تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي عاجل: مطار صنعاء يخرج عن الخدمة وسقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع في غارات شنها طيران الاحتلال ايران تهدد رسميا بنشر الفوضى والطائفية في سوريا وابتعاثها خلال أقل من عام عاجل.. طائرات حربية تشن سلسلة من الغارات الجوية على أهداف بالعاصمة صنعاء عاجل: انفجارات عنيفة الآن تهز العاصمة صنعاء ''المواقع المستهدفة'' اللواء العرادة يشدد علي تعزيز التعاون بين اليمن ومصر لتأمين الممرات المائية وأهمية باب المندب بالنسبة لقناة السويس الرئيس العليمي يوجه بصرف علاوات سنوية لكافة منتسبي السلطة القضائية.. تفاصيل اجتماع حضره بن مبارك والمعبقي إسرائيل تكشف طريقة الرد االقاسي ضد الحوثيين في اليمن اختيار السعودية لاستضافة بطولة كأس الخليج القادمة (خليجي27)
إقليم وزيرستان في جمهورية باكستان الإسلامية النووية من أكثر البؤر التهابا في العالم في إطار الحرب على الإرهاب وهو اليوم ـ وزيرستان ـ مرشح لضربة أميركية لمناطق القبائل هناك التي تعتقد واشنطن وإسلام آباد معا , أن معظم عناصر حركة طالبان والقاعدة يختبئون في جبال ذلك الإقليم .
وبالنظر إلى تطورات الأوضاع في اليمن في إطار الحرب على الإرهاب التي يعد اليمن والباكستان شريكان رئيسيان فيها مع واشنطن , يمكننا اليوم اعتبار محافظة مأرب هي الند لوزيرستان وليست هناك طبعا فوارق كثيرة بين المنطقتين ربما باستثناء أن الناس في مأربستان يمضغون القات فيما نظرائهم هناك لهم كيف آخر!!
ماعدا ذلك فان الناس في وزيرستان ومأربستان يلبسون ملابس تقليدية وتوحي أشكال بعضهم بأنهم آتون من العصور الحجرية .. وهما يتقاسمان الجهل والإهمال الحكومي والفقر وتمنطق السلاح دون خوف أو وجل من دولة أو " دويلة " , إضافة إلى قواسم مشتركة أخرى مثل الشجاعة والكرم وبذل الروح فداءً للقبيلي الذي يلجأ إليهم .. واليوم اختار عناصر القاعدة مأربستان في اليمن على غرار أخوتهم هناك الذين اختاروا وزيرستان فهناك تشابه في التضاريس .
ولعل الحكومة اليمنية أدركت ذلك متأخرة ربما لوحدها او بنصائح وتحذيرات من الاصدقاء وباشرت إلى مهاجمة مأربستان بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف السياح الاسبان الشهر الماضي والمفاجئة كانت ان الارهابيين لم يقدموا إلى معبد الشمس من خارج المحافظة للقيام بعملهم الارهابي , انما جاؤوا من داخل جبالها بدليل عملية امس التي نفذتها القوات الخاصة بمكافحة الارهاب في مأربستان وقتل فيها اربعة من الارهابيين وجندي .. واليوم هناك مزيد من التأكيد على ان مأربستان ملجأ للارهابيين بمهاجمة مجهولين لمحطة الكهربية ونقطة تفتيش فجر اليوم .
واسمحوا لي بالعودة قليلا إلى الوراء لمعرفة ان كانت مأربستان ملجأ للارهابيين ام لا .. ففي العام 2000م حسبما اتذكر هاجمت قوات يمنية احدى قرى مأربستان بحثا عن عناصر من القاعدة على رأسهم محمد حمدي الاهدل ابو عاصم , الرجل الثاني في تنظيم القاعدة باليمن والمسؤول المالي الذي اعتقل فيما بعد اثناء محاولته الزواج فوق زوجته الاولى بصنعاء !
حينها تمكن الاهدل من الفرار مع اخرين بعد معركة " حامية الوطيس " بين القوات الحكومية من جهة والارهابيين وحاموهم من جهة اخرى وقتل عدد غير قليل من الضباط والجنود .
وبعد ذلك بعامين تقريبا قتلت الولايات المتحدة الاميركية ابو علي الحارثي , الرجل الاول في القاعدة في صحراء مأرب بواسطة صاروخ اطلق من طائرة بدون طيار وقتل مع الحارثي عدد من رفاقه ايضا .
ولعلنا نتذكر هجمات 15 سبتمبر الماضي التي حاول خلالها القاعدة تفجير منشآت النفط في مأربستان وحضرموت بواسطة سيارات مفخخة غير ان تلك الهجمات فشلت .
إذا .. فقد أصحبت مأربستان التي اجتمع الرئيس صالح الاحد الماضي بمشايخ بعض قبائلها باتت وكرا للقاعدة وهو الامر الذي كانت واشنطن تحذر منه مند عدة سنوات وتؤكد ان مناطق مثل مأرب والجوف وغيرها مؤهلة لتكون ملاجئ للارهابيين بسبب الفقر وغياب مؤسسات الدولة وضعف التعليم .. لكن إلى متى ستظل مأربستان مكانا آمنا لهؤلاء المتطرفين ؟!
لكني على ثقة بان قبائل مأرب ليسوا بشتونا وان مأرب هي بدون " ستان "!!
* رئيس تحرير التغيير نت