الرابحون والخاسرون من فوز ترامب.. محللون يتحدثون حماس تعلق على فوز ترامب.. وتكشف عن اختبار سيخضع له الرئيس الأمريكي المنتخب هل ستدعم أمريكا عملية عسكرية خاطفة ضد الحوثيين من بوابة الحديدة؟ تقرير اعلان سار للطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج بعد صنعاء وإب.. المليشيات الحوثية توسع حجم بطشها بالتجار وبائعي الأرصفة في أسواق هذه المحافظة شركة بريطانية تكتشف ثروة ضخمة في المغرب تقرير أممي مخيف عن انتشار لمرض خطير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن أول موقف أمريكي من إعلان ميلاد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، في اليمن تقرير أممي يحذر من طوفان الجراد القادم باتجاه اليمن ويكشف أماكن الانتشار والتكاثر بعد احتجاجات واسعة.. الحكومة تعلن تحويل مستحقات طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الخارج
حين يقول البعض نريد الدولة المدنية يقولها مستبطنا المعنى "العلماني " أي أن مفهوم نريد دولة مدنية معناه نريد نظام علماني ومجتمع علماني ، بمعنى نريد دولة لادينية.
تغير المفهوم وكلنا نريد دولة مدنية ، والدولة المدنية كل له فلسفته في النظر إليها ، ولم تجتمع الايدلوجيات الوضعية ونظرياتها ونخبها على مفهوم كما اجتمعت على مفهوم العلمانية ، او الدولة المدنية التي يجسد فلسفاتها كمنهج حياة بالنسبة لها .
نحن نريد دولة مدنية ، تشريعاتها وقوانينها ، وسلوك ومعاملات مجتمعها ينبثق من اصول اسلامية ، واجتهادات تتوافق مع تلك الاصول ، ولاتند عنها ، نريد دولة مدنية لا يتاسس فيها الفكر المادي الذي يجرد حياة الشعب ومجتمعنا من جوهر قيمه ويبقي على الاشكال والطقوس ، ذلك أن الفكر العلماني قد تاسس باستبطان ماكر يمارس الطقوس العبادية لكنه منتهك اجتماعيا لديه اطاراته الاجتماعية التي أضحت مجالا حيويا للانطلاق نحو تفكيك قيم المجتمع واحلال فكره محل فكر المجتمع وقيمه .
العلمانية تسري بهدوء واستبطان وان كشف مسكونها التفكيكي يحتاج الى تكاتف اجتماعي اسلامي ووطني ذكي ومترابط ولديه الحس الروحي والسياسي المدرك ، ذلك انها تبني وشائجها على اسس مادية محظة يتدثر ذووها الصلاح وهم ابعد عن جوهرية الاسلام ومظمونة القيمي ، فهي علمانية تجارية وطبية وسياسية تسري في التكوين الاجتماعي لليمنيين بمكر تنحت القيم الاسلامية نحتا من الداخل في الاطار الاجتماعي ، وعبر مسميات براقة تخفي مضمون العمل الحقيقي لأهدافها . والنخب الليبرالية بمختلف ايدلوجياتها حين تؤجج الطائفية تؤجهها لأغراض تدفع نحو المدنية بمفهومها الذي تستبطنه "العلمانية" فيما من يقف ضد الطائفية فكريا وسياسيا يقف ضدها منطلقا من قيم وثوابت اساسية مرجعيتها المنابع الفكرية والقيمية الاساسية للاسلام فالقرءان الكريم التاصيل الثابت والسنة النبوية كما يقول الشهيد سيد قطب" ليست شيئا آخر سوى الثمرة الكاملة النموذجية للتوجيه القرءاني " كما لخصتها ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين سألت عن خلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتجيب الاجابة الجامعة الصادقة العميقة "كان خلقه القرءان"
من هنا فإن الاستقامة الفردية والاجتماعية في ترابطها على امر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر شروط تمكينيه لا تقبل مبدا التنازلات وقيم التبديل والماكفللية ،النضج سمة كامنة في صميم الاسلام ومعتقداته وشريعته والتمسك بها ينتج مجتمعا ناضجا قادرا على البناء والنهوض لأنه يرتكز على اسس قوية ودعائم ثابتة من عقيدة وشريعة وقيم حياة كريمة، كمسملون نحتاج الى توثيق عرى الاخوة ومبدا التناصح والتواصي والتناصر وتقوية اواصر القوة الحقيقية "إنما المؤمنون أخوة" في ظل متغيرات عصرية تحتم علينا ان نكون دائما ثابتون على اسسنا وقيمنا وقادرون على مواكبة المتغيرات بعلم ومعرفة ناخذ ما يتفق مع ديننا وقيمنا وندع ما يضر بقيمننا وديننا .