رسمياً.. زعيم مليشيات الإرهاب يخترق المناهج الدراسية وهذيانه يصبح مقررا دراسياً سيّد الحوثيين يتراجع عن إعدام ترامب ويعترف بوجود علاقة دافئة مع الاخير:لماذا التهويل لدينا تجربة مع ترمب تقرير جديد يكشف تفاصيل مثيرة عن التنظيم السري للميليشيات وخفايا جهاز الأمن والمخابرات التابع لها - أسماء وأدوار 12 قياديا بالأرقام..الانتخابات الرئاسية الأمريكية تعد الأكثر كلفة في التاريخ ... أرقام فلكية البنك الدولي يكشف عن وضع مؤلم وصل اليه الغالبية العظمى من اليمنيين بخصوص قوت يومهم سبع طرق لنسخ نص من موقع يمنع النسخ تعرف عليها في ذكرى استشهاده 9...نايف الجماعي تأبين للمناضل واحتفاء بالشاعر. اللجنة العليا لإنتخابات اتحاد كرة القدم تتسلم قوائم المرشحين لقيادة الإتحاد بمبادة تركية.. 52 دولة تطالب مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات لوقف شحن الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.. انفجار يستهدف قوات المجلس الإنتقالي في أبين
قد لا يدرك البعض منا البون الشاسع بين كلا اللفظيين" ابا.. وابى"!
رغم ان نطقهم واحد .... حتى اننا قد نخطىء فى كتابتهم من شدة التشابه بينهم ،ولا نميز الفارق الا عندما نفتح المعجم.
فالفرق بينمهم كالفرق بين الزواج الشرعى والعرفى !
"ابا " .. هو ذلك الذى خلقنا من صلبه ؛ نتيجة ميثاق غليظ ... فهو قدرنا ولا دخل لنا فى اختياره.
وفى مجتمعنا العربى دون اختيار منا اصبح الزعيم"ابا".. نظرا لان الاب يعد رمزا لوحدة تماسك امته ، ودليل على سلطته الابويه التى لا يحق لاحد ان يسلبه اياها فهو "القدر" !
وبناء عليه لا يجوز لاحد من ابناء شعبه ان يفكر فيها. فالابناء كثر والاب واحد .
ومن يرى غير ذلك يصبح "ابنا" جاحدا وعاق لابيه الذى وهب له الحياه وكان سببا فيها .. !
عادة ورثت مكتسبات تضمنت مجموعة من الافعال والكلمات هيئت المناخ لان يكون الزعيم ابا فعليا !
كتلك الكلمات الاستهلالية ،التى ينطقها بحنو وعطف شديد يبتدىء بها كل خطبه فى السراء والضراء.. حتى يقتنع الشعب بتلك الحقيقة"ابنائى الاعزاء" بداية حديث "الرئيس" .
ويالها من حقيقه ..هى تلك التى تجعلك تعتاد الامر الذى يخالف كل حقيقه .. ولكن مع مرور الزمن وبتكرارها نصدقها ..حتى تصبح تلك الحقيقه عرفا نعتاد عليه ونألفه .
فالعرف يأخذ قوة القانون بمرور الوقت.. ومن منا يقوى على تغير مكتسبات الدهر.. من ارث الوَهم .. فهو "هَم" مركب بين ضلوع الزمان ،وعقول العامه من الناس ، وقلوب اصحاب الاطماع الواهيه فى سلطه زائله ، وتغير هذا الموروث يحتاج لاراده جارفه وعزيمه هائله متصاعده لا تعرف اليأس او الاحباط.
زواج عرفى دون شهود او اشهار ..هو ذلك الذى يمنح السلطة الابويه للرئيس .. والذى ينجب بدوره شعبا اجوف عاجز عن اخذ حقوقه ، و لا يقوى على تغير المفاهيم الموروثه المغلوطه.
سمعاً وطاعه وادب جم .. والرضوخ بالقول والفعل.. كالسائرين نيام كالفاقدين لاحلام الغد المشرق بلا نور ولا امل .
وهن وضعف وغياب عن الوعى .. ان نستسلم للباطل ونجعله سنة لحياتنا ومنهج يسير عليه وطن بأسره.
ولكنها رغبة من شعب كريم .. تربى على ايدى تعرف كيف تنشىء الاجيال .. فالاب احسن تربية ابنائه ،وضمن الولاء الامن الذى يجعله يعبث بمقدراتهم و خياراتهم دون صياح او ازعاج وان كان هناك من يقول" لا" فالعصا لمن عصا وزحف الافاعى وسم الزعاف .
فالامر عند هذا الشعب سواء.. فلقمة العيش وطأطأة الرأس هما السبيل والهدف المنشود ..والحائط الذى يرافق خطوات الاقدام هو الملاذ الامن.. فسحقا لها تلك الحياه .
فماذا لو" آبى" الشعب ان يكون رئيسه "ابا" له فى ظل تلك القبضة الحديدية وميراث السنين الذى اورث الذل والسلبية و"التخزين".
بالتأكيد ستكون المعاناه من كلا الطرفيين.. كتلك المعانه التى يعانيها من يقوم بزراعة ارض جرداء وسط الصحراء لا زُرعت من قبل ولم ترى قطرة ماء .
ولكن شتان بين " معاناة بعمل يتبعها امل " و" معاناة بألم ترافقها حسره "
امل شعب يريد فك قيوده .. ومعاناة رئيس تزلزلت الارض من بين اقدامه ، وهو يرى كذبه عمره تنكشف امام عينه "فهو ليس ابا كما اقنع رعيته ".
" ابا " هو ذلك الذى يكون من صلبه رجال خُلقوا لنصرة الحق لا يخشون احدا الا الله ..رجال ثائرون على الكذب والخداع والالتواء والفساد .. مؤيدون بنصر الله ” شرط الثبات “ .
والنصر منهم قريب "شاء من شاء و آبى من آبى "سنة الله فى خلقه
ولا راد لها .
*صحفى بدار الجمهوريه
عضو نقابة الصحفيين المصريه