آخر الاخبار

ترامب يطيح بهيكلية الدولة العميقة وممثليها في إدارة الديمقراطيين الاحتلال يرتكب انتهاكات مفضية إلى الموت بحق المعتقلين ...بلا قيود ترصد جرائم إسرائيل بحق المعتقلين الفلسطينيين سفارة اليمن في قطر تدشن موقعها الإلكتروني الجديد .. نافذة حديثة تلبي احتياجات المقيمين والزوار وتسهم في توفير الخدمات القنصلية خدمة إلكترونية جديدة لحجاج اليمن تطلقها وزارة الأوقاف ..لتفعيل نشاطها الرقمي ومواجهة الروابط الوهمية وزارة الاوقاف تدشن في عدن المسابقة القرآنية ويخوضها 41 حافظاً وحافظة في فروع القراءات السبع والتلاوة،والتجويد وحفظ المصحف والاذن عدن ستغرق في الظلام.. حلف قبائل حضرموت يعلن منع خروج النفط الخام من المحافظة رئيس هيئة العمليات العسكرية بوزارة الدفاع يصل جبهات تعز إب تحتفل في مأرب بالعرس الجماعي الأول لـِ 36 عريسا وعروسا من أبناء المحافظة توافق أمريكي يمني على إغلاق كافة القنوات الفضائية التابعة للحوثيين وإغلاق كافة منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي قبائل أرحب ونهم وبني الحارث تعلن النفير وتؤكد جاهزية رجالها لدعم الشرعية في معركة استعادة الدولة (فيديو+صور)

خميس صنعاء الدامي..
بقلم/ ماجد الجرافي
نشر منذ: 16 سنة و شهرين و 4 أيام
الخميس 27 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 11:58 م
كان صباحا استثنائيا، فقد أشرقت شمسه على شتاء صنعاء كي تستمد دفئها من حماس الجماهير التي احتشدت من جميع الأحياء متجهة صوب قلب العاصمة الذي سدت جميع شرايينه بأرتال عسكرية لا تعرف سوى قانون الأوامر والتنفيذ الأعمى.
ميدان التحرير كان يتشوق بلهفة غامرة لاحتضان الجموع البشرية المتطلعة إلى التحرر من غطرسة العصابة الحاكمة التي غاضتها حرارة الشوق المتبادل بين هذا الميدان وطلائع الحرية المتلهفة للوصول إليه من وراء العشرات من الحواجز الأمنية المستحدثة في جميع الطرق المؤدية إليه من الجهات الاربع.

"حي البونية"، ومدخل شارع "علي عبد المغني"، وشارع "الزبيري" و"جسر الصداقة"، وشارع القيادة، وسوق "عنقاد"، و"باب السباح".. جيمع هذه الأماكن كانت تزهو فخرا بطلائع التغيير المحتشدة عليها، أما ميدان التحرير فقد كان يئن تحت وطأة بيادات العسكر، وبدا مارد الثورة اليمنية كما لو أنه أسير يحاول التخلص من أغلاله ليكون فردا يردد مع الجماهير "يا مشترك سير.. سير.. نحن معك في التغيير".

تصدعت أركان قلعة النهدين على وقع هذه الهتافات المجلجلة، في الوقت الذي كانت فيه خطوط التماس بين افراد السياج الامني والجماهير تشهد حوارا راقيا، وكاد العرق يلجم الجنود من شدة الحياء وهم يبررون تصرفاتهم بكلمة خجولة: "ما نعمل.. هذه أوامر من طالع".

خجل الجنود كانت تلجمه الأوامر العسكرية، عندما بدأت هتافات الجماهير المرددة "نحن والشرطة والجيش.. يجمعنا رغيف العيش" تتمازج مع أزيز الرصاص الموجه إلى الصدور العارية في مشهد نضالي فريد نفذته إرادة مستلبة واحتلت بطولته إرادة شعبية حرة.

اكتست أشعة شمس الضحى بلون الدم، واصطبغت صور الرئيس العلقة في الشوارع باللون الأحمر وفي وجهه ابتسامة غريبة، وعلى ونين سيارات الإسعاف انهالت هراوات العسكر على المتظاهرين لا تفرق بين شاب وكهل ولا بين رجل وامرأة، وكان للصحفيين نصيب، فقد كانوا في المقدمة مشاعل نور تضيء الطريق.

majedabdalla@hotmail.com