وكيل محافظة مارب الشيخ حسين القاضي: عاصفة الحزم لم تكن مجرد تحرك عسكري بل نقطة تحول إقليمي أفضت إلى تغييرات استراتيجية
من عمق الصحراء وفي مضارب البدو بمحافظة حضرموت...حيث الإنسان يؤسس مركزا لمحو الأمية وينتشل نساء المنطقه من وحل الجهل الى واحات العلم.
مركز الفلك الدولي يقول كلمته بشأن موعد عيد الفطر وهل تحري الهلال يوم السبت ممكنة؟
قتلنا عدد من القادة الحوثيين.. بيان للبيت الأبيض يحسم أمر استمرار الغارات على اليمن ويكشف عن عدد الضربات والأهداف المقصوفة حتى الآن
إيلون ماسك يختار السعودية لمشروعه العملاق الجديد .. تفاصيل
عاجل: المواقع التي استهدفها الطيران الأمريكي مساء اليوم في صنعاء
اليمن تحصد المراكز الأولى في مسابقة دولية للقرآن الكريم
عاجل: سلسلة غارات أمريكية تستهدف جنوب وشمال العاصمة صنعاء قبل قليل
21 حوثيًا يحملون رتبًا عسكرية أقرت الجماعة بمقتلهم في أعلى حصيلة يومية ''الأسماء''
مأرب: إحياء ذكرى استشهاد أيقونة الحرية حمدي المكحل والشهيد خالد الدعيس
قصة قصيرة
صحوت متأخرا وحين فتحت هاتفي فوجئت بأكثر من 300 اتصال وعشرات الرسائل ، بعضهم قد اتصل بي عشر مرات وبعضهم خمس مرات وبعضهم ثلاث مرات واتصالات كثيرة من أرقام مجهولة ومن أرقام دولية ، الله الله الله ما الذي حدث ؟!
وتساءلت :
ـ ما الذي حدث ؟
ـ هل عينت وزيرا ؟
ـ هل فزت بجائزة دولية ؟
ـ هل جرى لأحد أقاربي مكروه ؟
كنت اتساءل وأنا أفتح الرسائل فإذا فيها :
ـ طمأنونا على الأستاذ أرجوكم .
ـ يا رب ما يكون الخبر صحيح .
ـ أسرة محمد العمراني نرجو الرد للأهمية .
لم أكمل قراءة الرسائل فقد أتصل بي زميل العزيز علي وحين سمع صوتي تنهد وحمد الله على سلامتي فأخبرته أنني صحوت للتو ولا أعلم ما حدث فقال :
ـ سلامات يا استاذ الحمد لله على سلامتك وأنني سمعت صوتك وأنك بخير
أجبته وأنا مرتبك فأنا لم أفهم شيئا بعد :
ـ الله يسلمك ، ما الذي حدث ؟
الحمد لله أن الذي حدث هو لبس فقط ، لقد توفي الدكتور محمد العمراني الأستاذ بجامعة صنعاء رحمه الله ، توفي بكورونا فنشر أحد المواقع الإخبارية المعروفة الخبر ووضع صورتك وليس صورة الدكتور العمراني وهو ما سبب لبس لدى الناس .
وأضاف :
ـ حتى أنا أول ما شفت صورتك سقط قلبي من الخوف ولم أكمل قراءة الخبر واتصلت بك فورا لأطمئن عليك لكنك لم ترد ما زاد من قلقي عليك وعموما الحمد لله على سلامتك .
أسرعت اتصل برئيس تحرير الموقع فهو زميلي وعملنا سويا قبل سنوات وقد فوجئت أنه حدثني بشكل عادي ويسألني عن صحتي وحين سألته بغضب :
ـ ماذا عملتم بي ؟
أجابني ببرود :
ـ ولا شيء ما الذي حدث ؟!
فوضحت له أن الموقع نشر خبر وفاتي وأنا بخير فرد باستغراب :
ـ لا لا مش معقول هذا الكلام .
وأضاف :
ـ أنا لي ساعات بالمستشفى ، زوجتي بحالة ولادة ولم أتابع ما ينشر لكن لحظة أشوف الموقع ونتواصل .
فتحت الفيسبوك ووضحت في منشور أن الذي توفي هو الدكتور محمد العمراني الأستاذ بجامعة صنعاء ولست أنا ، ثم أرسلت رسالة جماعية لمن أتواصل معهم بالواتساب وضحت لهم الأمر .
بعد ذلك اتصل بي رئيس التحرير يعتذر :
ـ يا أستاذ كله من الحمار ، أقصد المحرر الجديد وصله خبر وفاة الدكتور محمد العمراني وبحث عن صورة له في جوجل ينشرها في الخبر ولم يجد إلا صورك فظن أنه أنت فنشر صورتك وأرجو أن تسامحنا .
ضحكت وأنا أخبره أنني قد سامحت " الحمار " أقصد المحرر بل انني أشكره على خطأه لأنه وصلني اتصالات ورسائل ودعوات وكثيرون كتبوا عني منشورات تقطر اشادة بي وبما أكتب والبعض ندم على تقصيره معي والبعض أعتذر مني عن إساءات لم أكن أعلم بها ، كما قامت بعض وسائل الإعلام التي تعاونت معها بصرف مستحقاتي المتأخرة لديها ، والبعض تبنى مبادرة لجمع تكاليف علاجي.
وتساءلت :
ـ لماذا لم يفلعوا هذا إلا بعد موتي ؟!