آخر الاخبار

مؤسسة أمريكية توبخ الأمم المتحدة وتطالبها بالتوقف دورها كرهينة طوعية للحوثيين في اليمن وتدعو لنقل مقراتها من صنعاء الحوثيون يسخرون من حادثة اصطدام حاملة الطائرات الأمريكية ترومان بالبحر المتوسط ... الشركة اليمنية للغاز تكذب صحيفة الأيام وتؤكد رفع دعوى قضائية ضدها ... وتفند أشاعات تحويل 300 مليون ريال لأعمال تخريب عدن تعرف على النجم الرياضي الأعلى دخلا في العالم للعام في قائمة لا تضم أي رياضية لماذا تم.إيقاف سلوت مدرب ليفربول بعد طرده أمام إيفرتون؟ مبابي سيعود لتشكيلة فرنسا للمواجهة في دور الثمانية الصين لم تعد الأكبر بعدد السكان في العالم لماذا يهرب الشباب من الزواج في الصين بنسب مهولة؟ هل تنجح الرياض بعقد قمة بين موسكو وواشنطن... السعودية ترحب بعقد قمة بين ترامب وبوتين في المملكة في وطن تطحنه الحرب ويسحقه الانهيار الاقتصادي .. الفريق القانوني يزف خبر الانتهاء من مراجعة مسودة القواعد المنظمة لعمل مجلس القيادة الرئاسي

الطغيان الكهنوتي الأحمق
بقلم/ دكتور/د: ياسين سعيد نعمان
نشر منذ: 6 سنوات و أسبوعين و 4 أيام
الأحد 27 يناير-كانون الثاني 2019 08:39 م
 

لم يكن للقوى السياسية اليمنية أي موقف معارض أو سلبي من إشراك الحوثيين في العملية السياسية من فترة مبكرة ، بل أن القوى السياسية هي التي ظلت تطلب من الحوثيين أن يكونوا مكوناً سياسياً و جزءاً من عملية سياسية شاملة .

الحوثيون هم الذين ظلوا يمانعون ويماطلون بأردية كانت تخفي حقيقة موقفهم الممانع من التحول من جماعة كهنوتية , تشكلت بدوافع ثأرية لما اعتبرته حقها السلالي في الحكم ، إلى العمل السياسي . ويوم قبلت المشاركة في الحوار السياسي لم يكن ذلك إيذاناً بانتقال سياسي حقيقي بقد ما كان محطة تستكمل فيها الإعداد لإطلاق مشروعها اللئيم الذي أغرقت بسببه اليمن في هذه المأساة . وهو ما أثبتته وقائع الحياة بعد ذلك بالملموس .

أن تتحول هذه الجماعة إلى العمل السياسي ، مسألة تتناقض موضوعياً مع طبيعتها ومع بنيتها الاجتماعية والفكرية التي ترفض شراكة الآخر في العمل السياسي . لماذا؟ لأن العمل السياسي ينتج في الواقع شرعية الحكم الذي يرتضيه الناس ، وهم لا يرون أن أحداً سواهم جدير بالحكم من منظور متجذر في بنية فكرية كهنوتية تجرم كل من يتنازل عن هذا الفهم . جماعة الحوثي تعتبر نفسها سدنة هذا الفهم(الحق) الذي يرون أن دونه تدمير اليمن بأكمله .

ترى ما الذي يجعل الحوثيين اليوم يفكرون بالتحول إلى العمل السياسي ، الذي يوفر شروط المواطنة التي تؤسس لدولة يمنية يتساوى فيها اليمنيون بنظام يحقق الحياة الكريمة لكل اليمنيين، ويتم تسوية الخلافات فيه بأدوات سياسية وقانونية؟

لا يبدو في الأفق أن مثل هذا التحول قد استكمل شروط تحققه في أرض الواقع ، فالذين رفضوا العمل السياسي بالأمس لم تكن دوافعهم سياسية من ذلك النوع الذي يمكن أن يحمل بأدوات سياسية ، كانت دوافعهم تستمد من طغيان كهنوتي أحمق كان ولا يزال القوة التي تحركهم بعيداً عن كل الدعوات للعودة إلى العمل السياسي .

هذا الطغيان الأحمق هو بيت القصيد في معادلة التسوية الوطنية التي سيستهدفها العمل السياسي الوطني، ولا بدمن كسر هذا الطغيان بموقف وطني شامل يتم من خلاله استعادة الوعي بالوطن والمواطنة، حينها فقط سيتم تمهيد الطريق إلى استعادة المضمون الوطني الحقيقي للعمل السياسي بكل مكوناته بما في ذلك الحوثيين.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
سيف الحاضري
الشرعية غارقة في التفاهات
سيف الحاضري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د أحمد زيدان
السوريون بين متلازمتين
د أحمد زيدان
كتابات
مشاهدة المزيد