في أمسية رمضانية لرابطة الجرحى بمأرب.. بلغيث: القيادة السياسية تقدر تضحيات الجرحى
من أعماق سقطرى.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا ويغير مسار حياة ابو سلطان
حزب الإصلاح في اليمن يوجه دعوة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بخصوص العدوان الإسرائيلي على غزة
تقرير دولي.. اليمن خامس أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأعداد النازحين ستصل الى اكثر من 5 مليون نازح ..
مركز الفلك الدولي يكشف عن موعد عيد الفطر 2025 وغرة شهر شوال
عاجل ...الجامعة العربية تكشف عن أدوات المواجة مع إسرائيل ردا على المجازر الإسرائيلية في غزة
وزارة الدفاع الأمريكية: مصممون على تدمير قدرات الحوثيين العسكرية
أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع سفير تركيا
عاجل .. غارات أمريكية تستهدف منزلا لقيادي حوثي بحي الجراف بالعاصمة صنعاء وغارات أخرى على البيضاء والجوف
من يظنُّ أنَّ الأسرة السعودية الحاكمة مع الثورة السورية فهو غافل ، و من يظنّ أن الأسرة السعودية الحاكمة ضد الثورة السورية فهو واهم .
الأسرة السعودية الحاكمة و ملوك و امراء الخليج عموماً يعيشون حالات من التخبط بالنسبة للوضع السوري،...
فلاهم قادرين على إنجاح الثورة الجارة و شدّ سواعد شعبها و نصرتها - كما فعلوا مع ليبيا و خصمهم القذافي المعتوه - خوفاً من الثورة كمسمى و معنى و مضمون و نتائج و عدوى الإنتقال الى " البودي جارد " الأردن في ثاني يوم من انتصارها و انتقالها اليهم بطبيعة الحال بسبب إطباق الربيع العربي على الخليج شمالاً و جنوباً.
و لاهم قادرين - من الناحية الأخرى - على الإبتعاد عن الثورة و معاداتها لسببين:
١- الضغط الشعبي الإسلامي في بلدانهم و الموقف المتصاعد الشبه موحد في الشارع الخليجي و العربي و الإسلامي عموماً ضدّ بشار الأسد المجرم و مجازره و نظامه النازي السفّاح.
ففضلوا مسايرة الشعوب على أنغامٍ مرضية إعلامية أكثر منها مواقف فعلية عملية حازمة ، ... كقرارات سحب سفراء و مبادرات و الغاء حفلات و مهرجانات ( كرمال عيون شهداء سوريا ) و غيرها من السياسات البهلوانية الكلاسيكية.
٢- كونها فرصة ذهبية لإضعاف العدوّة الوهمية ( إيران ) - التي صنعوها لأنفسهم و مخيلاتهم بمساعدة أمريكا و الغرب عموماً - فسقوط نظام الأسد الحليف الأبرز و الأقوى لإيران في المنطقة يمثل خسارة كبرى و فادحة لإيران و كسر ذراع يعجّل من إنهيار إيران ( على حدّ طموحهم ) خصوصاً مع اتفاق حظر النفط الأخير عنها و منها .
إضافةً الى ذلك كلّه ، و من خلال تجربتهم مع الغرب في حرب العراق و إستعانتهم المشروطة بهم و تلقيهم الغدر منهم ، فقد زاد جبنهم جبناً و قلقهم قلقاً و تضاعفت ترددات قراراتهم ، و تخوفهم من عقد أو إبرام أي اتفاقات سياسية مع الغرب الذي غدر بهم و بالعراق سابقاً.
إذن فهم ( السعودية و الخليج عموماً ) يعيشون في حالة تخبط و دوّامة سياسية عنيفة و تناقضات مريبة ، و هذا بدوره ماجعل الجامعة العربية " المعاقة أصلاً " تعيش نفس التخبط بسببهم بشكل رئيسي و لأسباب استثنائية فرعية أخرى كحالة اللإستقرار المصري .
و يستمر التخبط الخليجي و تستمر حكاية التهرب العربي و جامعته العثيرة تحت المسميّات و المبررات و الحجج و المبادرات و اللجنات و الإتفاقات الفاشلة مع النظام السوري .
و يستمرّ مشروع القتل الهمجي المخزي الفاضح للنظام السوري بصواريخه و دباباته و رشاشاته على الشعب السوري الأعزل دون مبالاة و في تحدٍّ ساذج و وقح , فمن أمن العقوبة أساء الأدب و تبحّر في عالم الإجرام.