آخر الاخبار

في أول إجتماع بعد عودته من أبوظبي.. عيدروس الزبيدي : المجلس الانتقالي بات رقمًا صعبًا على الساحة وعليكم التمسك بقضية الجنوب ولا تتراجعوا ولا تتطرفوا الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟ منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا معارك في مأرب والجوف وتعز وقوات الجيش تعلن التصدي لهجمات الحوثيين قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور

ما بعد خطاب صالح!!.. المبادرة الخليجية أم الحسم العسكري
بقلم/ د . بلال حميد الروحاني
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر و 28 يوماً
الإثنين 26 سبتمبر-أيلول 2011 04:32 م

لا ينتظر أي خطاب لأي زعيم في العالم إلا ويتوقع منه جديد ولو يسيراً إلا علي صالح فلم يكن أحد يتوقع أي جديد في خطابه, لعلمهم أنه مراوغ من الطراز الأول, فقد أتعب المجتمَعين المحلي والدولي بمراوغته, وبهذه الطريقة حكم اليمن 33سنة لا يثق فيه ومراوغته أحد.

ومن مراوغته أن خطابه يحمل المتناقضات والألاعيب فهو يفوض نائبه وهو قادر على التوقيع ولا مبرر لتركه ولا ندري تفويض للتوقيع أم للحوار ثم يقول إجراء انتخابات رئاسية مبكرة, ثم يشن هجوماً على المعارضة!!! ألاعيب مكشوفة لكل خصومه؛ ولكن يبقى السؤال عن قبول المعارضة اليمنية أو رفضها؛ ولها أحد خيارين لا ثالث لهما: إما المبادرة الخليجية أو الحسم العسكري ولكل منهما سلبيات وإيجابيات.

أما المبادرة الخليجية فسلبياتها التالي:

1) لا تلبي طموحات الشباب الثائر.

2) لا تسقط النظام بل تسقط فقط شخص الرئيس.

3) أنها تعطي الحصانة للمفسدين والقتلة وكل من أوغلوا في الدماء ونهب الخيرات والممتلكات.

4) الموافقة عليها ستحدث سخطاً شعبياً على المعارضة وستتهم بالخيانة لدماء الشهداء وللثورة السلمية.

5) استمرار الثورة بعد التوقيع لأن النظام لا زال قائماً بأكثر أركانه فسيظل الثوار يخرجون في مسيرات دائمة وستصبح البلاد في محنة أشد مما هي عليه كما يحدث في مصر وتونس.

6) التوقيع على المبادرة فيه شرف لدول الخليج وخصوصاً السعودية والإمارات وهم أعداء حقيقيون للثورة اليمنية وبالتالي فالتوقيع تغطية على تواطئهم مع النظام الفاسد.

7) إقامة انتخابات بسجل مزور وستكون النتيجة بالطبع مزورة وخصوصاً في ظل وجود النظام المزور.

8) بعد التوقيع سيكون التنفيذ أصعب من التوقيع وسيأخذ سجالاً أكثر وخلافاً أشد على آليته ووقته وأزمنته, وسيظل الفاسدون في الحزب الحاكم يعبثون في التنفيذ نيابة عن صالح وسيأخذ وقتاً الله أعلم بمداه.

أما الإيجابيات:

1) التوقيع على المبادرة والمضي في تطبيقها يحقن الدماء ويحفظ الأرواح.

2) رضا المجتمع الدولي ودول الجوار ولن يحتاج أحد إلى البحث عن اعترافات.

3) أنها تسقط رأس الفساد وعموده.

أما الحسم العسكري فهو الخيار الأصعب ولكن نتائجه تحمل إيجابيات كثيرة منها:

1) سيلبي كل طموحات الشباب الثائر.

2) سيسقط النظام بكل أركانه وجذوره.

3) سيوفر محاكمات عادلة لكل المفسدين الذين نهبوا خيرات البلاد, وكل من أوغلوا في دماء الشباب الثائر ولن تعطى حصانة لأحد, وبالتالي لا أحد فوق القانون, وسيغير كل القضاة الفاسدين المتلاعبين بالقضاء لصالح السلطة, وسيأخذ كل مظلوم حقه عبر القضاء العادل والمستقل.

4) سيستطيع اليمنيون بعده إجراء انتخابات رئاسية ونيابية ومحلية بعد إصلاح السجلات بكل سهولة ويسر وبكل حرية وستنتهي كل العوائق والمشكلات لأن السلطة الفاسدة المزوِّرة لن يكون لها مكانة.

5) ستحقق كل أهداف الثورة بلا استثناء.

6) لن يكون هناك فضل لأحد ولا منة من أي دولة لا قريبة ولا بعيدة وبالتالي لن يستطع أحد الضغط على الثوار من موطن قوة.

أما سلبيات الحسم الثوري:

1) صعوبة التعامل مع المجتمع الدولي والذي قد يعرقل عملية الإصلاح في البلد وسيحتاج بعد ذلك إلى تنازلات ولكنها أهون من تنازلات المبادرة الخليجية.

2) إراقة الكثير من الدماء وهذا ما تتجنبه المعارضة والجيش المؤيد للثورة.

ويبقى السؤال للأيام القادمة ما هو الخيار الأمثل؟ وكلاهما مر!!!