العتواني : الحقوق والمطالب أمر مفروغ منه، سواء كان هناك حوار أم لا، نحن نتحاور حول شكل بناء الدولة
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 18 يوماً
الأحد 16 سبتمبر-أيلول 2012 09:53 م
 
 

قال :إن الرئيس بدأ ببعض الخطوات فيما يتعلق بقضية توحيد الجيش وإعادة الهيكلة، وإن كانت ليست كافية.

الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك سلطان العتواني

ما زالت القوات المسلحة والحرس الجمهوري والأمن المركزي، الحرس الخاص والرئاسي، وغيرها من القطاعات العسكرية في قبضة عائلة صالح 

حول الكثير من القضايا التي هي على علاقة بالوضع اليمني العام في الوقت الحالي ، خاصة رأي المشترك حول الحوار الوطني والقضية الجنوبية وأداء الحكومة والرئيس هادي ،تحدث في حوار ليمن تايمز الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك والأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري الأستاذ سلطان العتواني والذي قال إن للذين يتشاءمون من عدم انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، عليهم أن يغادروا هذا التشاؤم، فالبلد لا يمكن حل مشاكله إلا بالحوار.

حاوره/محمد السامعي

_ ما الذي أنجزته لجنة الإعداد والتحضير للحوار الوطني حتى الآن

فيما يتعلق بالحوار الوطني هي واحدة القضايا التي تضمنتها الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وهي من أهم القضايا التي يجب أن يخرج بها اليمنيون بحلول موضوعية وعادلة للقضايا التي يعشيها البلد منذ أمد بعيد، واللجنة تشكلت الشهر قبل الماضي وبدأت أعمالها في تقرير منتصف الشهر الماضي، وأنجزت خطوات ملموسة، من أهمها اللائحة الداخلية للجنة نفسها، ثم خطة عمل اللجنة وأيضا أنجزت القضايا التي رفعت للرئيس بشأن تهيئة المناخان قبل الحوار،وقدمت للرئيس لكي يتخذ إجراءات بصدد تنفيذ هذه القضايا

_من بين النقاط العشرين التي أقرتها اللجنة الإعتذار للجنوب وصعدة ،كيف يقيم المشترك هذه النقطة ؟

هي ليست جديدة بالنسبة لنا في المشترك وهي تطرح منذ أمد طويل من بعد 94، كنا نطرح ضرورة إزالة أثار حرب 94 وأثار الصراعات السياسية السابقة قبل الوحدة لكي تتهيأ مناخات حقيقية، تعمل على خلق أرضية مناسبة لتنفيذ مشروع الوحدة المبارك إلا أن السلطة الحاكمة حينها لم تلتفت إلى هذه القضايا وجعلتها تتراكم وتتضاعف الأمر الذي جعل هذه القضايا تشمل الساحة الوطنية.

-أنتم في أحزاب اللقاء المشترك رحبتم بهذه النقاط العشرين بدون استثناء؟

في إطار اللجنة التحضيرية كلنا وافقنا عليها

هناك مكونات جنوبية رفضت هذه النقاط وقالوا إنها تأخرت حيث كان يفترض أن يكون الإعتذار للجنوب بعد حرب 94 مباشرة ؟

طبعا هذا الكلام لا يوجه لنا نحن في المشترك، كان المفروض يوجه للسلطة القائمة حينها، وهؤلاء الذين يقولون هذا الكلام، جزء كبير منهم ساهموا بتلك الحرب وفي خلق تلك المشكلة، لأنهم لم يعوا أهمية الوحدة، ولم يعوا أهمية السكوت عن تلك القضايا، نحن في إطار اللقاء المشترك طرحنا مثل هذه الأمور في وقت مبكر، قبل تشكيل المشترك، ككيان قائم اليوم، في 96 طرحت هذه القضية، ضمن التهيئة للانتخابات، وبعد انتخابات 97 ضمن الحوارات التي كانت تجري مع الحزب الحاكم حينها، وقبل انتخابات عام 2003 طرحت، وبشكل قوي، ضمن المطالب التي كان المشترك يطرحها مع الحزب الاشتراكي والإصلاح.

-بالنسبة لنقطة الاعتذار للجنوب وصعدة إلى الآن لم يصدر أي اعتذار من قبل المؤتمر أو من المشترك؟

المشترك ليس طرفا،في هذه المسألة، الاعتذار من الأطراف التي شاركت في الحرب، سواء في المؤتمر الشعبي أو المشترك، المشترك لم يكن شريكا كله.

_حتى الآن لم تعتذر الجهات التي تقصدها في المشترك ؟

الاعتذار سيأتي والمسألة وقتية.

_هناك شخصيات سياسية طالبت مرارا بالاعتذار للجنوب وأصبحت قضية لكن حتى الآن فيه مماطلة في الاعتذار؟

توافق الناس على أهمية توجيه الاعتذار للشعب اليمني سواء في صعدة أو في الجنوب من أجل إنهاء الآثار التي ترتبت على هذه الحرب، قضية التأخير كان بسبب الظروف التي عاشتها البلاد، وكان بسبب عدم التقاء مثل هذه القوى على طاولة الحوار مبدئية على الأقل.

_هل تعتقد أن الحوار الوطني سيكون قريباً أم سيكون هناك عراقيل من بعض الجهات السياسية ؟

نحن نعمل على ضرورة إنجاز مهمتنا في إطار لجنة الإعداد في زمن الذي حددتها القرار الرئاسي 30 سبتمبر قد يمتد الزمن في الإنجاز، بشكل قصير، نظرا للفترة التي استغرقت بعد صدور قرار تشكيل اللجنة وأثناء فترة إجازة العيد، لكن الكل يعمل على إنجاز المهمة في الوقت المحدد من أجل يتم عقد المؤتمر والدعوة إليه في القرار الذي حدده القرار الرئاسي في منتصف نوفمبر، بالتأكيد ستواجهنا عراقيل سواء فيما يتعلق بالتهيئة الأمنية والمناخات الأمنية وهذه اعتقد أن الرئيس بدأ ببعض الخطوات في ما يتعلق بقضية توحيد الجيش وإعادة الهيكلة، وإن كانت ليست كافية لكن قد تكون هناك بعض العوائق

_ما أبزر هذه العوائق أمام الحوار في المستقبل؟ ...

بالنسبة للذين يتشاءمون من عدم انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، عليهم أن يغادروا هذا التشاؤم، البلد لا يمكن حل مشاكله إلا بالحوار، وهو مسألة قديمة وليست جديدة.

-يبدو أن تشاؤمهم كان من قبل تشكيل اللجنة الفنية التي تواصلت مع الجنوب وعدد من المكونات الجنوبية قررت عدم المشاركة في الحوار، لذا هم بنوا التشاؤم على هذا؟

-ليس بالضرورة أن تلتقي بكل فرد، هناك قضايا تطرح من قبل هذه الأطراف، هذه القضايا ليس هناك خلاف حولها وبالتالي من يمثلها ويتحاور معي أو أتحاور مع من، القضية كيف نلتقي في طاولة الحوار، وكيف نناقش هذه القضايا للخروج بحلول، وبالنسبة للحراك الجنوبي، هو متعدد، لا تستطيع أن تمسك له رأس، الذين يطالبون بالانفصال، وبفك الارتباط

مقاطعا- وبالحقوق

الحقوق والمطالب أمر مفروغ منه، سواء كان هناك حوار أم لا، لأن هذه مسائل لا يتم التحاور عليها، نحن نتحاور حول شكل بناء الدولة، أسس بناء الدولة، النظام السياسي، قضية توزيع الثروة الوطنية، المساواة والعدالة، هذه القضايا التي يجب التحاور عليها، أما الحقوق فلا ينبغي الحوار حولها، لأنها مسائل مرتبطة بحق المواطنة.

_أبرز القضايا التي ينظر إليها أحزاب المشترك وكأنها أولوية في الحوار الوطنية ما أبز القضايا المهمة التي يركز عليها المشترك؟

القضايا التي ينبغي أن تناقش، تم طرحها في وثيقة المبادئ التي أقرت من قبل لجنة الحوار الوطني السابقة التي تشكلت في عام 2010 وهي شخصت الوضع القائم، الأمر الآخر الأسس التي حددتها الآلية التنفيذية فيما يتعلق بشكل الدولة، أسس الدولة، بناء الدولة النظام السياسي، معالجة أسباب حرب صعدة، هذه هي القضايا الأساسية التي يجب التركيز عليها, طبعا هناك تفاصيل وقضايا صغيرة لا ينبغي كلها طرحها في طاولة الحوار.

_كيف نظرتم إلى قائمة تشكيل إعداد الحوار الوطني البعض يقول إنه كان هناك تهميش، لم يكن هناك إلا ثلاثة أعضاء أو أربعة في المشترك ، وكان هناك استياء من قواعد المشترك؟

هذا الأمر قد يكون صحيح، لكن نحن نظرنا إلى ما هو أبعد، كيف يجب أن تدور عجلة التغيير، ولا نتوقف عند بعض الأمور كهذه، طرحنا مثل هذه الملاحظات وبصورة رسمية على الرئيس هادي، وهو كان مهموما بضرورة انجاز الخطوات في إطار المبادرة الخليجية، وأيضا الحرص على الزمن.

_الرئيس هادي تجاوب معكم؟

هو متفهم في هذه المسألة، لكن يبدو أن الاتفاق كان ألا أن تتجاوز اللجنة 15 شخصا، وتم تجاوز هذا السقف إلى 25 _من خلال تقييمكم للواقع السياسي، هل هناك عراقيل تعترض الحوار الوطني؟

الأمر وارد، لكن هناك نية وإرادة قوية

_ليس من جميع الأطراف؟

نحن نتكلم من المشترك على الأقل، لدينا إرادة قوية في تهيئة المناخات لإنجاز الحوار الوطني، وسنحاول التغلب على أية عراقيل،وهناك تعاون من الرئيس وحكومة الوفاق، لأن مسألة عدم انعقاد الحوار، سيترتب عليها آثار سلبية تؤثر على البلد.

_كيف تنظرون في المشترك حول أداء حكومة الوفاق الوطني؟

أولا يجب أن يدرك الجميع أن الحكومة أتت في أوضاع سيئة وخدمات منعدمة وأضاع أمنية سيئة جدا وتحملت المسؤولية بفدائية في ظل هذه الظروف، هل نطلب منها أكثر ما هو متاح ،هذا أمر فيه مبالغة، كانت انتقاداتنا للحكومة بأنها أعدت برنامجها كأن الأوضاع طبيعية، وكان المفروض أن تعد برنامجهم وفقا ما هو وارد في المبادرة الخليجية ،أما مسألة الخدمات طبعا الذين يطالبون بتحسينها أعتقد أن الخدمات الآن أحسن من قبل ما استلمت مهامها في ديسمبر عام 2011.

_الحكومة ورئيس الحكومة يقول إن هناك عراقيل تضعها ما يسمى ببقايا النظام تعرقل أداء الحكومة رغم أن هناك نوايا للإصلاح في كثير من المجالات؟

هذا الكلام صحيح، ويجب على الذين ينتقدوا الحكومة يجب أن يقفوا معها والشيء الآخر يجب أن يدركوا ما هي العوائق والصعوبات التي تواجهها الحكومة، وأهمها أولا التركة الثقيلة التي ورثها النظام السابق،والأمر الثاني العراقيل التي يفتعلها لعرقلة أداء الحكومة.

_لكن البعض يقول إنه يتم استخدام بقايا النظام كشماعة، حتى إن الرئيس السابق يقول لو حدث إعصار في أمريكا لحملوا النظام السابق؟

هذا الكلام سخيف، أنا اعتبره، هم يدركوا جيدا بأن انتقال السلطة لم يكتمل حتى هذه اللحظة، لا زالت القوات المسلحة الحرس الجمهوري الأمن المركزي، الحرس الخاص والرئاسي، وغيرها من القطاعات العسكرية لا زالت في قبضة العائلة،

مقاطعاً.. أنتم ماذا عملتم في المشترك ؟

نحن لا نملك عصا سحرية، نحن قبلنا بالحل السياسي لتجنيب البلد كوارث هذا الدمار والعنف، حزب المؤتمر نظريا شريك في الحكومة، لكن لا زال كثير من أعضاء المؤتمر لا يتلقون الأوامر من عبد ربه منصور هادي، ولا من رئيس الحكومة، وإنما من علي عبد الله صالح

_يعني الخلل في حزب المؤتمر الشعبي العام؟

نعم، بالتأكيد، كشريك ينبغي أن يكون جزء أساسي ومتفاعل مع مهام الحكومة وواجباتها، اليوم عدد من أعضاء الحكومة الذين يمثلون المؤتمر الشعبي هم الذين اندمجوا ويعملوا بشكل جماعي مع الطرف الآخر، لكن الجزء الآخر ما يزال يدين بالولاء للشرعية السابقة وليس للشرعية الجديدة.

-لو قمنا بتقييم الوزارات التابعة لأحزاب المشترك، البعض ينتقد مثلا وزارة الداخلية والعدل وغيرها ، لماذا ؟

نحن أيضا ننتقد هذا الوضع، لكن وزارة الداخلية والتي كانت من نصيب المشترك، لم يتم تسليمها من قبل المسيطرين عليها إلا بعد وقت طويل، وظل الوزير يمارس عمله من نادي ضباط الشرطة، إطلاق سراح المعتقلين هم ليسوا في سيطرة الداخلية، أنت تعلم أن النظام السابق أوجد أجهزة معلنة وغير معلنة، هذه الأجهزة المعلنة لا يزال بعضها خارج إطار السيطرة، الأمن القومي والسياسي، هناك أيضا سجون منتشرة، والسجون الرسمية الكل يقول إنه لا يوجد فيها معتقلون، هناك أيضاً أماكن كثيرة عابثة، داخل العاصمة وخارجها، نحن نضغط ونلح على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية و على وزارة حقوق الإنسان، والنيابة العامة، على ضرورة الكشف على وجود هؤلاء المعتقلين وتشكيل لجنة للبحث عنهم في السجون غير المعلنة

_لو عدنا إلى جانب الخدمات , صحف المؤتمر تقول :ما لنا علاقة بتفجير النفط، وإن الحكومة قامت بوضعها كشماعة.

نحن نعرف والمواطن العادي يعرف من الذي خرب الكهرباء والنفط ومن الذي قطع الطرق، ومن استغل الثورة الشعبية لممارسة العقاب الجماعي، قبل أن تستلم الحكومة كان هناك عقاب جماعي للشعب اليمني ، لا ماء ولا كهرباء، ولا بترول، والخدمات ولا تواصل بين المحافظات، اليوم عندما بدأت الحكومة بإصلاح هذه الخدمات، هناك من يدفع لبعض القبائل لكي تقطع الكهرباء والأمر معروف الولاء للأمن القومي وعلي عبد الله صالح، وللأسف الشديد آل الشبواني هم أكثر من أعلن عن قيامهم بقطع الكهرباء وهؤلاء سمعنا قبل سنتين بأنهم تعرضوا لقصف الطائرات الأمريكية، وبدلا من أن يقفوا مع الشعب والثورة السلمية، وقفوا ضد حكومة الوفاق، وأنا لا اتهم الكل، لكن البعض يتم استئجارهم والبعض الآخر يقومون بقطع أنابيب النفط والكهرباء لأن لهم مستحقات سابقة نتيجة صفقات سلاح كما علمنا أبرمت في عهد النظام السابق وتم الاتفاق على تعويضهم ولم يتم تعويضهم، وجاء في حكومة الوفاق ليمارسوا هذه الأعمال قطع الكهرباء والنفط، احتجاجا على عدم دفع التعويضات، من الذي دفعهم إلى ذلك، بالتأكيد النظام السابق، ومحافظ مأرب السابق معروف بقطع النفط في صرواح وغيرها، نحن نقول إن الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة هي التي حددت وتحدد من يستهدف خطوط الكهرباء والنفط، ومؤخرا أعلن عن خمسة من الذين أدرجوا من بين القائمين بهذه الأعمال التخريبية.

_ وزارة الداخلية التابعة للمشترك ألا تستطيع القبض على هؤلاء الخمسة ومحاكمتهم,, هذا عجز كبير، لماذا؟

 أنا اعتبره عجز كبير، لأنه ما زال قوات الأمن وجزء كبير من القوات المسلحة خارج إطار السيطرة

_ما الذي يفترض أن تقوم به الحكومة لحل هذه الإشكالية،فكثير من المواطنين يقيمون التغيير بالخدمات؟

هذا منصوص عليه في إطار المبادرة الخليجية، المهمة الرئيسية، استتباب الأمن وإزالة الاستحداثات العسكرية وإعادة الخدمات.

_بالنسبة لجانب الأمن في العاصمة صنعاء هل هناك تطور إيجابي في الأمن؟

شخصيا، أدرك أن هناك تطور إيجابي عما كان عليه قبل العام الماضي، وصنعاء كانت مقسمة إلى أربعة أقسام، القسم الجنوبي لحاله والشرقي لحاله والغربي لحاله والشمالي لحاله، وكانت العاصمة يصعب الانتقال من قسم إلى قسم، ولا زال الآن الذين لهم بعض الصلة بالصراعات السابقة ، يخشوا من الانتقال من الشمال إلى الجنوب والعكس لكن بشكل عام أنا اعتقد أن الأوضاع الأمنية في صنعاء أصبحت أحسن مما هي عليه وليس بالشكل المثالي

لكن أحداث الداخلية والدفاع وتفجيرات السبعين وكلية الشرطة ما تزال تشير إلى أن الاختلالات موجودة بشكل كبير؟

أنا لم أقل إن الاختلالات انتهت، هناك اختلالات، بس الوضع الأمني حاليا أفضل مما كان عليه سابقا، وهناك مسألة لا ينتهي هذا الخلل، إلا بتوحيد القوات المسلحة بقيادة وزارة الدفاع، وتوحيد الأجهزة الأمنية بقيادة وزارة الداخلية، وأن تكون هذه القيادات قيادات مدنية في إطار حكومة ولا يصبح ولائها للقائد الفلاني وإنما للبلد وللوطن وأن تكون قياداتها واحدة ستعمل على تحقيق الأمن والاستقرار، وكثير من الاختلالات الأمنية ،حيث أثبتت الوقائع بأن النظام السابق مول الكثير من العصابات والكثير من الجماعات الإرهابية، كما هو حاصل في أبين، فالجماعات الإرهابية سيطرت على أبين أكثر من سنة، وبالنسبة من اختلالات أمنية في العاصمة، تم الإعلان عن لجان تحقيق ولا تزال هذه اللحظة لم تعلن النتائج ما هو السبب أن الأجهزة التي تتولى التحقيق لا تزال معظمها تحت سيطرة النظام السابق

_أنتم تابعتم أحداث وزارة الداخلية والدفاع باعتقادكم أنتم في المشترك من المتسبب في هذه الأشياء؟

ليس اعتقاد ، ولكن الوقائع قالت إن النجدة هي من اقتحمت وزارة الداخلية، وقالت إن قوات التي حاولت اقتحام وزارة الدفاع، بحسب تصريح اللجنة الأمنية، بأنهم اجتمعوا قبل أن يقوموا بعمليتهم بقيادة الحرس الجمهوري ونحن نطالب بكشف الحقيقة كاملة ليس لنا في المشترك وإنما للرأي العام ككل.

البعض يقول إن الأفراد الذين قتلوا في أحداث الدفاع ليس لديهم بطائق حرس جمهوري.

قول أنا أريد تحقيق واضح يظهر كل الحقائق لكي نقول إن هذا صح أو خطأ، كل الذين قتلوا يمنيين ونحن حزينون عليهم، لكن من الذي دفعهم إلى مثل هذه الوضعية والموقف، انقسام الأمن والجيش.

_أحداث وزارة الداخلية والدفاع هل وصلتكم معلومات عن التحقيقات؟

إلى الآن لم تصلنا معلومات، عن التحقيقات، ونحن نطالب بضرورة كشف عن الحقائق، أنا التقيت قبل أيام برئيس الوزراء وقال إن التحقيقات ما تزال جارية وأنها ممكن أن تكشف من هم ورائها، وقلنا لا بد أن تعلن هذه التحقيقات للرأي العام، كي لا يظل المواطن نهبا للإشاعات والافتراضات التي تنشر هنا وهناك.

ما الأسباب الحقيقية التي أدت إلى سفر الدكتور ياسين سعيد نعمان مع كامل أسرته؟ وهل الرحلة العلاجية تتطلب سفر كامل الأسرة، ام أن صالح بدأ في تشريد أحزاب المشترك؟

يجب أن يدرك الجميع بان هذا الوطن ليس وطن صالح، هذا وطننا ونحن وجدنا هنا،وتربينا هنا، وسنعيش ونموت هنا، سفر الدكتور ياسين جاء مصادفة بعد حادثة محاولة الاغتيال، لكن الدكتور ياسين له حالة مرضية، زوجته مريضة، وحسب اعتقادي بأن الطبيب المعالج سيكون في الأردن ولهذا استأذن للسفر والعودة خلال الأيام القادمة وفوض باذيب لينوب عنه في اللجنة التحضيرية.

هناك من يرى بأن الرئيس السابق علي عبد الله صالح هو الرئيس الفعلي لليمن؟

يجب ألا ننخدع بالمظاهر، هذه كلها مظاهر زائفة، صالح يحاول إظهار قوتهم، وكما قلنا بأن السلطة الكاملة لن تنتقل إلى هادي إلا بتوحيد قيادي الأمن والقوات المسلحة تحت قيادة الداخلية والدفاع، وإنهاء الانقسام فيهما، وصالح ما يزال يستخدم جزء من هذه القوة، ويجب ألا ننكر الواقع، لكن المظهرية التي جرت بالأمس هي محاولة لإظهار القوة لكنها تبقى خارج الشرعية، وهي مظهرية زائفة سيأتي الوقت الذي ينتهي هذا الظهور المتبجح لصالح ومن معه.

_يقال بان التنظيم الشعبي الوحدوي الناصري لم يوقع على المبادرة الخليجية.. ما مصداقية هذا الكلام؟

نحن لم نوقع صحيح، لكننا ملتزمون بما تم التوقيع عليه من شركائنا في المشترك.

المخفيون الناصريون وشهداء 78 ما ذا عملتم في التنظيم الناصري من أجل هذه القضية؟

لازلنا نتابع هذه المسألة والذي قام بإخفائهم النظام السابق، ولم نستطع الحصول على مكان دفنهم إن كانوا قد قتلوا أو اعدموا او أماكن احتجازهم إن كانوا أحياء، لكننا لم نتخلى ولن نتخلى عنها حتى نحصل على رفات شهدائنا أو نحصل عليهم كأحياء وإذا لم نستطع الوصول إليهم، سوف نحركها على المستوى الدولي.