آخر الاخبار

أردوغان يحذر إسرائيل من عواقب اجتياح لبنان.. ويخاطبها سوف يتم إيقافها عاجلا أم آجلا عقوبات أمريكية جديدة تستهدف فرد وأربع شركات تورطت في شراء أسلحة وتهريب أموال لمليشيات الحوثي سفارة اليمن ببيروت تكشف عن تعذر تسيير رحلات جوية وتحدد بدائل برية حركات الكفاح:الجيش السوداني يحقق انتصارا ساحقا على قوات الدعم السريع في واحدة من أكبر المعارك رئيس هيئة الأركان العامة ومعه قادة المناطق العسكرية 7 وعدد من مدراء الدوائر يبحثون مع قائد القوات المشتركة عدد من الملفات العسكرية رئيس الوزراء يقدم لقيادة قوات التحالف رؤية الحكومة لتطوير أداء المؤسسة العسكرية والأمنية سيناريوهات دخول الحوثيين على خط المواجهة تحذيرات من مجاعة وشيكة في اليمن السعودية تحذر من انخفاض سعر برميل النفط الواحد الى 50 دولاراً بينما العالم يخشى حرباً عالمية ثالثة.. عيدروس الزبيدي يغرد خارج السرب متحدثاً عن خيارات مفتوحة لإعلان الإنفصال وأن صبره ليس ضعفاً

الجنوب ليس الاشتراكي
بقلم/ ياسر اليافعي
نشر منذ: 14 سنة و 3 أشهر و 29 يوماً
الخميس 03 يونيو-حزيران 2010 10:05 ص

الحزب الاشتراكي اليمني حكم جنوب اليمن فترة من الزمن ولست في هذا المقال بصدد تقييم تلك الفترة سواء بالسلب أو الإيجاب فالتاريخ والشعب هو من يحكم ويُحاكم الحزب الاشتراكي.

ما يهمنا هنا هو أن نعرف أن الحزب الاشتراكي اليمني مثله مثل أي حزب اليوم في السلطة وغداً في المعارضة واليوم يكون وغداً لا يكون، وهذا حال الدنيا وسنة الكون، هذا ما يجب أن يفهمه ويعيه الجميع، فخلال عشرين سنة من عمر الوحدة الذي كان الاشتراكي شريكاً في توقيع اتفاقياتها وكان يمثل الجنوب بالقوة وليس بطريقة ديمقراطية وانتخابات حرة ونزيهة، خلال هذه الفترة تغيرت وتبدلت أنظمة في دول كثيرة شقيقة وصديقة، وكذلك الحال بالنسبة للحزب الاشتراكي اليمني فلم يعد يمثل الجنوب بأي حال من الأحوال وأي حوار مع الحزب الاشتراكي اليمني هو حوار ناقص ومبتور وكذلك أي تمثيل في أي حكومة قادمة.

ليس هذا انتقاصاً من مكانة الحزب الاشتراكي أو الإساءة إلى أعضائه, وإنما هي الحقيقة, وما نشاهده ونلمسه من معظم الناس حيث يرجع الكثير منهم كل مشاكلنا إلى الحزب الاشتراكي اليمني, فكيف بالحزب وهو شريك في صنع مآسي الجنوبيين أن يتحول إلى ممثل لهم ومتحدث بأسمائهم ويتفاوض نيابة عنهم بحجة أنه شريك في صنع الوحدة اليمنية بينما الشعب في الجنوب هو من صنعها وقدم التضحيات تلو التضحيات لتحقيقها والدفاع عنها.

إن حوار مهما كان سقفه وشروطه يكون طرفاً فيه الحزب الاشتراكي اليمني ممثلاً عن الجنوب فقط هو حوار ناقص ومبتور مثل ما كرنا, ولا يساهم في حل المشاكل في الجنوب بل على العكس من ذلك يزيد المشاكل وهو مجرد ترقيع في ثوب بالي لم تعد المراقع تصلح فيه، ولن يحل القضية الجنوبية والمشاكل في الجنوب بأي حال من الأحوال.