرين في رفح والاستمرار بالدفع لانجاح الهدنة بالتعاون مع دولة قطر . هذه الجهود لم تثمر الى الآن رغم الوعود بانجاحها قبل بداية شهر رمضان، غير أن المفاوضات المتوقعة اليوم قد تكون الفرصة الأخيرة لحسم الاتجاه الذي ستير فيه الأمور في وقت يكرر نتنياهو تأكيداته على أن خطة اجتياح رفح جاهزة، رغم التحذيرات الأميركية من تكرار مأساة شمال القطاع وقد تتخطاها لناحية المجازر المتوقعة نتيجة النزوح الكثيف فيها.

ويرى أحد المراقبين لمسار التفاوض وتعنت نتنياهو لناحية تحقيق أهدافه في القضاء على “حماس”، ان الأوراق التي استخدمها الأخير خلال هذه المرحلة لناحية السماح بوصول المساعدات الى النازحين والتحذيرات من أن وقف إطلاق النار قد يعيد الأمور الى المربع الأول لناحية بقاء كتائب “حماس” في رفح وهو ما سيشكل خطراَ دائماَ على “اسرائيل” ، ولذا فهو يحاول طمأنة الراعي الأميركي الى أن فشل المفاوضات سيحتم انطلاق عملية اجتياح رفح، مع اخذه بعين الإعتبار تجنيب المدنيين مصير اترابهم في شمال القطاع، الا أن الأمور يبدو أنها تميل باتجاه عدم تجاوب الأخير مع الدعوات للتعاون في المفاوضات رغم الاستياء الذي يبديه أعضاء الوفد الاسرائيلي المطالب بتوسيع دائرة صلاحيته في التفاوض. من خلال ما أورده المراقب يبدو ان رئيس الوزراء الاسرائيلي يحاول المناورة من خلال الإيحاء بقبوله جلوس فريقه على طاولة المفاوضات، الا أنه في حقيقة الأمر يريد إنهاء مخططه لناحية القضاء على حماس ، لان الأثمان التي دفعهه سياسياَ وعسكرياَ لا تسمح له بالتوقف في وسط المسار