آخر الاخبار

تدخل إنساني رفيع من برنامج حيث الانسان مع الصيدلي الذي دفع ثمن إنسانية كل ما يملك.... هكذا عادات الحياة من جديد مع فايز العبسي قرابة مليار دولار خلال عدة أشهر ..مليشيا الحوثي تجني أموال مهولة من موانئ الحديدة لتمويل أنشطتها العسكرية . اللجنة الدولية للصليب الأحمر تكشف عن دعمها للمرافق الصحية والمستشفيات في مناطق سيطرة الحوثيين عقب الهجمات الأميركية عقوبات أمريكية جديدة على إيران وكيانات وشبكات تهريب تموّل الحوثيين هل تغيّر واشنطن خطتها ضد الحوثيين لتكون أكثر حسماً.. أم ستكرر السيناريو؟ نتائج المنتخبات العربية في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026 خلال اجتماع موسع مع قادة الكتائب والسرايا والضباط..قائد شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمأرب يشدد على رفع الجاهزية وتثبيت الأمن مأرب: الجمعية الخيرية لتعليم القرآن تنظم برنامج سرد القرآني ل200 طالب. تتضمن 59 مادة موزعة على 6 أبواب.. الفريق القانوني يسلم الرئيس مسودة القواعد المنظمة لأعمال مجلس القيادة تمهيداً لاعتمادها وإصدارها بقانون فعالية حاشدة لمؤتمر مأرب الجامع ومجلس الجوف الوطني... دعوات لوحدة الصف الوطني لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية.

الخروج إما من الباب أو من النافذة.!
بقلم/ احمد الصباحي
نشر منذ: 14 سنة و أسبوعين و يوم واحد
الجمعة 04 مارس - آذار 2011 04:56 م

لا يوجد هناك أدنى قلق على نجاح الشباب في تحقيق أهدافهم في إسقاط النظام- كما يرددون- ، الشباب الآن يواجهون الامتحان الكبير، يناضلون للتحرر من أسر الجهل؛ لإنجاح هذا الوطن؛ كي يغدو صالحا للعيش والحياة الكريمة!

هناك في صنعاء يقف آلاف الشباب أمام جامعة صنعاء بكبرياء عالي، وكرامة سامقة، يهتفون بأعلى أصواتهم \" يسقط هذا النظام \" .. تعز لا تختلف عن صنعاء؛ هي في المقدمة ، تتقدم الدرب، تقود الثورة .. تتلقى شظايا القنابل من بلاطجة الحاكم؛ فتتقبلها بقبول حسن، وتتسع الموجه ، ويعلو الصوت الثائر.. على خليج سرت في المحافظة النائمة إب \" الأرض سماء تمطر \"، على طول الشارع الخلفي يعكف الثائرون لحقوقهم هناك، يهتفون \" اشهد اشهد يا ميدان .. قالوا عنا شعب جبان \"، يمشطون المدينة نهارا وأصواتهم تزلزل جبل بعدان، ويتلون القصائد والأغاني على مسرح ميدان الحرية ليلا.. لا أمن يحميهم سوى أمن الإرادة والشعور بالرغبة الجامحة للتغيير.. عدن صاحبة السبق لا زالت تقدم الضحايا يوما تلو الآخر، لا يخوفها هراوات البلاطجة ، ولا بنادق العساكر.. البيضاء تواصل الإصرار، وصعده تصر على التصعيد، الأرض تشتعل بالحرية ، والقمع لن يستطيع إخمادها!

يخرج المستأجرون الفقراء المسحوقون ، ليقفوا ضد الفقراء المسحوقين في الطرف الآخر؛ لكنهم أحرار يقفون ضد القهر الذي يمسخهم ويشوه آدميتهم.

يقف البلاطجة يحملون الهراوات بيد، وصورة الرئيس باليد الأخرى؛ والرئيس يعرف من يؤجرهم ويؤويهم ويدفع لهم، وكأن فخامته تناسى أن المستفيدين من بقائه يخيمون على ميدان التحرير منذ الثالث من نوفمبر ويصرف لهم من خزينة الدولة بقيادة بلاطجتها، ليهتفوا باسمه ويقمعوا من ينادي برحيله.

يوجه الرئيس دعوات متعددة لأحزاب المشترك؛ متعاملا مع سكان اليمن كلهم على أنهم متحزبين جميعا.. يتجاهل الشباب المعارضين والمستقلين، يلغيهم من الوجود، يطمس أثرهم في الساحة، يمحي كتاباتهم على جدران الوطن، يعفيهم من خدمتهم في إنجاح الوطن.

الحياة قضية .. الحرية عبادة وصلاة.. يتجمع المنادون لإسقاط النظام من كل الأحزاب والشباب والمستقلين والعمال .. يجمعهم قضية الحب للحرية.. الحب للحياة الكريمة.. الحب للحق والخير والعدل.

ليس هناك وقت لانتظار بؤس جديد يصنعه هذا النظام الذي أكل عليه العمر، وأكل منا هذا الوطن بكامل امتداده .

الشباب يهتفون في كل الميادين بألفاظ صريحة .. لا يستخدمون الإشعارات ولا الكنايات ولا التلميحات .. لم يعد في الأمر أدنى حصافة سياسية؛ فالملل والسأم من هذا النظام بلغ حده.

النظام قرر أن يبيد الشعب؛ بممارسته البلطجة في مواجهة الشباب العزل بالعنف والقتل، والجيش والأمن يقف موقف المتفرج أمام هذه الاعتداءات، فبقاؤه غير جائز.. لا يوجد ما يثير حساسية النداء برحيله.. إشعار إسقاط النظام أعاد لليمن وحدته ، الجنوب والشمال يهتف بصوت واحد \" الشعب يريد إسقاط النظام\" .

غرور القوة هو في الأساس ضعفٌ خفي، يمكن لأجنحة الورثة المتمترسين خلف بنادق يدفع الشعب ثمنها من قوته اليومي؛ أن يعرفوا وبسهولة أن خيارات القوة لم تعد وسيلة لائقة بالعصر قدر ما تؤدي إلى مزابل التأريخ.

لم يعد بإمكان الأخ الرئيس الرقص على الثعابين؛لأنه كبر في السن ، ورقص كثيرا، ولم يعد قادر على التدريب للرقصة الجديدة على رؤوس الثعابين الثائرة.

على الرئيس أن يكون قويا – ليتخذ قرار الرحيل الشجاع، وشرف ترتيب انتقال السلطة بصورة سلمية، وإذا لم يكن قادرا على تنفيذ هذا الشرف المقدم من الشعب، فإن صورة الخلع هي الحل الآخر.

الكورة ما زالت في ملعب الرئيس؛ بإمكانه الخروج من الباب برأس مرفوع وتأريخ مشرف.

A.ALSABAHI2010@YAHOO.COM

مشاهدة المزيد