|
عندما ينتزعك الوطن او ماكان يفترض به ان يكون وطنك حين ينتزعك من أحشائه ويلفظك من مؤخرة الزمن كالفضلات التي لا قيمه لها
بعد ان تشبعت به وانغرزت جذورك في أعماقه عندها أدرك انك بلا وطن حقيقي وان رحلة البحث عن وطن أخر مهمتك الصعبة في الحياة
فأيهما أفضل ان تكون بلا وطن...أم يكون لك وطن قبيح كسيح زادته أوجاعه قبحا....
ولأن عشق الانتماء ربما يكون فطره فنحن نعشق الالتصاق بحب الوطن مهما كان كالحا وكادحا
الوطن قلب ام حنون تغفر كل جحود وتعطي بلا حدود
هذا الوطن قد يكون مجرد مكان ...ربما رقعة ارض تنتمي إليها ولك الحق ان تضيفها الى ضميرك حين تتحدث عنها لتهدر صارخا وطني...إذا ما طولبت بصمت الجدران...وترك الخلق للخالق
ولك الحق ان تحلم بوطن يضمك لا ان يلفظك وطن يحتويك لا ان يبعثرك....وطن ...لا منفى
وطن يكون في القمة بعيدا عن القاعدة فليس من القواعد الا التقاعد عن الحياة
وطن ليس ملكيه خاصة او مزرعة تعيسة لعائله تعاني أمراض العظمة والانفصام تملك الأرض والسماء وتبخل عليك حتى بالهواء ، عائله تضطرك ان تبحث عن وطن بعد ان صودر الوطن
وطن يعطي كما يأخذ لا ان تظل تسقيه من دمك ودموعك وعرقك ولا يرتوي إلا برفاتك
وطن لا يبيعك جملة او تجزئه كقطع غيار او غيار لبعض القطع
وطن لايسطر أسماء ألقتله بماء الذهب ولا يغفر للحثاله غدرهم ولا يلمع او يزين أسماء ملوثه
وطن تتمنى البقاء فيه حيا وميتا ولا تستبدله بمكنسه او مجرفه في أي مكان أخر
في الإثنين 09 يوليو-تموز 2012 05:01:40 م