عدن تشتعل غضبا احتجاجات ليلية وقطع طرق بسبب إنهيار كلي للكهرباء لأول مرة في تاريخ المدينة تقرير صحفيات بلاقيود يوثق الانتهاكات الإسرائيلية ضد النساء والفتيات في قطاع غزة ويكشف عن مقتل أكثر من 15000 أنثى صحيفة أمريكية: الحوثيون نفذوا سياسة العنف الجنسي والقمع ضد النساء الناشطات سياسياً والمهنيات سلطنة عُمان تعلن موقفها من خطة.ترامب لتهجير الفلسطينيين الحوثيون يعتقلون تعسفيا أحد أعضاء نقابة المحامين اليمنيين المليشيات الحوثية تفرج عن الإعلامية اليمنية سحر الخولاني صراع النفوذ الحوثي في إب إشتباكات دامية على قطعة أرض تقتل شابا وتصيب أخرين بجروح خطيرة اتحاد الشرطة الرياضي ينظم ماراثون اختراق الضاحية في اربعينية الفقيد العقيد بدر صالح الجيش الوطني ينجح في كسر هجوم حوثي عنيف جنوب اليمن الموظفون النازحون يتظاهرون غداً الخميس بالعاصمة عدن للمطالبة بصرف مرتبات 7 أشهر متأخرة
مأرب برس - نسيبة غشيم – الوطن
من التكاليف الجديدة في الأعراس اليمنية أصبح ما يعرف بـ"قات المغنية"والذي يلتزم أهل العريس بتوفيره وذلك ضمن قائمة طويلة من الطلبات على أن يكون من أجود الأنواع وأغلاها وللمغنية الحق في أن تختاره حسب"مزاجها" والذي سيحدد مزاجها الغنائي لذا فإن أول ما تقوم به الفنانة بعد أن تصل وقبل أن تتفحص أوتار العود التأكد من نوعية القات وكثيرات من يطلبن تغييره في حالة أنه لم يؤخذ رأيها مسبقاً وترفض الفنانات أن يضاف سعر القات إلى تكاليف إحياء الحفلة.
ويعتقد معظم فنانات الأعراس أن مادة القات تمنحهن النشاط والحماس لأداء أفضل. وترفض حنان وهي فنانة أعراس معروفة في الأوساط النسائية في العاصمة صنعاء البدء بالغناء قبل أربع ساعات على الأقل وتقول إنها تمارس الغناء منذ عشر سنوات وهي نفس المدة التي بدأت تتناول فيها القات.
توافقها الرأي الفنانة وداد والتي أصبح لديها فرقة غنائية صغيرة مكونة من ثلاث فتيات وتضيف - وتوافقها فرقتها الرأي - نفضل تناول القات مسبقا ونشترط أفضله في السوق دون احتساب قيمته من أجورنا. ويتراوح أجر الفنانة وداد من 30-40 ألفاً للحفلة النسائية الواحدة ويقل الأجر أو يزيد وفقا لحالة العريس المادية.
وعن أدائها أثناء تناولها القات أكدت أنه أفضل وأنها وفرقتها يغنين لساعات طويلة ويؤدين ألواناً غنائية مختلفة معظمها لفنانين محليين وعرب حسب الطلب.
وتفضل وداد الغناء في الحفلات النسائية فقط بعيدا عن الأضواء لعدم موافقة أسرتها وكافة أهلها الظهور كمغنية رغم أنها تساهم في المصاريف.
ومن جهتها ووسط عاصفة من الكحة الشديدة التي انتابتها تنفي أروى -فنانة أعراس أيضا- حدوث أي تأثير سلبي لصوتها جراء تناولها القات مضيفة أنها تتناوله باستمرار سواء كانت هناك حفلة أو لا.والفرق هو أن حفلة العرس معناها قات أجود وأغلى.
تعاطي القات يؤثر بصورة مباشرة على صوت الفنان أو الفنانة ويجعله أكثر خشونة حسب الدكتور منصور الخليفي-أخصائي أمراض وجراحة الأنف والحنجرة -والذي يشارك في توعية الفنانين والمنشدين بأضرار القات على حناجرهم ويقول إن المحافظة على الصوت يتطلب مراجعة الكثير من الظروف المحيطة حيث يلاحظ في حفلات الزفاف تواجد الفنانين والفنانات يتعاطون القات والدخان بصورة كبيرة مما يؤثر على الغشاء المخاطي ويصاحبها أعراض مرضية مثل الشعور بتهيج وحكة في الحلق مع سعال متفاوت من حيث الشدة وخصوصا أثناء الغناء.
ويضيف الدكتور الخليفي أن هذه الأعراض تزول مع أخذ قسط من الراحة لكنها مع مرور الوقت تتحول إلى حالة مرضية مزمنة حيث يحتقن الحلق بسبب الكحة المتكررة وبالتالي يصبح من الصعوبة بمكان استخدام الصوت بغرض الغناء وقد تصاب الفنانة بالاختناق أثناء ذلك أو تشكو من قلة الهواء مع عدم وجود أي علامات اختناق في الجهاز التنفسي. وينصح الدكتور الفنانات بالإقلاع عن تناول القات ليحافظن على جمال الصوت وجمال الأداء.