آخر الاخبار

لماذا تشكل حرب غزة والقضايا الخارجية “عاملًا حاسمًا” في مسار الانتخابات الأمريكية 2024؟ هذا ما يتعرض له موظفو المنظمات الأممية والإنسانية المختطفين لدى الحوثيين - الشرعية تصدر بياناً وتعتبره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي يديره رئيس الرئيس ومقرب من المشاط .. المليشيات تستحدث مركزاً لتنسيق العمليات التي تستهدف السُفن في البحر الأحمر الكشف عن قيادات حوثية تتولى مهمة تنفيذ عمليات سرية ضد الحكومة الشرعية في الخارج وتهريب السلاح والاتجار بالمخدرات حزب الإصلاح يعلن رفضة لإعلان الخزانة الأمريكية ويدعو مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبرلمان وكافة مؤسسات الدولة بالدفاع عن حميد الأحمر وزير الدفاع الداعري : الشدادي كان من القادة العسكريين الذين لبوا نداء الواجب في لحظة مفصلية من تاريخ اليمن تفاصيل سجل كريستيانو رونالدو التاريخي مع البرتغال .. سجل الأهداف الدولية الفريق الركن علي محسن في ذكرى رحيل الشدادي: الشعوب تبادل القادة الأوفياء بالوفاء وتخلد ذكراهم في طريق الحرية الكرامة مستشار بن زايد: زمن الميليشيات كلف العرب كثيراً السعودية تعلن رسميا استضافة كأس السوبر الإيطالي في المملكة للمرة الخامسة

الثورة اليمنية بين معايير النجاح ومؤشرات الإخفاق
بقلم/ عبد الملك العامري
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر و 28 يوماً
السبت 10 ديسمبر-كانون الأول 2011 05:19 م

لا شك بأن الثورة اليمنية ضربت أروع الأمثلة وأبهرت العالم بأسره بصلابتها وشدة بأسها ليس بقوة الساعد والسلاح في الوقت الذي يعتبر أبنائها أكثر شعوب العالم تسلحاً وليس بشجاعة منتسبيها الأفذاذ وحسب رغم المحاولات البائسة والكثيرة المتوالية من قِبل النظام للزج بالثوار في منعطف المواجهة المسلحة والانجرار إلى مربع العنف بل كانت سلمية الثورة اليمنية وإصرارها على المضي قدماً في تحقيق أهدافها ولم يؤثر عامل الزمان والمكان على وهن قوتها هو أهم ما يميز ثورة الشعب اليمني العظيم وكل هذه الميزات لم تكن غريبة على شعب طالما نُعت بالحكمة والإيمان

كما أن هذه الثورة العظيمة بنظر الكثير من مراقبي المشهد اليمني والساسة الناظرين عن كثب

لاقت استحساناً كبيراً مع أن البعض يسرد معايير نجاح قد لا يوافق عليها البعض والبعض الآخر وهو القليل جداً يسرد مؤشرات إخفاق فلنا أن نعرج على بعض هذه المعايير وبعض هذه المؤشرات نقاطاً ونترك المجال للقارئ الكريم الإمعان فيها والغوص في محتوياتها حتى يتسنى له الحكم إيجاباً أو سلباً .

أولاً : معايير النجاح

1ـ المعيار الأول لنجاح أي ثورة طال زمانها أو قصر هو انحسار رأس النظام وإقصائه من على كرسي القيادة بصرف النظر عن الطريقة التي يختارها رأس النظام لنفسه

( محكوماً عليه بالسجن أو القضاء أو حتى بحصانة دبلوماسية أو سياسية أو توقيع مبادرة أو مقتولاً أو لاجئاً أو هارباً أو أو ........ الخ ) مع الاحتفاظ بحق التفاوت في درجاتها

2 ـ ظهور وجوه جديدة تتصدر قائمة قيادة البلد أثناء الثورة وبعدها والأهم من ذلك اختيار أقصر الطرق لخدمة الشعب وعدم السير على منوال الحكومات التي سبقتها إلا في الجوانب الإيجابية إن وجدت

3 ـ إنضمام أطياف كثيرة شعبية إلى صف الثورة سواء كانت هذه الأطياف مشاركة في حكومات سابقة أو كانت موالية لنظام سابق أو لم تكن موالية كذلك وهذا يثبت قوة الثورة واحتوائها لخصومها قبلاً .

4 ـ إذا وجدت قوة عسكرية مناهضة للنظام السابق تؤيد وتحمي صف الثورة فإن هذا من أكبر المعايير النجاحية للثورة إذ أن الجيش من أهم مقومات النجاح ومعاييره

5 ـ إذا اتفقت كل الأطياف المشاركة في الثورة على اختلاف أفكارها وأرائها على أن مصلحة البلد هي الأهم وهي الخط الأحمر الذي لا يستطيع أحد تجاوزه ويُترجم هذا الاتفاق والتوافق من خلال اختيار شخصيات تمثل الثورة ولا تمثل الطيف أو الحزب في الحكومات التي تعقب انتصار الثورات

6 ـ إذا طويت صفحة النظام السابق من على الوجود تماماً إلا من أوراق التاريخ فلك أن تسمي الثورة ناجحة قولاً وفعلاً

7 ـ الاعتراف الدولي والإقليمي بها من أكبر المعايير كذلك بغض النظر عن الأصوات الشاذة التي ترى غير ذلك

ثانياً : مؤشرات الإخفاق

1 ـ من المعلوم بالضرورة أن الجيش هو المرتكز الأساس الذي يرجح انتصار الثورة من عدمه لأنه يعد النقطة الفاصلة التي تحمي الشعب أو تستغني عن ذلك بالدفاع عن النظام وهذا ما لم نلمسه إذ أن المحاولات التي نتمنى لها النجاح والتوفيق مازالت مستمرة لإعادة هيكلة الجيش الأمر الذي سيضمن حيادية الجيش وحماية الشعب بدلاً من النظام فيما بعد حتما أقصد هنا كل الوحدات العسكرية وليس جزءً منها فقط

2 ـ الثقة العمياء بكل المنتمين إلى صف الثورة فلك أن تراجع التأريخ لترى أن أغلب الثورات التي أخفقت وفشلت إنما لسبب يأتي من الداخل والتجارب في هذا المجال كثيرة

3 ـ عندما تمشي الثورة في مسار واحد فقط فإن ذلك يعد إخفاقاً فليس من الممكن التحليق بأهداف الثورات بجناح واحد فللمسارين الإعلامي والسياسي إلى جانب التصعيد الثوري أهميتهما البالغة .

ختاماً ليس من المهم التركيز على مؤشرات الإخفاق هذه فقد تكون في حسبان أبنائنا الثائرين بلا جدال إذ أنهم في طريقهم إلى تلافي هذه المؤشرات لتتحول بعدها إلى علامات نصر ونجاح باهرين وهذه وجهة نظر شخصية لا أقل ولا أكثر .