رجل في وزارة المالية ورجل في جامعة صنعاء
بقلم/ أسلام الشريف
نشر منذ: 16 سنة و 11 شهراً
الثلاثاء 04 ديسمبر-كانون الأول 2007 10:35 ص

مأرب برس - خاص

قبل الولوج في كتابة هذا المقال أوجه رسالة إحترام وتقدير وفخر إلى رئاسة جامعة صنعاء وعلى رأسها الأخ الفاضل الأستاذ الدكتور خالد طميم وإلى جميع الأساتذة الأفاضل من حملة العلم والمعرفة وصناع الأجيال .

وأحب أن أشير أن ما سأتناوله في هذا المقال عبارة عن حالة فردية شاذه ونادرة والنادر لا حكم عليه ولكن لزم الإحاطة به والتنبيه لما له من آثار سالبه قد تخلق أضرار واسعة ومن المثل القائل بأن الحسنة تخص والسيئة تعم وأسأل الله أن لا يؤثر هذا السلوك على سمعة جامعة صنعاء العريقة وأساتذتها الأفاضل وأعتذر عن كل لقط غير لائق أو كلمة غير مناسبة أستخدمها في هذا المقال سواء كانت صريحة ام غير صريحة

البداية كانت جلسة قات أخوية جمعتني ببعض الأصدقاء وكانت المصادفة ذلك اليوم حضور هذه الجلسة بعض أصدقاء زميلي هذا من طلاب الماجستير جامعة صنعاء في يوم إنتهاء إمتحان إحدى المواد المقررة عليهم وبعد نقاش متنوع وتبادل لأطراف الحديث كانت إحدى الفقرات من نصيب جامعة صنعاء وأحد أساتذتها المغاوير حيث بدأ التذمر يصدر من جميع هؤلاء الطلبة على هذا الدكتور مما دفعني بالسئول عنه وعن تخصصه والمواد التي يدرسها وكانت الإجابة مفاجئة بأن الإستاذ متخصص في مادة ويدرسهم مادة أخرى بعيدة عن تخصصه وبعد أن سمعت كل ما قيل عنه إلا أني لمست من هؤلاء الطلاب التحلي بالأخلاق العالية تجاه شخص هذا الدكتور، فلم ينعتوه بأي لفظ خارج عن نطاق الأخلاق بل عكس ذلك فالكثير منهم يدعون له بالهداية وأقتصر حديثهم عنه حول سلوك هذا الدكتور العلمي في التعامل معهم دون فائدة .

أما بالنسبة لي ككاتب فلم أقتنع بكل ما قالة هؤلاء الطلاب حيث تقتضي الأمانة العلمية التأكد من كل حرف وكلمة حتى تبنى كل كلمة على حقيقته وفق مبدأ رسالة الكلمة لذلك ، لم يكن مني إلا الذهاب إلى جامعة صنعاء والالتقاء بمعظمهم طلاب الماجستير إن لم يكن جمعيهم وبطرق مباشرة وغير مباشرة إستعطعت التأكد من موضوع النقاش السابق ليس هذا فحسب بل قابلت بعض المسئولين بالجامعة ووجدت صدق هذه القضية وأنها الآن مطروحة على مستوى رئاسة الجامعة والقسم في محاولة يائسة لهؤلاء الطلاب الطموحين الرامية لتصويب هذا الدكتور وردة عن ظلمة لهم ، وعن تدمير مستقبلهم وهدم أحلامهم هذا ما عزز شعوري العظيم بالتعاطف معهم ونقل واقعهم لهذا الدكتور أولاً وإلى كل مسئول يقدر العلم ويثمن الجهد والمعرفة ، وكان هذا التعاطف ناجم من إحساس بدفع الظلم ورد المظالم وكسر شوكه الغرور والغطرسه والمثالية الكاذبة

 وإليكم الحكايه كما رواها الطلاب وتأكدت بنفسي منها :

يعمل هذا الدكتور بجامعة صنعاء ويحمل شهادة عليا دكتوراه في الإحصاء وهو أستاذ لطلاب الماجستير قسم الإقتصاد ولكن في مادة بعيده كل البعد عن تخصصه إلا وهي الحاسب الآلي ، ورد ، إكسل ، باربوينت ، أس بي س ) ولا أدري ما الذي دفع بالجامعة لإعطائه هذه المادة وكأن الجامعة تريد معاقبته نظراً لجهله وغبائه فمنحته هذه المادة ، ولأنه جاهل أصلاً تقبلها وكأنه راضي بالعقوبة ولكن مع هذا فلم يراعي هذه المادة ولم يعطيها حقها ، ربما لعدم إلمامه ومعرفته الكاملة بها واقتصاره على أحد البرامج الإحصائية الخاصة التي لايفقه فيها ايضا لذلك ولعدم الكفاءة أوكلها إلى أحد المتعاقدين بالجامعة لكي يشيل حملها عنه ، وللأمانة ومن حديث هؤلاء الطلاب فإن هذا المدرس المتعاقد والذي يحمل البكالوريوس كان محترف ومتمكن منها وأثنى عليه الجميع مع العلم بأن الكثير من هؤلاء الطلاب من يفوق هذا الاستاذه في هذه المادة وذلك كونها مادة رئيسة في أعمالهم وحياتهم اليومية ، فالبعض يعمل في تقنية الاتصالات والبعض يعمل في مراكز الحاسب الآلي وفي شركات وبنوك خاصة وعامة في اقسام الكمبيوتر، ومعظمهم محترفون يحملون شهادات متميزة ولكن غرور هذا الدكتور جعل منهم بلدا ومن هذه المادة المدينة الفاضلة ، ويبقى هذا الدكتور غائب لا يحضر وإن حضر جاء في وقت غير مألوف يجبر الطلاب عليه في الفترة المسائية وكل طوال هذا الوقت يخطب عن مآثره ومناقبه الخاصة وتاريخه وتاريخ حياتة المليئة بالمغامرات الخيالية لينتهي وقت المحاضرة دون فائدة تذكر أو أن يقدم هذا الأستاذ الهمام أي معلومه لهؤلاء الطلاب الذين ضحوا بأوقاتهم الخاصة ليأتوا من أماكن بعيدة ليسمعوا معلقات هذا الأستاذ وألفاظه المغرورة .

ليتبين فيما بعد أن سبب إجبار هؤلاء الطلاب للحضور في الفترة المسائية ( المغرب) هي الأعمال الشخصية لهذا الدكتور حيث يعمل كخبير محلي لأحد مشاريع وزارة المالية والممول من البنك الدولي والذي يدفع بالدولار ، لهذا كان هذا الدكتور نادراً ما يأتي وإذا أتى جاء في أوقات غير مألوفه لطلاب الدراسات العليا ، وأنا أتسائل ماذا سيقدم هذا الدكتور لوزارة المالية إذا لم يستطع أن يقدم شيء لجامعة صنعاء منبر العلم والمعرفة ، إليس التعليم هو سفينة النجاح والنهوض فكيف بمن يحاول إغراق هذه السفينة بدلا ًمن قيادتها إلى بر الأمان ، ماذا سيقدم هذا الدكتور لبرامج الإصلاح الإقتصادي والمالي إذا كان يهدم أحد أركان هذه البرامج وهو التعليم ، إنها مفارقة عجيبه ، ومن هنا أوجه نداء خاص للأستاذ الخلوق والشخصية الناجحة الأستاذ الفاضل/ نعمان الصهيبي – وزير المالية بأن يتحرى الواقع لمثل هذه الشخصيات الإزدواجية فإن كان إستمراره هذا الدكتور هو خجل من الوزير السابق فعلى الأقل ووفق القانون اليمني وقانون البنك الدولي أخذ إجازه بدون راتب كي يتفرغ هذا الشخص لعمله في الوزارة وترك الجامعة لعشاق الجامعة والتي هي بحاجة إليهم وترك الإزدواج الوظيفي الذي يشكله هذا التزاحم ويحرم غيره من الإستفاده من مقدرات هذا البلد مع العلم ووفق نظرية التوقعات الرشيدة بأنه لن يقدم شيء للمالية أو غيرها وإنما هو الجري وراء الدولار والريال وإليكم بعض الإشارات :

1 - كون هذا الدكتور منهمك بعمله الخاص لهذا كلف جميع الطلاب بإعداد بحوث يشغلهم بها حول الحاسبات وكأنها مادة تخصصية وإيمانا من هؤلاء الطلاب بنمو المعرفة بادروا جميعا بإعدادها

2 – كل يوم كان يقرر لهم كتاب حتى وصلت مجموع الكتب التي قررها عليهم مجموع المنهج المقرر عليهم في مرحلة الماجستير بصورة كاملة بل اكثر

3 – كل هذه الكتب مقررة في الإمتحانات

4 - أكثر من سبعة بحوث من بحوث الطلاب مقررة في الإمتحان ليصبح مجموع عدد الكتب المقررة في الإمتحان حوالي 17 كتاب بعضها باللغة الإنجليزية

5 - مع أن المدرس المتعاقد هو الذي درس الماده إلا أن الإمتحان وضعه الدكتور دون علم أو درايه بمحتويات المادة المقدمة

6 - لم يحتسب درجة الإمتحان العملي من 20 درجة وكذلك درجة البحوث 10 درجات والتي تعد ذات أهمية بالغة كون مادة الحاسب هي مادة عملية بالدرجة الأولى وليست نظري كما يتصور الدكتور النظري

7 - أسئلة الإمتحان أسئلة مخزية وهزيلة توحي بإفتقار هذا الدكتور لأسلوب الطرح العلمي والتقويم التربوي ومنهجية الإعداد بل توحي بجهل وغرور هذا الأستاذ ويمكن إقتناء هذه الأسئلة في مركز الأمين أمام الجامعة..

هذه بعض الإضاءات عن أسلوب هذا الدكتور مع العلم بانه رسب معظم الطلاب لمجر اتهم كانوا صريخين معه حول هذه المادة وحول اسلوبه والخلاصة هي رفع شكوى هؤلاء الطلاب إلى الأستاذ الفاضل خالد طميم وكل أستاذ شريف في الجامعة بعد التأكد من هذه الحيثيات لكي يردوا هذا الأستاذ عن غروره وكذلك إلغاء هذه الماده بإعتبارها غير مهمة في هذا الوقت والمعلوم بأنها تدرس الآن في الفصول الأولى من المراحل الإبتدائية في التعليم الأساسي والثانوي ومعظم الناس لديهم معرفة تامه بها لا سيما بعد ثورة المعلومات والإنترنت وإشتراط المؤسسات التوظيفية لها وإعتبارالأمي اليوم من لا يعرف الحاسب وإستبدال مكانها مادة تتعلق بالبحث العلمي تنمي طلاب الدراسات وتعدهم لرسالتهم العلمية وكذلك الرسالة للأستاذ الفاضل نعمان الصهيبي وزير المالية مراعات ذلك لأن من العيب الإستمرار في الخطأء وحرمان الجامعة من كوادرها لمجرد الإحراج والخجل لأن الخجل الحقيقي هو تدمير مستقبل هؤلاء الطلاب لا جل مستقبل هذا الشخص إليس هذه أنانية ..والله المستعان على هؤلاء الدكاتره واخشى ان يثر هذا المقال حفيظته ويثور عليهم مجددا والعجيب أنه يدعي التقوى والله أعلم ولا نزكي على الله أحد لذاك هذا المقال رسالة نختبر بها مدى صبر وحلم هذا الاستاذ.

وهذا المقالهو الأول وليس الأخير

مشاهدة المزيد