توكل كرمان: هناك طريقة واحدة فقط لإسقاط انقلاب ميليشيا الحوثي والغارات الخارجية التي تستهدف اليمن إرهاب مرفوض عاجل : قيادي حوثي من صعدة يقوم بتصفية أحد مشائخ محافظة إب طمعا في أملاكه عاجل: أول فوز تاريخي لليمن في كأس الخليج كاد أن يموت هلعا في مطار صنعاء الدولي.. المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يكشف عن أحلك لحظات حياته . عاجل لهذه الأسباب تسعى إسرائيل الى تضخيم قدرات الحوثيين العسكرية في اليمن؟ إسرائيل تسعى لإنتزاع إدانة رسمية من مجلس الأمن ضد الحوثيين في اليمن وزارة الأوقاف تكرم 183 حافظاً وحافظة بمحافظة مأرب وزير الأوقاف يدعو الى تعزيز التعاون مع الدول العربية التي حققت نجاحات في مجال الأوقاف رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع يلتقي رئيس المنظمات الأوروبية المتحالفة لأجل السلام غارات جديدة على اليمن
على بعد أيام فقط من بدء تفعيل التصنيف الإمريكي للحوثي كجماعة إرهابية عالمية ، تتحرك عُمان بكل ثقلها السياسي الدبلوماسي، لإنقاذ الحوثي من تبعات هذا التصنيف على صعيدي السياسة بالعزل والعقوبات بتجفيف الموارد.
عُمان تكاد تتحول إلى حاضنة لهذه الجماعة ، أولاً بخلق منصات عمل لها في مسقط ، وتحويل أراضيها إلى ملتقيات لإضفاء الطابع الشرعي للحوثي، من خلال تسويقه للمجتمع الدولي جماعة سلام وطرف تسوية، وثانياً بتنسيق المواقف بينه وبين جماعات منضوية تحت سقف الشرعية، وتشبيك العلاقات بينهما عبر لجنة إستخبارات الديوان السلطاني ، وثالثاً بتقوية الحوثي عسكرياً بفتح موانئ التهريب الرسمي، عبر بحارها وأراضيها المتصلة بجنوب اليمن، وبتسهيلات شبكات محسوبة على مسقط، إضافة إلى المنطقة العسكرية الأولى في الجيش الوطني الممسك بالمنافذ .
وساطة عُمان الأخيرة تقوم على مرتكزين: وقف هجمات الحوثي قبل إنقضاء المدة المحددة، لبدء تحريك التصنيف من على الورق إلى إجراءات عقابية ملموسة ، والمرتكز الثاني إستخدام الدبلوماسية النشطة لإخراج الحوثي من خانة الإرهاب.
الحوثي خفض كثيراً من التصعيد في البحر الأحمر ، كخطوة موازية للتحركات العمانية، ولتقديم رسالة مرنة للإمريكان أنه على إستعداد لوقف شامل لاستهدافاته للسفن التجارية، ومع ذلك يجد نفسه في حرج سياسي إخلاقي ، خاصة وأن راهن التطورات في غزة تمضي ليس نحو حلحلة الإزمة ،بل نحو المزيد من التعقيد والدموية، بالإعداد لإرتكاب مذبحة مكملة في رفح المكتضة بالنازحين ، ما يجعل الحوثي في وضع أما تدمير مكاسبه الإعلامية السياسية، من خلال خضوعه لحسابات مصالحه ،بتطبيع الوضع في البحر الأحمر في ذروة قتل الفلسطينيين ، أو المضي بالتصعيد ودفع المزيد من الفواتير جراء عقوبات تصنيفه كجماعة إرهابية ، ورفع وتيرة التدمير الأمريكي البريطاني لترسانته العسكرية .
رفح ذروة الدموية الاسرائيلية ، وتزامنها مع إنقضاء فترة السماح الامريكي للحوثي ، تجعل الحوثي ومابقي من قدراته العسكرية بين مطرقة القصف المستمر ، وسندان الإفلاس الحقيقي لمصداقية خطابه، الموجه لقواعده الداخلية، كطرف مقاوم يواجه إمريكا ومن اجل فلسطين لا يستسلم.
ومع كل هذا الإرتباك الحوثي ،ورغم الوساطة العمانية ومحاولة الفرصة الأخيرة لإنقاذ الحوثي ، يبقى لإيران رأي آخر وكلمة أُخرى .